
- ذات صلة
- ثمرة النبق
- استخدام ورق السدر
شجرة السدر
السّدر من الأشجار المعمّرة التي تمتد جذورها إلى مسافات كبيرة تحت سطح التّربة، مما يجعلها من الأشجار القويّة التي يصعب انجرافها بفعل عوامل الطّبيعة مثل الفيضانات والسيول، ويتراوح حجمها في المتوسّط ما بين 7 إلى 8 أمتار، أمّا فروعها فهي ليّنة رماديّة اللّون مائلة للأصفر، بينما أزهارها صفراء اللون تتحوّل عندما تتلقّح إلى ثمار دائريّة صغيرة، لونها الأحمر دلالة على نضجها، وتغذية النّحل على رحيق أزهار السّدر تُنتج أفضل أنواع العسل على المستوى العالمي الذي يتزايد عليه الطّلب لفوائده الكثيرة للصحّة.
تستطيع شجرة السّدر مقاومة درجات الحرارة المرتفعة، وقلّة الماء، لذلك تعدّ من الأشجار المناسبة لزراعتها في البيئات الصحراويّة وشبه الصحراويّة، والمناطق السّاحليّة، وتنتشر شجرة السّدر بشكل واسع في جنوب شبه الجزيرة العربيّة، وشمال وشرق اليمن، بالإضافة إلى الهند، وإثيوبيا، ومصر، وليبيا، والسّودان.[١]
ثمرة السّدر
تحتوي ثمار السّدر على نسبة كبيرة من الطّاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيويّة، وتحتوي بذورها على البروتين عالي الجودة، أمّا أوراق السّدر فهي غنيّة بمعادن ضروريّة لصحّة الجسم، مثل الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، مما يجعل من جميع أجزائها ثمارًا، وأزهارًا، وأوراق منجم غني بالفوائد الصحيّة للجسم، وعلاج الكثير من الأمراض، فيما يأتي ذكرها:[٢][٣]
- يقوّي مناعة الجسم ويقي من الإصابة بالأورام السّرطانيّة، لما يحتويه من مضادّات الأكسدة.
- يدعّم وظائف الكبد ويحميه من الأمراض.
- يرفع نسبة قوّة الدّم، لاحتوائه على نسب عالية من عنصر الحديد الضّروري للوقاية والعلاج من مرض فقر الدّم.
- يعقّم ويطهّر اللّثة والفم لاحتوائه على مضادّات البكتيريا وخصائص قاتلة للجراثيم.
- يخفّف الآلام النّاتجة عن التهاب المفاصل، لاحتوائه على حمض اللّينوليك.
- يخفّف حرقة المعدة.
- يطرد الدّيدان التي تغزو الأمعاء وسائر الجهاز الهضمي.
- يوقف الإسهال ويطرد الغازات ويزيل النّفخة.
- يطرد البلغم خارج الجسم، ويخفّف احتقان الحلق والتهابه.
- ينقّي الدّم من السّموم.
- يعد مضادًا للأرق والقلق، لاحتوائه على خصائص ترخّي الأعصاب وتهدّئها.
شجرة السّدر في التّاريخ
امتدّ تاريخ شجرة السّجر إلى عهد الملك سليمان، ولشجرة السّدر مكانة في الدّيانة المسيحيّة، إذ يعتقد المؤرّخون أنّ التّاج الذي كان يرتديه السيّد المسيح عليه السّلام كان مصنوعًا من أفرع وأوراق شجرة السّدر كما هو مذكور في الكتاب المقدّس والمشار له بتاج الشّوك.
وتنتقل أهميّة شجرة السّدر من العصور والحضارات الضّاربة جذورها بالتّاريخ، وصولًا إلى عصر الفراعنة الذين استخدموا شجرة السّدر في تشييد المعابد وبناء القصور، ومنها إلى الحضارة الإسلاميّة بذكرها بالقرآن الكريم الذي نزل في شبه الجزيرة العربيّة، ومنها جاءت شهرة زراعة هذه الشّجرة في الكثير من مناطق شبه الجزيرة العربيّة مثل اليمن، والإمارات العربيّة المتّحدة كجزء من تراثها وتاريخها، إذ استخدمها السكّان الأوائل كغسول للجسم والشّعر.[٤]
عسل السّدر
رحيق أزهار شجرة السّدر هي المصدر الرّئيسي لعسل السّدر الشّهير بعسل مانوكا الشّرق الأوسط وأفضل أنواعه وأكثرها ندرة عسل السّدر اليمني الأغلى سعرًا من عسل مانوكا، وسمّي بهذا الاسم نسبةً إلى أشجار السّدر التي تنبت في اليمن تحديدًا في صحراء حضرموت، ووادي ضوعان، إذ توفّر هذه البيئة الجبليّة أفضل الظّروف لتنبت أجود أنواع السّدر الذي يتغذّى النّحل على رحيق أزهارها لإنتاج أفضل نوع من عسل السّدر، إذ يتفوّق عسل السّدر اليمني على عسل المانوكا من حيث نسبة مضادّات الأكسدة، والخصائص المقاومة للبكتيريا، والمضادّة للالتهابات، والمعقّمة.
يعد عسل السّدر غنيًا بحمض الأسكوربيك أو ما يُعرف بفيتامين C، إذ تحتوي كمية مئة غرام منه على حوالي 150 ملجم من الأسكوربيك، ويعد هذا الأخير من مضادّات الأكسدة القويّة التي تحارب الجذور الحرّة، وتثبّط تأثيرها في إتلاف الخلايا وإفسادها، والجذور الحرّة هذه تدخل لجسم الإنسان عن طريق النّيكوتين الموجود في السّجائر، ومن التلوّث البيئي للهواء، ومن الأشعّة فوق البنفسجيّة الضّارة من الشّمس، ولعسل السّدر الكثير من الاستخدامات اليوميّة للاستفادة من فوائده الصحيّة للجسم، منها:[٥]
- يضاف عسل السّدر إلى الشّاي المضاف له بضع نقاط من زيت حبّة البركة، والقليل من عصير اللّيمون الطّازج، ليزوّد الجسم بالطاقة والنّشاط.
- يستخدم عسل السّدر في تحضير الأطباق المالحة الحلوة.
- يستخدم عسل السّدر في تحضير أنواع مختلفة من الفطائر المحلاّة، وأنواع من الخبز.
- يستخدم عسل السّدر في تخفيف آثار الجروح والحروق، والكدمات، بتطبيقه مباشرةً على موضع الإصابة.
- يستخدم عسل السّدر لإضفاء جاذبيّة وحيويّة على بشرة الوجه، وذلك بخلط حصص متساوية من زيت الزّيتون وعسل السّدر، وزيت اللّوز، وتطبيق المزيج على الوجه بأطراف الأصابع وبحركات دائريّة وتركه لمدّة عشرين دقيقة يُشطف بعدها بالماء.
- يستخدم عسل السّدر في علاج التبوّل اللّإرادي، بتناول ملعقة صغيرة منه قبل النّوم، مع الذّهاب للحمّام لتفريغ المثانة قبل الذّهاب للسّرير.
- يستخدم عسل السّدر في منح الشّعر الحيويّة والنّضارة الصحيّة، وذلك من خلال إضافة نصف كوب من عسل السّدر إلى نصف كوب من زيت الزّيتون، وخلط المكوّنين جيّدًا لضمان تمازجهما، وتطبيق الخليط على كامل الشّعر من الجذور وحتّى الأطراف، مع ضرورة تدليك فروة الرّأس به، وتركه لمدّة نصف ساعة قبل الاستحمام.
- يستخدم عسل السّدر في تنظيف البشرة على مستويات عميقة، وذلك من خلال هرس نصف ثمرة موز ناضجة مع ملعقتين كبيرتين من عسر السّدر، ونصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة، وتحريك المكوّنات جيّدًا لتتماسك ويسهل تطبيقها على بشرة نظيفة جافّة، وتركها لمدّة ربع ساعة وشطفها بالماء الدّافئ.
- يستخدم عسل السّدر لتقشير الجلد الميّت من أنحاء مختلفة من الجسم، خاصّةً الوجه لتجديد خلايا البشرة وتضييق المسام المتّسعة وامتصاص الدّهون الزّائدة التي تعد السّبب الرّئيسي لظهور حبوب الشّباب والتهابها، وذلك من خلال إضافة ملعقة كبيرة من السّكر البنّي، إلى ملقعة كبيرة من عسل السّدر، ومثلها من زيت الزّيتون الأصلي البكر، مع ضرورة خلط المكوّنات جيّدًا للحصول على قوام مشابه للمستحضرات المقشّرة للبشرة، وتطبيقه على بشرة نظيفة جافّة مع الفرك اللّطيف بحركات دائريّة، والتّركيز على المناطق ذات المسام الواسعة، والجبين والأنف والذّقن أو ما يُعرف بمنطقة حرف T بالإنجليزيّة، والاستمرار بالتّدليك حتى تمتص البشرة المزيج قبل شطفه بالماء.
المراجع
- ↑ "The Sidr Tree (The Lote Tree)", loteandco, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑ "Sidr Tree", witr, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Sidr Tree or Lote-Tree", foodthealternativemedicine, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑ "The story of the precious Sidr tree", balqees, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ "Sidr Honey – Healing for the People", arabianluxuries, Retrieved 2019-11-26. Edited.