محتويات
تعريف اللغة الألمانية
تعد اللغة الألمانية هي اللغة الرسمية لكل من ألمانيا والنمسا وأحد اللغات الرسمية الثلاثة في سويسرا، وهي إحدى اللغات الجرمانيَّة الغربيَّة؛ والتي تعد بدورها إحدى فروع العائلة اللغويَّة الهندوأوروبيَّة، وقد سُجل أوّل حديث للغة الجرمانية مع الرومان في القرن الأول قبل الميلاد، في ذلك الوقت وعلى مدى قرون، لم تكن توجد سوى لغة جرمانية واحدة مع اختلافات طفيفة في اللهجة، تحتوي اللغة الألمانية على أربع حالات للأسماء والضمائر والصفات، وثلاثة أجناس؛ ذكورية وأنثوية وحيادية وأفعال قوية وضعيفة، واللغة الألمانية هي اللغة الأم لأكثر من 90 مليون ناطق، لذا فإنها تحتل المرتبة السادسة في عدد الناطقين بها بين لغات العالم بعد الصينية والإنجليزية والهندية والأوردية والإسبانية والروسية، وتُدرس اللغة الألمانية كلغة أجنبية، فهي إحدى اللغات الثقافية الرئيسية في العالم الغربي.[١]
كيفية تعلُّم اللغة الألمانية
إن العناصر العامة لتعلم جميع أنواع اللغات العالمية هي أربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، كما وتتراوح اللغة الألمانية إلى العديد من المستويات التعليمية، وعلى من يريد تعلمها التدرج فيها كي يتعلمها جيدًا ويتقنها، وتخضع جميع الخطط التعليمية إلى تحديد المستويات قبل البدء بعملية التعلُّم، وتحديد القدرات المختلفة للمتعلم، وتنقسم المستويات تقريبًا على النحو التالي: أ للمبتدئين ، ب للمستويات المتوسطة، و ج للمستويات المتقدمة، وفي حال كان المتعلم مُهتمًا بمعرفة المستوى الذي هو عليه، فيجب اجتياز اختبار لتحديد مستوى اللغة الألمانية لديه، وفيما يلي أبرز مستويات تعلُّم اللغة الألمانية:[٢]
- المستوىA1 للمبتدئين: يتعرّف المُتعلم على أساسيات اللغة الألمانية، والتعرف عليها وعلى كيفية نطق الكلمات وبعض المصطلحات التعبيرية، مثل: السلام، وتقديم النفس والتعبير عن الحب أو الكره أو التقدير وطرح الأسئلة والإجابة عليها؛ مثل السؤال عن المكان الذي يعيش فيه والأشخاص الذين يعرفهم وما يمتلكه من أشياء، بالإضافة إلى التفاعل بطرق بسيطة، بشرط أن يتحدث الشخص المقابل ببطء وبوضوح ويكون مستعدًا للمساعدة.
- المستوى A2: وهو المستوى الذي يختص بتعليم كيفية السؤال عن أي شيء مثل السؤال عن سلعة يُريد شراءها أو محطة القطار، وتتضمن المعرفة الألمانية الأساسية، مثل أن يكون قادرًا على فهم الجمل والتعابير المستخدمة باستمرار مثل المعلومات الشخصية والعائلية الأساسية جدًا، والتسوق، والجغرافيا المحلية، والعمالة، بالإضافة إلى التواصل في مهام بسيطة وروتينية تتطلب تبادلًا أساسيًا ومباشرًا للمعلومات حول الأمور المألوفة والروتينية، بالإضافة إلى التمكن من وصف البيئة مثلًا إلى جانب الاحتياجات بعبارات بسيطة للغاية.
- المستوى قبل المتوسطB1: يعد هذا المستوى أولى المراحل الصعبة في تعلُّم اللغة الألمانية، إذ يمكِّن الشخص من التحدث مع أيٍّ كان يتقن اللغة الألمانية، كما ويمكنه التعامل معهم والتحدث إليهم بأريحية، إذ يمكن للمتعلم في نهاية هذا المستوى فهم النقاط الرئيسية للغة الواضحة حول الأمور المألوفة التي يواجهها دائمًا في العمل، والمدرسة، وأماكن الترفيه، وما إلى ذلك، كما ويمكنه التعامل مع معظم المواقف التي يُحتمل أن تحدث أثناء السفر في منطقة تتحدث باللغة الألمانية، وإنتاج نص بسيط حول مواضيع مألوفة أو ذات أغراض شخصية، ووصف الخبرات والأحداث والأحلام والآمال والطموحات، وإعطاء أسباب وتفسيرات وجيزة لبعض الآراء والخطط.
- المستوى المتوسط B2: يمكن عبر هذا المستوى فهم الأفكار الرئيسية للنصوص الصعبة فيما يخص كافّة الموضوعات، بما في ذلك المناقشات التي تتعلق في مجال التخصص بالإضافة إلى أنه يمكن التفاعل بطلاقة وعفوية، وتتيح الفرص للتفاعل مع الناطقين دون مواجهة الضغوطات سواءٌ أكان على المتعلم أو على الطرف المقابل في المحادثة، كما ويمكن إخراج نص واضح ومفصل حول موضوعات متعددة، إضافةً إلى شرح وجهة نظر حول مسألة ما.
- المستوى فوق المتوسط C1: عند إتمام هذا المستوى يكون بإمكان المتعلم فهم مجموعة كبيرة من النصوص الطويلة التي ينبغي عليه فهم معانيها، كما ويمكن التعبير عن النفس بعفوية وطلاقة، واستخدام اللغة بمرونة لأغراض متنوعة من اجتماعية وأكاديمية ومهنية.
- المستوى المتقدم C2: بالوصول إلى نهاية هذا المستوى يكون المتعلم قد فهم كل شيء من استماع وقراءة وتلخيص للمعلومات من مصادر مختلفة منطوقة ومكتوبة، مع إمكانية التعبير عن النفس بتلقائيّة بطلاقة ودقة مع التمييز بين المعاني الواضحة والمعاني الأكثر تعقيدًا.
أهمية اللغة الألمانية
مهما تنوعت الخطط المستقبلية لدى المرء، إلّا أنّ معرفة اللغة الألمانية ستزيد من الفرص المتاحة، بالإضافة إلى اكتساب عدد من المهارات التي من شأنها تحسين جودة العمل والحياة الخاصة التي ستفتح للمتعلم أبوابها عند تعلم اللغة الألمانية حتى وإن كان يبحث عن وظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية أو التعرُّف إلى الثقافات؛ لأنّ تعلم اللغة الألمانية يوفر للأشخاص نظرة ثاقبة عن طريقة الحياة لدى الناس، والتعرف إلى آمالهم وأحلامهم في البلدان الناطقة باللغة الألمانية، وفيما يلي أبرز الأسباب التي تشجّع أي شخص على تعلم اللغة الألمانية:[٣]
- الأعمال: إن معرفة لغة شركاء العمل الألمان تحسن العلاقات وتزيد من فرص التواصل والنجاح بفعالية.
- الوظائف العالمية: إنّ المعرفة باللغة الألمانية تزيد من فرص العمل لدى الشركات الألمانية والأجنبية في البلد الأصلي وفي الخارج، إذ يساعد إتقان اللغة الألمانية على العمل بفعالية لدى صاحب ذو اتصالات تجارية عالمية.
- السياحة والاستضافة: يسافر الناس من البلدان الناطقة بالألمانية إلى مناطق واسعة وبعيدة بهدف السياحة، فيُنفقون مبالغ كبيرة عند قضاء عطلة في الخارج، فمن الرائع أن يجد الزوار من يعتني بهم ويوليهم الرعاية والاهتمام من قبل موظفين ومرشدين سياحيين ناطقين باللغة الألمانية.
- العلوم والأبحاث: تعد اللغة الألمانية هي اللغة الثانية الأكثر استخدامًا، إضافةً إلى أنّ ألمانيا هي ثالث أكبر طرف مساهم في عمليات البحث والتطوير وتقديم زمالات للعلماء من الخارج.
- الاتصالات: إنّ التطور السريع في وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتطلب تعدد اللغات؛ إذ توجد مجموعة كبيرة من المواقع المهمة باللغتين الألمانية والعالمية، بالإضافة إلى أنّ ألمانيا تحتل المرتبة الخامسة من حيث النشر السنوي للكتب الجديدة، وبالتالي فإن معرفة اللغة الألمانية توفر للأشخاص إمكانية وصول كبيرة إلى المعلومات كافة.
- السفر: يمكن للمرء تحقيق أقصى استفادة من رحلاته في البلدان الناطقة باللغة الألمانية، والعديد من البلدان الأوروبية الأخرى؛ إذ يُتحدث باللغة الألمانية على نطاق واسع، وخاصة في أوروبا الشرقية.
- التمتع بالأدب والموسيقى والفن والفلسفة: من المعلوم أنّ الألمانية هي لغة جوته وكافكا وموزارت وباخ وبيتهوفن، ومن الرائع الانغماس في القراءة أو الاستماع إلى أعمالهم خاصةً بلغتهم الأصلية.
- إتاحة فُرص الدراسة أو العمل في ألمانيا: توفر ألمانيا عددًا كبيرًا من المنح الدراسية وغيرها من الدعم من أجل الدراسة في ألمانيا، إذ تتوافر تأشيرات عمل للشباب الأجانب من عدّة بلدان، وتُقدّم تأشيرات خاصة للعمال المهنيين والمحترفين.
- إتاحة فرص التبادل: تتوافر العديد من برامج التبادل لكل من طلاب المدارس والجامعات بين ألمانيا والعديد من دول العالم.
الثقافة الألمانية
تعد الثقافة الألمانية فريدة من نوعها، ويعود السبب في ذلك إلى الناس واللغة والتقاليد فيها، وقد كان لها دور رئيسي في تاريخ أوروبا، ويطلق عليها أيضًا بلد الشعراء والمفكرين، وتكمن أهمية الثقافة الألمانية بأنها كانت يومًا ما جزءًا مهمًا من الإمبراطورية الرومانية، وكانت بعد ذلك أحد أكثر الاقتصادات استقرارًا حول العالم، وتضم ألمانيا اليوم 82.2 مليون شخص، من ألمان وأقليات من جنسيات أخرى تكن الاحترام لبعضها، مما جعل ألمانيا بلدًا يجمع ما بين القيم والمناسبات والعادات الفريدة.[٤]
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "German language"، britannica, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "German, one step at a time - Levels", prolog-berlin, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "WHY LEARN GERMAN? TEN REASONS TO LEARN GERMAN", goethe, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "German Culture: Facts, Customs and Traditions", studying-in-germany.org, Retrieved 12-12-2019. Edited.