محتويات

العزوبيّة
قد تكون من الأشخاص الذين لا يفضّلون الارتباط وترغب بالبقاء أعزبًا، فقد تغيّرت الحياة وما كان غير مقبول قديمًا أصبح حريّة شخصيّة في الوقت الرّاهن مع بعض القيود، إذ تشير إحدى الدّراسات إلى أن رجل من بين كلّ أربعة رجال في الولايات المتّحدة الأمريكيّة يفضّلون البقاء عازبين دون ارتباط؛ وذلك للاحتفاظ بحريّتهم بعيدًا عن تدخّلات الشّريكة أو الزّوجة أو تعقيدات الحياة الزوجيّة والمسؤوليّات التي تفرضها إنشاء أسرة وإنجاب الأطفال، ولكن عند التّفكير بالأمر ستجد أنّ مُعظم الرّجال سيرغبون بالارتباط في نهاية الأمر، فيرغب كُلّ رجل بوجود شريكة لهُ تدعمه وتقف بجانبه، وخاصّة إذا كانوا جميع أصدقائه على وسائل التواصل الاجتماعي ينشرون إعلانات الخطوبة وصور الزفاف، فهل ما زلت خائفًا من الالتزام؟[١][٢]
فوائد العزوبيّة
إذا كنتَ أعزبًا أو تُفضّل العُزوبيّة، فقد تكون قد جربت واحدة أو أكثر من الفوائد التّالية لحياة العزوبيّة:[٢]
- يتوفّر لديكَ الوقت الكافي للذّهاب لصالة الألعاب الرّياضيّة للتمرّن بالمدّة التي ترغب بها دون أن يقاطعكَ أحد ليسألكَ أين أنتَ، أو مع من، أو لماذا تأخّرت، بالإضافة إلى عدم اضطراركَ لتفويت جلسة التّمارين الرياضيّة لتناول العشاء مع عائلة زوجتكَ، أو حضور مناسباتهم الاجتماعيّة، أو تخطّي تمارين اليوغا الصّباحيّة لأنّ زوجتكَ يزعجها الأمر.
- تحافظ على صحّتكَ بعيدًا عن التوتّر أو تقلّب المزاج الذي يُعاني منه أغلب الرّجال المتزوّجين، فقد أشارت دراسة أجريت عام 2006 أنّ احتماليّة إصابة الرّجل الأعزب بأمراض القلب أقل من نظيرتها عند المتزوّج، إلى جانب حفاظكَ على لياقتكَ ووزنكَ ضمن المعدّل أكثر من الرّجل المتزوّج.
- لا تضطر للقيام بأعمال منزليّة لمساعدة زوجتكَ وحمل أعباء المنزل معها، إذ تشير دراسة أجريت عام 2008 أنّ معدّل مساعدة الرّجل لزوجته في الأعمال المنزليّة لا يقل عن ساعة واحدة أسبوعيًّا.
- تستطيع الاحتفاظ بعلاقاتكَ الاجتماعيّة قويّة، دون الاضطرار لإلغاء أي من المواعيد مع أصدقائك نزولًا عند رغبة الزّوجة.
- العزوبيّة تعني ديون أقل، فأنت لست مضطرًا للاقتراض من أجل تكاليف الزّواج حفلة الزّفاف، أو من أجل تأمين احتياجات العائلة والأطفال.
- تكون بعيدًا عن الإجهاد الزّوجي الذي يؤدي بالكثير من المتزوّجين إلى مستنقع الاكتئاب، وذلك وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون على عيّنة تتكوّن من 116 شخصًا متزوّجًا أو منخرطًا في علاقة على مدى 11 عامًا أنّ التوتّر الذي ينتج عن العلاقة الزوجيّة يرفع من احتماليّة الإصابة بالاكتئاب، والاحباط.
- تستمتع بحياة هادئة بعيدة عن المشاحنات والنّزاعات، وهو ما يفيد صحّتك النفسيّة ويمنحكَ السّلام والسّعادة.
- تحصل على جودة نوم أعلى دون أن تضطر للانكماش على نفسكَ لتترك مساحة كبيرة من السّرير لزوجتكَ إن كانت تتحرّك كثيرًا أثناء نومها، أو تتّخذ وضعيّات نوم تقطع عليكَ نومكَ، ما يسبّب لكّ صعوبة النّوم والأرق، وهو ما يضّطر الكثيرين إلى ترك غرفة النّوم والذّهاب للنّوم في غرفة أخرى أو النّوم على الأريكة، وهو ما أشار له استطلاع أجراه مجلس النّوم في إنجلترا عبر الإنترنت شمل 1408 زوج، أنّ واحد من كلّ أربعة متزوّجين يهربون للنّوم على الأريكة، أو غرفة أخرى للحصول على نوم هادئ ومريح.
من الأكثر سعادة .. الأعزب أم المتزوّج؟
للإجابة عن هذا السّؤال دعنا نطرح عليكَ استطلاع أجراه الباحث إليكيم كيسليف في 32 دولة من أوروبّا ما بين عام 2002 وعام 2016، شمل أشخاصًا متزوّجين وآخرين عزّاب سواء أرامل أو مطلّقين أو لم يسبق لهم الزّواج، وأجابوا على أسئلة الاستطلاع التي تتعلّق بمدى سعادة كلّ طرف منهما بناءً على تفاعلاتهم الاجتماعيّة على مقياس من 1-10، وبعد أن جمع الباحث إليكيم نتائج الاستطلاع وحلّلها، وجد أن العزّاب نشطين من حيث التّفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء، أو الأقارب، أو العائلة، أو الزّملاء في العمل، مما يعني أنّهم أكثر سعادة؛ لأنّ الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، وكلّما زاد نشاطه الاجتماعي كلّما ارتفعت روحه المعنويّة وزدات سعادته، وقد وجد الباحث أنّ هذه السّعادة التي توفّرها العلاقات الاجتماعيّة يفضّلها العزّاب على المزايا العاطفيّة التي يوفّرها الزّواج لهم، ويركّز الباحث أنّ من يقرّر أن يبقى عازبًا ينبغي عليه أن يتجنّب العزلة، ويحاول الانخراط بمحيطه حتّى يكون سعيدًا، فشبكة المعارف الاجتماعيّة هي مفتاح سعادتكَ ورفاهكَ.[٣]
قد يُهِمُّكَ
ماذا عن أضرار العزوبيّة؟ توصّلت دراسة حديثة أنّ متوسّط عمر الرّجل الأعزب أقل من مثيله المتزوّج بمتوسّط عشر سنوات، إذ يتراوح ما بين ثمانية سنوات ويصل حتّى سبعة عشر عامًا، إذ إذ الباحثون جمعوا وحللوا بيانات أكثر من 90 دراسة سابقة متعلّقة بهذا الموضوع على مدى ستّين عام سابقة بعيّنة شملت حوالي 500 مليون شخص، ووجدوا أن خطر الوفاة عند الرّجال الذين لم يسبق لهم الزّواج أعلى بنسبة 32% على المدى الطّويل بالنّسبة للرّجال المتزوّجين، ويعتقد الباحثون أنّ هذا الأمر يرجع إلى عدم اهتمام العازب بعمل الفحوصات الدوريّة الصحيّة التي تشجّعه عليها شريكته أو أبناؤه إن كان متزوّجًا، إلى جانب افتقاره للدّعم العاطفي.[٤]
فقد تكون سعيدًا بعزوبيّتكَ وأنت صغير في السّن، ولكن عندما يتقدّم بكَ العمر قليلًا، قد تأسف على تضييع فرص للارتباط، وقد تهزمكَ الوحدة نفسيًّا ومعنويًّا، فلا تجد من ينتظركَ عند عودتكَ من عملك، وقد لا يكون لديك دافع للتطوّر الوظيفي، ناهيك عن عدم تجنّبكَ بعض السّلوكيّات السيّئة التي كنت تتجنّبها من أجل عائلتكَ؛ مثل إدمان الكحول، أو إطالة السّهر، والانخراط في علاقات غير صحيّة، وفقدانكَ الشّغف بالحياة، فكما للعزوبيّة فوائد صحيّة وجسديّة أيضًا لها أضرار، فإن قرّرت أن تكون أعزبًا ننصحك أن تحدّد الفترة التي تقرّر بها أن تبقى أعزبًا وتستمع بها قدر استطاعتكَ، ولكن عليكَ أن تضع في اعتباركَ ضرورة أن ترتبط وتكوّن أسرة، فهي سنّة الحياة.[٥]
المراجع
- ↑ "How to Live Alone Happily", wikihow, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ^ أ ب "WHY YOU SHOULD STAY SINGLE, ACCORDING TO A LOT OF RESEARCH OVER 15 YEARS", dmarge, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "One Key to Being Happy When You’re Single", greatergood.berkeley, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "single people may die younger new study finds", nbcnews, Retrieved 2020-6-25. Edited.
- ↑ "What are the advantages and disadvantages of not marrying ever?", tutorialspoint, Retrieved 2020-6-25. Edited.