مومباي
مومباي هي عاصمة ولاية ماهاراشترا الهندية، وكانت تعرف سابقًا باسم بومباي، وأطلق عليها اسم مومباي بعد أن نالت الهند استقلالها عام 1947 واتحدت المدينة مع الدولة وأنشأت دولة جديدة سنة 1960، ومومباي عبارة عن مرفأ يقع على ساحل الهند الغربي الذي يطل على المحيط الهندي، وفيها ميناء الجزر السبع المشكاة للمدينة.
وتعدّ مدينة مومباي من أكبر المدن في العالم، إذ تبلغ مساحتها حوالي 603 كيلو متر مربع، وتتميز بمناخها المداري الموسمي، الذي يشهد أيامًا حارةً أغلب أيام السنة، كما تهطل الأكطار خلال فصل الصيف وتحتبس لأكثر من سبعة أشهر.[١]
السياحة في مومباي
تعدّ مدينة مومباي أكثر المدن الهندية شعبيةً على المستوى السياحي، لكونها تمثل تجسيدًا لحضارة الهند الإنسانية والثقافية وللتاريخ الهندي،[١]، ومن أبرز المعالم السياحية فيها:[٢]
- جزيرة إليفانتا: تتيح زيارة الجزيرة ركوب العبارة لمدة ساعة نحو الجزيرة، وزيارة العديد من المعابد والكهوف الصخرية.
- حي كالا غودا (الحصان الأسود): تتيح زيارة الحي التمتع بمشاهدة الغنون الخضرية؛ لاعتباره موطنًا للكثير من أفضل المعارض الفنية والمتاحف في مومباي، ومن ضمنها معهد الفن الهندي المعاصر، وتتيح زيارة مومباي في شهر شباط الفرصة لتجربة مهرجان كالا غودا للفنون والذي يمتد لفترة تسعة أيام، وهو احتفال مخصص للفنون الجميلة والفنون المسرحية.
- الطريق البحري: يعرف باسم قلادة الملكة، وهو يمتد من الطرف الجنوبي من نقطة ناريمان إلى شاطئ تشوباتي بمحاذات ساحل البحر العربي، ويعدّ الطريق البحري من أفضل الطرق لمشاهدة غروب الشمس في مدينة مومباي، أو التنزّه ليلًا أو نهارًا.
- سوق كروفورد الشهير: عبارة عن سوق محلي، يقدم للزوار كافة ما يحتاجون إليه من المنتجات الهندية التقليدية، من الحرف اليدوية حتى المجوهرات والهدايا التذكارية.
- تشاتراباتي شيفاجي ترمينوس: وهي عبارة عن أجمل محطات القطار في المدينة، وقد كانت تعرف مسبقًا باسم محطة الملكة فكتوريا، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1887، وتتميز المحطة بتصميمها المذهل، ونقوشها وزخارفها على الأبراج والقباب، وهي مدرجة من ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
- بوابة الهند: تقع البوابة على طريق أبولو بندر، وهي تطل على بحر العرب الواقع في جنوب مومباي، وتعدّ من أشهر المعالم السياحية في مومباي، ويعود تاريخ الابتداء في بنائها إلى عام 1911، وقد اكتمل بناؤها بعد ثلاث عشرة سنة في عام 1924 بهدف إحياء ذكرى الزيارة الأولى للملك جورج الخامس والملك ماري إلى الهند، وتتميز البوابة بتصميمها وزخارفها الجميلة.
- جامع الحاج علي: يقع الجامع على جزيرة خاصة، وهو يتمتع بخلفية رائعة من البحر، وبتصميم مذهل على النمط المعماري الهندي والإسلامي،[٢]، وقد بني الجامع من قبل التاجر المسلم السيد حاجي بير علي شاه في سنة 1431 هجري.[٣]
- شاطىء أكسا: يطل الشاطئ على بحر العرب، وهو منعزل نسبيًا في ضاحية ملاد الشمالية، ويعدّ من أفضل الوجهات السياحية لاحتوائه على الأكواخ والفنادق، وبسبب طبيعته الهادئة بعيًا عن صخب المدينة.
- متحف أمير ويلز: يعد من أهم المعالم السياحية في المدينة، ويعرض المتحف العديد من المجوعات الفنية القديمة، والقطع الأثرية، والمنحوتات.[٤]
- أكواريوم تارابوريوالا: وهو أقدم حوض للأسماك في المدينة، ويضم أنواع مختلفة من الأسماك البحرية.[٤]
- إسيل وورلد: تعدّ واحدةً من أكبر مدن الألعاب في الهند، ومن أفضل الوجهات السياحية العائلية، لاحتوائها على العديد من الألعاب الترفيهية المناسبة للصغار والكبار.[٤]
- الحدائق المعلقة: تعد من أكثر أماكن الجذب السياحي، وتقع في مالابار هيل، وتتميز الحديقة بالأشجار المصممة على شكل حيوانات، وتتيح زيارتها العديد من الأنشطة، مثل التأمل واليوغا ومشاهدة غروب الشمس والتقاط الصور الفوتوغرافية.[٥]
- معبد ماهالاكسمي: يقع المعبد في شمال مالابار هيل، بالقرب من الواجهة البحرية مما يمنحه منظرًا مميزًا، وقد تأسّس المعبد تقديسًا لثلاث آلهة هندوسيين، ويحوي المعبد من الداخل على كتلة خشب مغطاة بالفضة، وديمبالا محفورة بالصخر، ويوجد في وسطهتمثال منحوت على هيئة أسد، ومحاطًا بتماثيل للثلاث آلهة.[٥]
- كهوف الفنتا: تأسست الكهوف في القتوى ما بين القرن الخامس والقرن الثامن، وهي تنقسم إلى مجموعتين من إجمالي خمسة كهوف تبرز الثقافة الهندوسية والثقافة البوذية، والكهوف مدرجة من ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.[٥]
السكان في مومباي
يعود أصل سكان مدينة مومباي إلى الجماعات الآرية الهندية الأوروبية التي جاءت إلى المنطقة من مرتفعات هندوكوش باتجاه الأطراف الشمالية الغربية من شبة القارة الهندية، ثم اختلطت هذه الجماعات مع جماعات أخرى من سكان البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة الواقعة ما بين عام 195 قبل الميلاد وعام 300 من الميلاد، ثم اختلطت مع الجمعات التي جاءت مع الفتوحات العربية الإسلامية، ثم عناصر من المغول ما بين 1219 و1398، وجاء الاستعمار الأوروبي أخيرًا، وبلغ عدد سكان مومباي بناءً على إحصائيات عام 2014 أكثر من 21 مليون نسمة، ويشكّل الهندوس الغالبية العظمى من السكان، كما تدين أقليات من السكان بالديانة الإسلامية والمسيحية والبوذية واليهودية واليانيية، ويتكلم أغلبية السكان لغة الماراثي التي تعدّ اللغة الرسمية لولاية ماهاراشترا، كما يتكلم السكان اللغات الأوردية والصينية والعربية والإنجليزية بالإضافة إليها.[١]
الاقتصاد في مومباي
تعد مدينة مومباي المركز الاقتصادي في البلاد، وتحوي على نصف مصانع النسيج، وسدس مصانع البلاد، وتصرف 50% من التجارة الخارجية، كما تضم المدينة مؤسسات مالية مهمة، مثل بنك الاحتياط بالهند، واللجنة الوطنية للأوراق المالية، وبورصة مومباي، ومقرّ العديد من الشركات الهندية والشركات العالمية، وتشتهر المدينة بصناعة الألماس، وصناعة التلفزيون والسينما أو تعرف باسم بوليوود.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "مومباي"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في مومباي وأفضل الأماكن السياحية التي يمكنك زيارتها هناك"، www.ar-traveler.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019. بتصرّف.
- ↑ Sridevi Nambiar (4-9-2016), "Mumbai Architecture In 10 Iconic Buildings"، theculturetrip.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "السياحة في مومباي"، www.urtrips.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الأماكن السياحية في مومباي | جولة ممتعة في اماكن رائعة"، www.murtahil.com، 10-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2019. بتصرّف.