أين تقع ام رقيبة

السعوديّة

تعد السعودية أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، إذ يحدها من الغرب البحر الأحمر وخليج العقبة ومن الشرق الخليج العربي، وعاصمتها هي الرياض، بلغ تعداد سكانها في عام 2012 حوالي 29,28 مليون نسمة، يقوم اقتصادها على البترول، إذ تأتي 90% من عائدات التصدير من صناعة النفط؛ وهي أيضًا أكبر مُصدِّر ومُنتِج للنفط في العالم، وتُجاورها الأردن والعراق والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن والبحرين، إذ تتصل بالأراضي السعودية بواسطة طرق معبدة، وترجع جذورها إلى الحضارات الأولى التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية، إذ إنّه من المعلوم أنّ شبه الجزيرة لعبت دوراً مهماً في التاريخ على مرّ القرون؛ فقد كانت مركزاً تجارياً قديماً ومهداً للإسلام.[١]


أم رقيبة

تقع "أم رقيبة" على طريق حفر الباطن بالقرب من محافظة "المجمعة" ومركز "أم الجماجم"، وتبعد عن العاصمة الرياض نحو 360 كم، أمّا عن سبب التسميّة فهو لوجود كثبان رملية في موقعها بارزة أكثر من الكثبان الأُخرى، وقد أطلق عليها أهالي البادية الرُحّل؛ ذلك بسبب شبهها بالرقبة الصغيرة، ويقام في أم رقيبة مهرجاناً سنويًا بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز، إذ يحظى المهرجان بحضور كبير من الداخل والخارج، وهذا المهرجان خاص بمزاين الإبل.[٢]


مهرجان مزاين

يُعقد مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزاين الإبل في منطقة أم رقيبة، إذ يُعد هذا المهرجان الأضخم في الوطن العربي، ويُعقد لاختيار النوق الأجمل وفقًا لمواصفات معيَّنة، فتتحوّل أنظار عشاق التراث والمهتمين في تربية الإبل صوب المهرجان، ويشارك في ذلك المهرجان أشهر مالكي الإبل ومربو السلالات التي يندر وجودها، وفيما يلي أهم فعاليات المهرجان:[٣]

  • استعراض المتسابقين لنتاج سلالاتهم، بالإضافة إلى التباهي بما اشتروه.
  • عقد صفقات بيع وشراء تتخطى النصف بليون ريال في السنوات السابقة، هذا وقد وصل المبلغ في هذا العام إلى 750 مليوناً.
  • استمرار مهرجان مزاين أم رقيبة، لمدة أربعين يوماً، يحضر خلالها وجهاء وشيوخ القبائل والعشائر بهدف اقتناء سلالات الإبل الفاخرة، فتتحول المنطقة الصحراوية إلى مدينة مزدهرة خلال تلك الفترة، مع العلم أنّها تخلو من السكان بقية شهور السنة.
  • حركة اقتصاديّة نشطة يشهدها سوق أم رقيبة، إذ تقدّر القيمة الإجمالية للإبل بنحو بليون ونصف البليون ريال، وتُعقد صفقات يومية لبيع وشراء الإبل والنوق؛ بهدف تقديم الدعم لإبل أحد المتسابقين، فتزيد فرصه في البيع على الفئة التي يُسابق فيها.
  • كما تُصاحب المزاين إقامة سوق شعبية على مساحة تبلغ ثمانية كيلومترات، إذ تحتوي السوق على 500 محل تجاري، ويوجد فيها أماكن مخصصة لبيع الإبل، ومواد غذائية، وبيع الخيام وتأجيرها، بالإضافة إلى المطاعم والمغاسل وأماكن للحلاقة، وأماكن بيع الملابس الشتوية، والأواني المنزلية والتراثية التي استُوحيت من البيئة الصحراوية.
  • تقسيم الإبل إلى أقسام من قبل لجنة التحكيم، إذ يشرف على هذه اللجنة ويتابعها رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبد العزيز، وتُقسَّم الإبل وفقًا للونها؛ كالحُمُر وهي الإبل ذات اللون الأحمر، وكذلك الصُفر، والمجاهيم، وهي إبل تتميز بسواد لونها، والوضح وهي الإبل الضاربة في البياض.


المراجع

  1. "المملكة العربية السعودية"، المملكة العربية السعودية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-13. بتصرّف.
  2. سلطان العثمان (2011-12-8)، "أم رقيبة..الحلو يكمل!"، الرياض، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-9. بتصرّف.
  3. ابراهيم السليمان (2014-1-5)، "«أم رقيبة» مهرجان مزاين"، الحياة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-13. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :