محتويات
زيت جوز الهند
اشتهر زيت جوز الهند في الآونة الأخيرة نظرًا لفوائدة الصحية، وقد اكتسب شهرة واسعة وأصبح ذو استخدام واسع في العديد من المجالات، وتشمل أهميته الصحية كل من إذابة دهون البطن وتعزيز وظائف الجهاز المناعيّ ومنع الإصابة بأمراض القلب؛ ويعود ذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، وقد توصلت الاستطلاعات أن ما نسبته 72% من الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية يرون أنّ زيت جوز الهند صحيّ بالرغم من أن 37% فقط من الخبراء يرون أن ذلك صحيّح، وقد استغل الكثيرون السمعة الحسنة لهذا الزيت لاستخدامه في العديد من المنتجات بما في ذلك المنتجات الغذائية، والأطعمة المقلية، والقهوة، بالإضافة إلى بعض أنوع الشامبو ومنتجات العناية الأخرى. [١][٢]
فوائد زيت جوز الهند
تعود فائدة زيت جوز الهند كما يصفها الخبراء إلى احتوائه على كميّة غنية من الأحماض الدهنية، ويرون أن من بين أبرز فوائده ما يلي:[٣]
- يزود الجسم بدهون مشبعة صحيّة: على الرغم من أن زيت جوز الهند يحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، إلا أن البعض يصف هذه الدهون بأنها دهون صحيّة يُمكنها تزويد الجسم والدماغ بسيل من الطاقة الضرورية، كما يُمكنها زيادة مستوى الكولسترول الجيد في الدم، وفي الحقيقة فإن أنواع الدهون الموجودة في زيت جوز الهند تنتمي إلى ما يُعرف بالدهون الثلاثية متوسطة السلسلة وليست طويلة السلسلة، وهذا يعني أنها أقصر طولًا من الناحية التكوينية وغير مؤذية مقارنة ببقية أنواع الدهون.
- يُساعد على حرق الدهون في الجسم: يرى الكثير من الخبراء أنّ زيت جوز الهند مفيدٌ لحرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد عند الفرد، وغالبًا ما يعزون ذلك إلى احتواء هذا الزيت على الدهون الثلاثيّة متوسّطة السلسلة كما ذكر سلفًا، إذ تمتلك هذه الدهون قدرة على زيادة عدد السعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم، كما بينت أحد الدراسات أنّ إعطاء 15-30 غرامًا من هذه الدهون يُمكنه زيادة استهلاك الطاقة في الجسم بنسبة 5% في اليوم الواحد، أي حوالي 120 سعرة حراريّة.
- يقاوم الميكروبات المؤذية للجسم: يُشكل حمض اللوريك ما نسبته 50% من الأحماض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند، ومن المعروف أن الجسم يحول هذا الحمض إلى مركب يُدعى بـ "مونولورين"، الذي يمتلك قدرة على مقاومة البكتيريا، والفيروسات، والفطريات.
- يقلل من أعراض الإصابة بمرض الزهايمر: يُفسر الخبراء قدرة زيت جوز الهند على الحماية من أعراض الإصابة بمرض الزهايمر عبر قولهم بأن الكيتونات التي يفرزها الجسم عند هضمه لزيت جوز الهند يُمكنها أن تكون مصدرًا بديلًا للطاقة داخل الدماغ عوضًا عن الغلوكوز، الذي تقل قدرة الدماغ على استخدامه عند الإصابة بمرض الزهايمر.
- يقلل من نوبات الصرع: يواظب العلماء حاليًا على دراسة مفعول الأطعمة قليلة الكربوهيدرات وعالية الدهون كزيت جوز الهند في علاج اضطرابات كثيرة من بينها نوبات الصرع عند الأطفال، ويرجع سبب ذلك إلى قدرة هذه الأطعمة على زيادة تركيز الكيتونات في الدم، وهذا يقود فعلًا إلى تقليل أعراض الصرع إلى درجة قد تكون مماثلة لعمل العقاقير الخاصة بعلاج الصرع.
- يحمي الجلد والشعر والأسنان: يشيع استخدام زيت جوز الهند لأغراض تجميلية تخص الجلد والشعر؛ فهو مفيد لعلاج جفاف الجلد وتقليل أعراض الإكزيما، كما أنه من بين الزيوت التي يُمكنها حماية الشعر من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجيّة، ومن المثير للاهتمام أن البعض بات ينصح باستخدام زيت جوز الهند كغسول للفم للحفاظ على الأسنان، وقتل البكتيريا الضارة في الفم، وتحسين رائحة الفم.
- يساهم في خسارة الوزن: تُقلل الأحماض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند من الشهية عند الفرد، وبالتالي قد تُساعده على إنقاص الوزن، كما أن بعض الخبراء باتوا يشيرون إلى حقيقة أن المجتمعات البشرية التي تستهلك هذا الزيت تتمتع بصحة أفضل من غيرها، ويضربون مثلًا على ذلك شعب التوكيلاو الذي يعيش في جنوب المحيط الهادئ؛ إذ وجدت الدراسات أنّه يتمتع بصحة قوية وتقل بين أفراده نسب الإصابة بأمراض القلب على الرغم من أنّ 60% من سعراتهم الحرارية تأتي من جوز الهند.
القيمة الغذائية لزيت جوز الهند
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية فإن زيت جوز الهند يملك العديد من العناصر الغذائية المفيدة إذ تحتوي ملعقة واحدة من زيت جوز الهند البالغة 14.7 ملليتر على ما مقداره 121 سعرة حراريّة، و 13.5 غرامًا من الدهون، و 11.2 غرامًا من الدهون المشبعة، كما أن زيت جوز الهند لا يحتوي على أي من الكربوهيدرات والألياف والسكر، وهو ما يجعله أحد الزيوت الصحية عند مقارنته بزيت الزيتون الذي يحتوي على أكثر من 14% من الدهون المشبعة، ومن الملفت للانتباه أن جمعيّة القلب الأمريكية توصي الأفراد الذين يستهلكون ما مقداره 2000 سعرة حرارية في اليوم بالحصول على 13 غرامًا فقط من الدهون المشبعة في اليوم الواحد، وهو ما يمكن الحصول عليه عند تناول ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند وهذا يدفع بالكثيرين إلى وصف هذا الزيت بأنّه غير صحيّّ عند استهلاكه بكثرة.[٤]
محاذير استهلاك زيت جوز الهند
يعد زيت جوز الهند آمنًا عند استهلاكه عبر الفم بكميات معتدلة، لكن يحتوي زيت جوز الهند على نوع من الدهون قد يزيد من مستويات الكوليسترول في الدم لذا من المهم تجنب استهلاك زيت جوز الهند بكميات زائدة وعدم تجاوز الكمية المسموح بها على المدة القصيرة وهي 10 مل مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا كحدّ أقصى، كما يعد استخدامه على الجلد مباشرة آمن أيضًا، وفيما يلي الحالات التي يجب أن تتوخى الحذر عند تناولها:[٥]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: من المهم البقاء في الجانب الأكثر أمانًا بهذا الشأن، إذ لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان زيت جوز الهند آمنًا للاستخدام من قبل الحوامل أو الأمهات المرضعات.
- الأطفال: يعتبر زيت جوز الهند آمنًا عند استخدامه على البشرة لمدة شهر تقريبًا، ولكن لا توجد أي معلومات كافية لكون زيت جوز الهند آمنًا للاستخدام عن طريق الفم من قبل الأطفال.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم: يحتوي زيت جوز الهند على نوع من الدهون يمكن أن يزيد من مستويات الكوليسترول، وبهذا فإن تناول وجبات منتظمة تحتوي على زيت جوز الهند قد يزيد من مستويات الكولسترول أو البروتين الدهني المنخفض الكثافة، وهو ما قد يسبب مشكلة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم بالفعل.
المراجع
- ↑ "Coconut Oil", Harvard T.H. Chan School of Public Health, Retrieved 27 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (22-9-2017), "What to know about coconut oil"، Medical News Today, Retrieved 27 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (11-1-2018), "Top 10 Evidence-Based Health Benefits of Coconut Oil"، Healthline, Retrieved 27 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Kelly Kennedy, RD (28-8-2018), "What Is Coconut Oil? Whether It’s Healthy, How to Use It, and Everything Else to Know"، Everyday Health, Retrieved 27 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ "COCONUT OIL", webmd, Retrieved 27 - 12 - 2019. Edited.