الكركم
يُعرف الكركم أيضًا باسم الزعفران الهندي أو بالتوابل الذهبية، وهو نبات طويل ينمو في المناطق الآسيوية والهند، ووسط القارة الأمريكية،[١] وغالبًا ما يُستخدم في الأطباق الأسيوية، كما أنه يُشكل ركيزة مساحيق الكاري المعروفة، ويُضاف أحيانًا إلى الخردل، والزبدة، والأجبان، أما جذوره، فهي تُستعمل لأغراض طبية، وتحتوي على مادة كيميائية صفراء تُسمى بالكُركمين، التي تُستخدم لإضافة اللون الأصفر للأطعمة والمواد التجميلية،[٢] وقد أصبح الكركم متوفرًا تجاريًا بأشكال عديدة، منها ما يأتي على شكل كبسولات، أو مساحيق، أو كمشروبات، ويتضمن الطب الأيورفيدي الهندي استخدامات فوائد الكركم للجسم للكركم في علاجات حالات طبية عديدة، كالالتهابات والآلام، وفي الحقيقة فإن الكركم قد استُخدم ضمن توابل الطهي وكجزء من الاحتفالات الدينية في جنوب شرق آسيا منذ حوالي 4000 سنة، أما الطب الغربي الحديث، فإنه بات مهتمًا بدراسة الكركم عن قرب للكشف عن الخصائص المسكنة للآلام والالتهابات التي يحتوي عليها[٣][١].
فوائد الكركم للجسم
تشتمل أبرز فوائد الكركم المثبتة علميًا لصحة الجسم على ما يلي[٤][١]:
- يقاوم الالتهاب ويعمل كمضاد للأكسدة: تنبع قدرة الكركم على مقاومة الالتهابات من حقيقة احتوائه على الكركمين، الذي يُعد قويًا لدرجة تجعله منافسًا للأدوية المصممة لهذا الغرض أساسًا، مع عدم وجود أي أعراض جانبية له؛ فالكركمين ذو مقدرة على إيقاف مفعول أحد الجزئيات التي تحفز جينات الخلايا على الالتهاب، خاصة أثناء الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك التهاب المفاصل، كما يُعد الكركمين مضادًا قويًا للأكسدة يستطيع تعطيل ما يُعرف بالجذور الحرة وتحفيز إنزيمات الجسم المضادة للأكسدة أيضًا.
- يدعم وظائف الدماغ: يمتلك الكركمين الموجود في الكركم مقدرة على زيادة مستوى ما يُعرف بـ "العامل التغذوي العصبي المشتق من الدماغ"، الذي هو هرمون يُساهم في تشكيل ارتباطات جديدة للخلايا العصبية داخل أجزاء محددة من الدماغ، كما أن الخبراء يرون بأن قلة هذا الهرمون ترتبط بظهور أمراض من بينها الاكتئاب ومرض ألزهايمر، وقد تُساهم زيادته في تحسين الذاكرة وزيادة ذكاء الفرد.
- يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: يؤكد بعض الباحثين على قدرة الكركم على إيقاف العمليات الحيوية المؤدية إلى أمراض القلب بفضل احتوائه على الكركمين، الذي يقول البعض بأنه يحسن من الأوعية الدموية إلى حد تشبيه فائدته بفائدة التمارين الرياضية أو بمفعول دواء الأتورفاستاتين.
- يقلل خطر الإصابة بالسرطان: يرى بعض الخبراء قدرة للكركمين الموجود في الكركم على علاج السرطان وإيقاف نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وفي حقيقة الأمر فإن هنالك دراسات قد أجريت تؤكد على إمكانية أن يقي الكركمين من السرطان، خاصة أنواع السرطان الناشئة في الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى أنواع أخرى، مثل سرطان البنكرياس وسرطان البروستاتة.
- يسكن الآلام: تؤكد بعض الدراسات امتلاك الكركم لخصائص مسكنة للآلام، خاصة عند الأفراد الذين يشكون من التهاب المفاصل، حتى إن إحد الدراسات قارنت مفعوله بمفعول دواء الأيبوبروفين، لكن يبقى هناك تباين في الجرعة اللازم أخذها لظهور هذا المفعول.
- يدعم وظائف الكبد: يعزز الكركم من عمل الكبد بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، التي يُمكنها حماية الكبد من الضرر الذي تُسببه السموم، وهذا يُعد مفيدًا للأفراد الذين يداومون على تناول أدوية السكري أو أي من أدوية الأمراض التي تضر الكبد على المدى البعيد.
- يؤخر الشيخوخة: كنتيجة لفوائده الكثيرة المتعلقة بمقاومته لأمراض مثل مرض ألزهايمر، وأمراض القلب، والسرطانات، فإن من الطبيعي أن يحتل الكركمين مكانة خاصة كمادة تزيد من العمر، بسبب مقاومتها للأكسدة والالتهابات التي تصيب الفرد خلال فترة حياته.
- فوائد أخرى: يُمكن للكركم أن يكون ذا فائد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي ومنع حدوث التهابات فيه، كما يُمكن أن يكون مفيدًا لعلاج أعراض حمى القش، ومحاربة الحكة الجلدية عند الأفراد المصابين بأمراض الكلى المزمنة، بالإضافة إلى إمكانية خفضه لمستويات الكوليسترول في الدم[٢].
القيمة الغذائية للكركم
وفقًا لقاعدة البيانات الغذائية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن ملعقة طعام واحدة من مسحوق الكركم تحتوي على 29 سعرة حرارية، و0.91 غرام من البروتينات، و0.31 من الدهون، و6.31 غرام من الكربوهيدرات، و2.1 غرام من الألياف الغذائية، و0.3 من السكر، كما تحتوي الملعقة الواحدة من الكركم على 26% من احتياجات الجسم اليومية من المنغنيز، و16% من الحديد، و5% من البوتاسيوم، و3% من فيتامين "ج"[١].
الآثار الجانبية للكركم
يُمكن للكركم أن يكون ذا أثر سيء أحيانًا على الجسم، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة، ومن بين أهم هذه الآثار، ما يلي[١]:
- التسبب بحدوث اضطرابات وعدم راحة في المعدة، بسبب قدرة الكركم على تحفيز إفراز أحماض المعدة.
- زيادة خطر حصول النزيف، لذلك يُنصح بعدم تناوله مع الأدوية الأخرى المميعة للدم، مثل الوارفارين.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Megan Ware RDN LD (24-5-2018), "Everything you need to know about turmeric"، Medical News Today, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Turmeric", Webmd, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ Kelly Kennedy, RD (13-6-2018), "What Is Turmeric (Curcumin)? The Lowdown on the Benefits of the Golden Spice, and How to Get Your Fix"، Everyday Health, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (13-7-2018), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin"، Healthline, Retrieved 5-11-2018. Edited.