محتويات
اتفاقية فرساي
بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى والخسائر التي تحققت في العديد من البلدان، تباحثت هذه البلدان لمدة تقارب الستة شهور للتوقيع بعدها على اتفاقية فرساي، التي وقعت في قصر فرساي الشهير في فرنسا عام 1919، وكان الهدف من هذه الاتفاقية إنهاء الحرب العالمية الأولى، فوقّعت دول الحلفاء المنتصرة على اتفاقية فرساي، كما وقعت الدول المهزومة بمن فيهم ألمانيا على الاتفاقية، واتفاقية فرساي كانت عبارة عن وثيقة طويلة جدًا تضمنت 440 مادة مُقسّمة إلى خمسة عشر جزءًا، وسنتحدث في هذا المقال بشكل أوسع عن اتفاقية فرساي والأمور التي نصت عليها والنتائج التي أسفرت عنها. [١]
أهم ما نصّت عليه اتفاقية فرساي
إن من أهم الأمور التي نصت عليها الاتفاقية، تحميل ألمانيا مسؤولية تعويض الدول المتضررة ماليًا، ورأت ألمانيا في ما نتج عن هذه الاتفاقية ظلمًا كبيرًا لها، وأمر يُحمّلها عبئًا ماليًا كبيرًأ، ومن الأمور التي خلصت إليها اتفاقية فرساي، تأسيس عصبة الأمم للحيلولة دون وقوع صراع مُسلّح بين الدول كالذي حدث في الحرب العالمية الأولى، وقد اتُفق على تخليص ألمانيا من بعض أراضيها لتذهب لصالح أطراف أخرى، ومن الأراضي التي خسرتها ألمانيا، مقاطعة شاندوك الصينية التي سُلّمت لليابان، الأمر الذي أغضب الصين وأثار العديد من الاحتجاجات فيها، كما فُرضت العديد من القيود العسكرية على ألمانيا، إذ فُرِضَت القيود على الاَلة العسكرية الألمانية، لكي لا يتمكن الألمان من شنّ حرب ثانية بعد الحرب العالمية الأولى، ونصّت هذه القيود على أن يقتصر الجيش الألماني على مئة ألف جندي فقط، مع عدم السماح له بالتوسع أكثر، وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، كما مُنعت ألمانيا من إنشاء قوات جوية، والاكتفاء بخمسة عشر ألف جندي بحري فقط، وإلغاء الغواصات الحربية، كما قُلّلت مدة الخدمة العسكرية لكل جندي ألماني لتصل إلى 12 عامًا فقط، أما بالنسبة للضباط فأطول مدة يستطيع الضابط البقاء فيها في الجيش هي 25 عامًا، وذلك لتجريد الجيش الألماني من الكفاءات المدرَّبة، ومن القرارات التي أصدرتها اتفاقية فرساي، محاكمة الإمبراطور الألماني ويلهلم الثاني في محكمة مكونة من خمسة قضاة، وعلى إثر هذه القرارات التي خرجت بها معاهدة فرساي، ورأتها ألمانيا ظالمة لها وثارت، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. [١][٢]
رأي ألمانيا بعد انعقاد اتفاقية فرساي
ثارت ألمانيا للقرارات الظالمة التي خرجت بها اتفاقية فرساي، التي تلخّصت في تحميلها مسؤولية التعويض المالي للدول المتضررة، وتنازلها عن بعض الأراضي والمستعمرات لدول أخرى، ومحاكمة الإمبراطور الألماني ويلهلم الثاني، فرفضت ألمانيا ما جاء في اتفاقية فرساي، وحينها استقال المستشار الألماني فيليب شديمان، بدلًا من التوقيع على الاتفاقية، ولكن ألمانيا اضطرت فيما بعد بالتوقيع على الاتفاقية كونها الحلقة الأضعف اَنذاك، وتركت هذه الاتفاقية الكثير من الأحقاد الألمانية تجاه الدول التي وقفت ضدها وأجبرتها على توقيع الاتفاقية، وعرضتها للكثير من الخسائر، مما تسبّب في اندلاع الحرب العالمية الثانية. [٣]
المراجع
- ^ أ ب "معاهدة ڤرساي"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الهاني عليوات (20-1-2019)، "مئوية معاهدة فرساي.. أو فتيل الحرب العالمية الثانية"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "معاهدة فرساي التي انهت الحرب العالمية الاولى"، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.