أجمل اللوحات الفنية الطبيعية

أهمية الرسم

يعد الرسم هو الآداة الفكرية والجسدية التي تساعد الإنسان على التعبير عن ما يجول خاطره، بحرية تامة دون أن يقيده أحد، ليستشعر بأنه في عالم يصل بين عقله وقلبه وجسده معًا، وتوجد العديد من الفوائد التي ترتبط بالرسم أبرزها: التفريغ عن النفس لهذا يلجأ لاستخدامها العديد من الأطباء النفسيين في الحالات المرضية المختلفة، ومساحة لتنمية مواهب الأفراد، وإبراز ابداعاتهم الشخصية، وهمزة وصل بين الماضي والحاضر فاللوحات الفنية هي أحد المصادر التاريخية التي تعبر عن حال المجتمع في الحقب الزمنية المختلفة، وتحقيق الشهرة للأفراد، فعند نجاح الفرد وإبراز موهبته الفائقة في الرسم يأخذ شهرة كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، ومصدر لدخل الكثير من الأفراد التي تعتمد هواية الرسم كمصدر رئيسي للدخل، وترفع من المستوى العقلي والإبداعي لدى الأفراد، ووسيلة للاحتجاج على ما يدور في المجتمع وسنقدم في هذا المقال أهم اللوحات الفنية الطبيعية.[١]


أجمل اللوحات الطبيعية

عبر التاريخ أبدع عدد من الرسامين في تجسيد الطبيعة المحيطة بهم، لكن يوجد عدد قليل منهم استطاع تحقيق النجاح والشهرة، بسبب موهبته المميزة وقدرته العالية على تجسيد مشاهدها بدقة، وأشهر اللوحات الطبيعية متمثلة بما يأتي:

  • ليلة مقمرة على نهر الدنيير: من أحد اللوحات الفنية المذهلة جدًا للفنان أرشيب كوبنجي التي رسمها عام 1882ميلاديًا، استطاع عبر ريشته تجسيد مشهد الليل المظلم ذو القمر المكتمل، المحاط بعدد من السحب التي أبرز من خلالها انعكاس ظل وضوء القمر من خلف السحاب على الأرض باللون الففوري المتناثر عبر اللوحة الذي أعطاها صفة جمالية خاصة تبرز أثناء عرضها في الظلام، ومن خلال ما سبق صوّرَ هدوء وتلاقي الليل مع ساحل النهر الجذاب الذي يتمتع بالأجواء الرومنسية الهادئة. [٢]
  • صيادو الأسماك في البحر: للفنان وليم تيرنر التي رسمها عام 1769 ميلاديًا، استطاع عبر ريشته تجسيد المعاناة اليومية للصيادين في البحر، من خلال رسم مشهد يوضح كيفية مواجهتهم للهواء العليل وارتفاع الأمواج مع انحجاب نور القمر عنهم، عبر السحب المنتشرة بفي السماء، وإصرارهم على بلوغ اليابسة الذي يظهر بالضوء الخافت على المركب وسط هذه القوى، ومن خلال هذه الرسمة استطاع الكاتب أن يحرز الكثير من الجوائز.[٢]
  • قافلة في الصحراء: للفنان الفرنسي أوجين جيرارديه، التي رسمها عام 1853 ميلاديًا، استطاع عبر ريشته تجسيد الحياة اليومية للبدو داخل الصحراء، وإبراز معالم الصحراء بدقة من جبال الرمال الصفراء الشاهقة، والغبار المتناثرة التي تبرز مدى ارتفاع درجة الحرارة ودرجة الجفاف التي تتعرض لها، وضوء الشمس ذات اللون الأصفر المتوهج الذي يبرز مدى اقتراب الشمس من رؤوس المارة، واختباء المواشي والبدو خلف الجبال لحجب أشعة الشمس.[٣]
  • لوحة الربيع: للفنان ادوارد مونيه التي رسمها عام أ1881 ميلاديًا، حققت شهرة كبيرة لكن بعد حوالي عشرين عامًا من رسمها، وأخذت العديد من الجوائز، وبيعت بمبالغ تصل لأكثر من ثلاثين مليون دولار أمريكي، تجسد اللوحة الربيع من خلال مرور أحد الفتيات بين الأزهار رافعة فوق رأسها شمسية لحمايتها من أشعة الشمس أثناء الاستمتاع باستنشاق رائحة الزهور، والسير داخل بساتين فصل الربيع.[٤]
  • إغواء الربيع: للفنان العالمي بابلو بيكاسو التي رسمها عام 1965 ميلاديًا، استطاع عبر ريشته التعبير عن فصل الربيع، من خلال إبراز صورة أحد النساء التي تجلس في أحد البساتين الطبيعية التي يغلب عليها اللون الأخضر والأصفر، مستظلة أسفل شجرة مرتفعة ومصطحبة غزالها، تعد هذه اللوحة من أكثر اللوحات التي بيعت للفنان بابلو بيكاسو، بسبب الإبداع العالي في تصوير المشهد، التي تشعر الناظر لها بأنه جزء منها.[٤]
  • حكاية الربيع: للفنان ساندرو بوتشيلي التي رسمها عام 1482 ميلاديًا، استطاع عبر ريشته تجسيد مظهر فصل الربيع من خلال رسمه لمجموعة من القادة والأشخاص المؤثرين في المجتمع الإيطالي آنذاك، مجتمعين في أحد البساتين للاستماع بأجواء الربيع وإلقاء نظرة على العالم المحيط بهم في هذه الفترة، والاطمئنان على أحوال المزارعين، ومنذ أن رسمها إلى الآن يسعون القادة السياسيين لإبرازها لإظهار العدل والديمقراطية في المجتمع الإيطالي وجذوره الممتدة منذ عصور بعيدة.[٤]
  • الربيع: للفنان لوارنس ألما تاديما التي رسمها عام 1849 ميلاديًا، جسد من خلال الطبيعة الخضراء مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، عبر إبراز مجموعة من الأشخاص اللذين يتجولون في أرجاء البساتين المزهرة خلال فصل الربيع، وهم يرتدون اللباس الفلاحي التقليدي البسيط، وفي الوقت الحالي يحرص الأمريكيون على عرضها كأحد اللوحات التراثية التي تعبّر عن ثقافة المجتمع وارتباطه بالزراعة.[٤]
  • جليد ليلي في كامبارا: للفنان أوتاغاوا هيروشيجي، استطاع من خلالها تجسيد قساوة فصل الشتاء وخاصة في المناطق التي تسود عليها الأجواء المتجمدة، من خلال رسمه لأشخاص يسيرون على الثلج المتراكم، ويرتدون ثيابًا ثقيلة جدًا، وتغطي رؤوسهم القبعات السميكة الملونة بالألوان الزاهية، وتظهر معاناتتهم أكثر من خلال رسم ثلج متساقط فوق رؤوسهم.[٥]
  • جليد جديد في الطريق: للفنان ادوارد مونش، يجسد من خلالها بداية سقوط الأمطار وتراكمها، ويبرز هروب الأشخاص منه، من خلال رسم رجل وإمرأة على طرف اللوحة متجهين بعيدًا عن الجليد، ويظهر أن الجليد في بداية تراكمه من خلال إظهار الجوانب ذات الألوان الطبيعية.[٥]


المراجع

  1. "فنون | أهمية الفن ودوره في بناء مجتمع أفضل وأرقى"، إنسان، 25-9-2018، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "6 لوحات مبهرة جسدت جمال الليل وسكونه"، ميدان الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
  3. "لوحة “قافلـة فـي الصحـراء” للفنان السويسري اوجيـن جيـرارديه"، الوقت، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "أشهر 7 لوحات عن الربيع.. "مونيه" يرسم اللوحة الأغلى.. و"فتنة الربيع" لأشهر رسامى إيران و"المباهج الأرضية" تصور نشأة الكون والخطيئة الأولى"، اليوم السابع، 17-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "أجمل لوحات الشتاء في الفن العالمي"، 24، 22-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :