محتويات
النوم المنفصل للأزواج
تشير دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا عام 2013 أنّ أغلب المشاكل التي تقع بين الزّوجين يكون سببها عدم حصول أحدهما أو كليهما على قسطٍ وافرٍ من النّوم المريح المتواصل، [١]وقد تجذبكَ هذه المقدّمة إذا كنتَ تعاني من الشّخير ليلًا وزوجتكَ لا ترحّب بهذا الأمر، وقد توقظكَ لتكف عن الشخير لتتمكن هي من العودة إلى نوم هادئ ومريح، ولكن بعدها يعاني كليكما من مشقّة العودة للنّوم مرّة أخرى، وقد يكون الحل المناسب لكما هو النّوم المنفصل، شريطة أن تتناقشا أنّ هذا الأمر ليس بسبب خلاف، وإنّما اتّفاق على الرّاحة ليلًا للحصول على السّعادة نهارًا.[٢]
5 فوائد للنوم المنفصل للزوجين
إذا كنتَ أنتَ أو زوجتكَ تعانيان من أنماط نوم غير متوافقة، ويحتاج كلاكما للمساحة وترغبان بتجربة النّوم المنفصل، ولكنّكَ تسمع من هنا أو هناك بعض الآراء التي تقول أنّ هذا الأمر يجعل العلاقة بينكما باردة ويزيد المسافة المعنويّة بينكما، وعليكَ أن تقرأ الفوائد التّالية للنّوم المنفصل للزّوجين حتّى تتشجع بالإقدام على مثل هذه الخطوة:[٣]
- النّوم المنفصل يضمن لكَ الاستيقاظ بمزاج جيّد، لحصولكَ على نوم مريح متواصل، فقد أشارت الدّراسات إلى أنّ الأزواج الذين يعانون من أنماط نوم مختلفة يستيقظون بمتوسّط ست مرّات في اللّيلة، مما يؤثّر على جودة نومهما.
- النّوم المنفصل وما يتبعه من نوم مريح ومتواصل ليلًا له العديد من الفوائد الصحيّة لجسمكما، مما يحسّن معدّل حرق الدّهون، ومنع تراكم الدّهون في منطقة البطن والخصر وبالتالي يضمن لك المظهر اللّائق، وقلّة الضّغط الذي يرزح تحته الجسم للقيام بمجهود إضافي نتيجة النّوم المتقطّع، أو الأرق ليلًا.
- يقلّل النّوم المنفصل من الخلافات والنّزاعات بينكَ وبين زوجتكَ، وذلكَ لأنّ الأرق أو النّوم المتقطّع يسبّب التوتّر وتهيّج المزاج نهارًا، الأمر الذي قد ينتج عنه تصرّفات أو أقوال لا يعنيها أي منكما وما تجرّه عليكما من صراعات بينكما.
- يمنحكَ النّوم المنفصل بعض الوقت والمساحة الخاصّة للانفراد بنفسكَ في أمان بعيدًا عن انقطاع خلوتكَ بنفسكَ أو حبل أفكاركَ نتيجة ركلة أو سحب البطّانيّة عنكَ، وبالتالي تصبح أكثر قدرة على التعامل مع الأمور التي قد تؤدي إلى الخلافات والنزاعات بينك وزوجتك نتيجة تفكيرك السليم بحلها بحيث لا تجعلها تتصاعد وتؤثر على علاقتكما.
- النّوم المنفصل يحدّ من الأنماط المزعجة لأي منكما، ويساعد في إنهاء الاستياء بينكما بسببها؛ مثل الجدال العنيف بسبب الشّخير، أو التقلّب أثناء النّوم، الأمر الذي يحسّن قوّة الاتّصال بينكما، ويجعل علاقتكما أكثر متانة.
هل يمكن أن يضر النوم المنفصل العلاقة الزوجية؟
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يؤثّر فيه التّواصل الصحي مع شريك حياته، وقد يعزي البعض إلى أنّ النّوم المنفصل قد يعيق التّواصل والتآلف بين الزّوجين ويحرمهما من فوائد ذلك؛ مثل تخفيض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن تخفيض مستويات التوتّر، ولكن هل يشترط أن يقتصر التّواصل الودي بين الزّوجين في غرفة النوم فقط؟ بالطبع لا، فالأصل أن يكون هذا التّواصل والتّقارب عشرات المرّات خلال النّهار، مما يعوّض المفقود منه أثناء النّوم في نفس السّرير، فإذا كان كلا الزّوجين سعيدين ومتّفقين على ترتيبات النّوم المنفصل دون أن تؤثّر على وتيرة العلاقة بينهما، أو الاتّصال الفعّال خلال النّهار فلن يكون للنّوم المنفصل تأثيرًا سلبيًا على الزّوجين الذي قد ينعكس على شعور أحدهما بالتخلّي عنه، وبالتّالي أذيّة لمشاعره، فالشّرط الأساسي للحصول على نوم منفصل صحّي هو التّراضي بين الطّرفين، لذا فإذا أردت النوم في غرفة منفصلة عن زوجتك فاحرص على الوصول إلى حلّ مشترك يرضي كليكما، وألا يكون ذلك على حساب مشاعر زوجتك ورضاها العاطفي.[٤]
قَد يُهِمُّكَ
إذا كان النّوم سويًّا بنفس السّرير لا يؤثّر سلبًا على أي منكما، فاستمرّا بهذا التّرتيب، ولكن في بعض الأحيان قد لا يكون النّوم معًا خيارًا جيّدًا لكما، وعوضًا عنه تتّفقا على النّوم المنفصل بكل حب ومودّة في سبيل أن ينعم كل منكما بنوم هانئ ومتواصل، الأمر الذي يعني أنّ هنالك أسباب قد تدفعكما لاختيار النّوم المنفصل، وفيما يلي بعض أهم هذه الأسباب:[٥]
- قد يكون لكليكما أوقات نوم واستيقاظ مختلفة، فقد يكون أحدكما يحب الاستيقاظ في الصّباح الباكر، والآخر يعشق السّهر ليلًا.
- رغبة أحدكما بمشاهدة التّلفاز أثناء استلقائه على السّرير، مع عدم رغبة الطّرف الآخر بعدم وجود تلفاز من الأساس في الغرفة.
- اختلاف تفضيلات مرتبة السرير عند كل منكما، فقد يكون أحدكما يعاني من مشاكل في الظّهر ما يضطرّه لاستخدام مرتبة طبيّة قاسية نوعًا ما، بينما الآخر يحب المرتبة المائيّة، أو الزّنبركيّة، أو النّاعمة.
- اختلافكما في تفضيلات درجة حرارة الغرفة، فقد يحب أحدكما درجات الحرارة المتدنّية صيفًا، بينما يحبّها الآخر معتدلة، ناهيك عن فصل الشّتاء وما يجرّه من تفضيلات الدّفئ، وطبقات البطّانيّات، فدرجة حرارة الجسم المناسبة تختلف من شخص لآخر.
- كما ذكرنا سابقًا أنّ الشّخير قد يكون السّبب الرّئيسي وراء تفضيلكما للنّوم المنفصل في محاولة للحصول على نوم مريح وهادئ بعيدًا عن القلق والتوتّر.
- قد يعاني أحدكما من اضطرابات النّوم أو من بعض الأمراض الصحيّة التي تجبره على النّوم المنفصل.
- من الأسباب التي تدفعكما للنّوم المنفصل هو تعدّي أحدكما على الآخر أثناء نومه دون قصد بأخذ جزء أكبر من البطّانية على حساب الآخر، أو التعدّي على مساحة النّوم المخصّصة للآخر.
- قد يكون السّبب بعيدًا كل البعد عن أنماط النّوم الخاصّة بكل منكما، فقد يكون بسبب الأطفال، إذ تضطر الأم في أشهر رضيعها الأولى أن تنام بجانبه للاهتمام به والتّعامل مع نوبات بكائه بعيدًا عنكَ لتجنّب إزعاجكَ وإيقاظك لأنك سوف تستيقظ باكرًا للذّهاب إلى العمل، ناهيكَ عن اضطرارها لإرضاعه أثناء اللّيل.
المراجع
- ↑ Amie M. Gordon, Serena Chen (2013-05-14), "The Role of Sleep in Interpersonal Conflict Do Sleepless Nights Mean Worse Fights", sage, Page 168-175. Edited.
- ↑ "Why Some Happy Couples Choose To Sleep In Separate Bedrooms", www.huffpost.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
- ↑ "7 Relationship Benefits of Sleeping in Separate Beds", www.womansday.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
- ↑ "Can a couple survive if they sleep in separate beds?", www.abc.net.au, Retrieved 2020-08-11. Edited.
- ↑ "5 REASONS WHY SLEEPING IN SEPARATE BEDS IS BETTER FOR COUPLES", www.ecosa.com.au, Retrieved 2020-08-11. Edited.