الفرق بين الذكور والإناث

الفرق بين الذكور والإناث
الفرق بين الذكور والإناث

الاختلاف بين الذكور والإناث

يختلف الخبراء حول ما إذا كانت الفروقات بين الذكور والإناث ناتجة عن اختلافات فطرية أو بيولوجية، أو أن هذه الفروقات ترجع إلى الطبيعة أو التنشئة أو مزيج من الاثنين معًا، وتوجد العديد من الفروقات الهامة مثل الفرق بين أدمغة الذكور والإناث، إذ عادة ما يكون مركز اللغة في المخ الذكري في النّصف المهيمن الذي يوجد عادة في الجزء اليسار من الدماغ، في حين أنّ الإناث تستخدم كلا نصفي الدّماغ لمعالجة اللغة، وهذا يفسر السبب في امتلاك الإناث مهارات تواصل أقوى، ويفسر أيضًا سبب استمتاع الإناث بالتواصل مع الأشخاص أكثر من الذكور، ولماذا تتعلم الفتيات في المتوسط ​​التحدث والقراءة قبل الأولاد، والفروقات بين الذكور والإناث كثيرة ومتعددة وتشمل جميع النواحي الجسدية، والعاطفية، والإجتماعية، وغيرها العديد من الاختلافات.[١]


الفرق بين الذكور والإناث

وفيما يأتي أبرز الفروقات بين البنات والأولاد:

الفرق بين الذكور والإناث في تركيب الدماغ

وصل بعض الباحثين إلى اختلاف أدمغة الرجال عن أدمغة النساء من حيث التركيب، وطريقة التفكير، هذا لا يعني أن أحد الجنسين أفضل من الآخر، فلكل جنس خصائص يتميز بها عن الجنس الآخر، لذلك يعد دماغ الرجل مكمل لدماغ المرأة والعكس صحيح، وفيما يلي بعض الاختلافات بين دماغ الرجل ودماغ المرأة:[٢]

  • يعد الرجال أفضل في أداء المهام الفردية، بينما تتميز النساء بقدرتها على أداء مهام متعددة في نفس الوقت.
  • يعد دماغ المرأة أفضل من حيث الانتباه وقوة الذاكرة والقدرة على حفظ الكلمات والإدراك الاجتماعي والقدرات اللفظية.
  • يعد دماغ الرجل أفضل في المعالجة المكانية وفي السرعة الحسيّة.
  • تتفوق النساء بقدرتها على التنسيق الدقيق، إضافة إلى قدرتها على استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة المدى.
  • الرجال أفضل من النساء في تصور أي شكل ثنائي أو ثلاثي الأبعاد، وتتبع الأجسام المتحركة.
  • النساء أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
  • يتميز دماغ الأنثى بتدفق دم أكبر في جزء المخ الذي يشارك في معالجة العواطف، لذلك نجد أن ردود المرأة أكثر عاطفية من الرجل، وتمتلك ذكريات عاطفية أقوى.

الفرق بين الذكور والإناث في البلوغ

يختلف البلوغ بين الأولاد والبنات في الكثير من المراحل، إذ تبدأ الفتيات في سن البلوغ قبل أن يبدأ الأولاد في البلوغ بحوالي سنة إلى سنتين، أمّا بالنّسبة لعلامات البلوغ عند كل منهما فعند البنت تكون العلامة الأولى للبلوغ هي وجود إفرازات مهبلية ومن ثّمّ يبدأ الحيض، إضافة إلى ظهور شعر في منطقة العانة ومنطقة تحت الذراعين والساقين، ويصبح الجلد أكثر دهنية، وينتج جسم البنت المزيد من العرق؛ وذلك بسبب تطور الغدد الدّهنية والعرقية، إضافة إلى حدوث العديد من التغييرات في شكل وحجم الجسم، إذ يبدأ الثديان بالنمو، ويتمدد الوركين أكثر، ويصبح الخصر أصغر نسبيًا من السابق، وستتراكم المزيد من الدهون على المعدة والأرداف، وقد تنمو الذراعين والساقين واليدين والقدمين أسرع من الأجزاء الأخرى من الجسم.

أما الولد عند البلوغ يصبح جلده أكثر دهنية، وسيعاني من التعرق الشديد بسبب نمو غدد العرق، وأيضًا سيتغير حجم الجسم، وتبلغ ذروة علامات البلوغ بعد حوالي عامين من بدء البلوغ، ويبدأ شعر الجسم بالنمو كثيرًا حول منطقة العانة وتحت الذراعين وعلى الساقين والذراعين، ويبدأ ظهور شعر الوجه حول الشفة العليا والذقن، وقد يرافق مرحلة البلوغ تغير كبير في المشاعر، وقد يعاني الولد من تقلبات مزاجية كثيرة؛ ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع مستويات الهرمونات في الجسم، وقد يكون من الصعب التعامل مع جميع التغيرات الجسدية التي تحدث، لذلك سوف يحتاج كل من الأولاد والبنات إلى الدعم في هذا الوقت من البلوغ، لذلك يجب على أحد أفراد العائلة الأكبر سنًا التحدث معهم حول هذه التغيرات الحاصلة، وكيفية إدارتها، وإعلامهم أن هذه التغيرات تغيرات طبيعية لا بد منها.[٣]

الفرق بين الذكور والإناث في المدرسة

يتصرف الأولاد والبنات بصورة مختلفة في المدرسة، كما ويختلفون في المواد الدراسية التي يفضلونها، ويختلفون في الذكاء والتحصيل الدراسي، ويلعب دور الأهل في الضغط على أولادهم ومتابعة دروسهم في التحصيل الدراسي،[٤]وقد ركزت البحوث في الفروق بين الجنسين في الإنجاز على ضعف أداء الأولاد مقارنة بالفتيات، إذ ثبت أن ثقافة الأولاد أقل توجهًا نحو الدراسة مقارنة مع الفتيات، كما تظهر معارضة الأولاد لثقافة الدراسة، وهذا الاختلاف يمكن أن يكون مسؤولًا عن الاختلافات بين الجنسين في الإنجاز.

كما تبين أن الأولاد هم أقل دوافع وأقل إيجابية تجاه المدرسة من الفتيات، كما أنهم يدرسون بجهد أقل ويتشتت انتباههم بسرعة أكبر، وهم أكثر تغيبًا عن المدرسة وأقل اهتمامًا وقلقًا بشأن الواجبات المنزلية على عكس الفتيات التي تبين أنهن يقضين الوقت في أداء واجباتهن المدرسية، كما أن توقعاتهن أعلى لأنفسهن وأكثر حماسًا للمواصلة، وعكست الدراسات أن الأولاد يحتاجون إلى المزيد من التشجيع للدراسة، وأنهم في مرحلة المراهقة يهتمون بأمور أخرى غير الدراسة، فالتحصيل العلمي بنظرهم ليس مهمًا على الإطلاق مقارنة بأشياء أخرى؛ مثل الرياضة والمظهر الجسدي والأصدقاء، أما الإناث فيمكنهن الاهتمام بدراستهن بجانب الاهتمام بالمظهر الخارجي.[٥]

اختلاف هرمونات الأم الحامل بالذكر أو الأنثى

 توجد العديد من الدراسات التي تؤكد على أن تركيز الهرمونات في الحمل يختلف حسب جنس الجنين بعد ثلاثة أسابيع من حدوث الإخصاب، إذ أظهرت الدراسات أن هرمون المشيمية hCG وهو الهرمون المسؤول عن ظهور وإثبات الحمل يكون أعلى عند الأجنة الأنثوية مقارنة بالأجنة الذكورية، ويكون أعلى طوال فترة الحمل، وقد وجد العديد من الباحثين أن غثيان الصباح الحاد الذي يسمى بفرط التنسج يكون أكثر شيوعًا في حالات الحمل عندما يكون الجنين بنتًا، وأيضًا يختلف الولد عن البنت من مرحلة الحمل، فإذا كان الجنين بنتًا فإن الأم الحامل تتعب أكثر مما لو كان الجنين ذكرًا؛ وذلك بسبب ارتفاع هرمون الأنوثة الإستروجين في جسم الحامل عند حملها بالأنثى أكثر من معدلاته الطبيعية عند حملها بالذكر، مما يسبب الشعور بالدوخة وحدوث دوار وقيء أكثر.[٦]  

الفرق بين الذكور والإناث في الكروموسومات

يمتلك جسم الإنسان 46 كروموسوم، ومن بين هذه الكروموسومات جميعها يوجد اثنان فقط مسؤولان عن تحديد جنس الإنسان، ويعرف هذان الكروموسومان بكروموسوم X وكروموسوم Y، وتحمل الإناث كروموسوم X فقط، بينما يحمل الذكور كلا النوعين من الكروموسومات X و Y، ويحمل كروموسوم X وY جينات مختلفة عن بعضهما البعض، ويحتوي كروموسوم Y على الجينات الخاصة بالسمات الذكورية.

ويأخذ كل من البنت والولد كرموسوماتهم من الوالدين، إذ يعطي الأب والأم 23 زوجًا من كل منهم لأبنائهم ليكون مجموعهم 46 كروموسومًا، وتحتوي جميع هذه الكروموسومات على معلومات وراثية تحدد كل شيء في جسم الإنسان؛ مثل لون العين ولون الشعر وجنس الطفل، ويُحدّد الجنس تبعًا للكروموسومات الجنسيّة، فإذا كان الكروموسوم Y موجودًا، فسيكون الطفل ولدًا، أما إذا اجتمع كرموسوم X مع كرموسوم X آخر فسيكون الطفل أنثى حتمًا.[٧]


كيفية تحفيز الأبناء على الدّراسة

تشير الدراسات إلى أن الأولاد يتعلمون بصورة مختلفة عن الفتيات، إذ بينت الدراسات أن القشرة الدماغية لأدمغة البنات مخصصة للوظائف اللفظية، فهي المسؤولة عن الذاكرة والانتباه والفكر واللغة، كما تبين تطور الحصين لدى الإناث أكثر من الذكور، وهي منطقة من الدماغ مهمة لتخزين الذاكرة اللفظية، ولكن لا بد من وجود طريقة لتعزيز الذاكرة لدى الذكور، ويمكن تعزيز ذاكرة الفتيان للدراسة من خلال معرفة كيفية عمل أدمغتهم، وفيما يأتي أبرز المعلومات المتعلقة بأدمغتهم والطرق المستخدمة في تعزيز الدراسة لديهم:[٨]

  • يخصص جزء أكبر من القشرة الدماغية للأداء المكاني والميكانيكي عند الذكور، لذلك يميل الأولاد إلى التعلم بصورة أفضل من خلال الحركة والصور بدلًا من مجرد الكلمات، وهنا يأتي دور المعلم في استخدام وسائل تعليمية تساعد في فهم وجذب الطلاب للتركيز، كالعروض التقديمية والأنشطة المنهجية، كما تشير الدراسات أنه إذا سمح المعلمون للأولاد برسم صورة أو لوحة قبل الجلوس للكتابة، فسيكونون أكثر قدرة على الوصول إلى العديد من التفاصيل حول ما يكتبون، ويمكنهم الوصول إلى المزيد من المعلومات.
  • بما أن الذكور لديهم هرمونات سيروتونين وأوكسيتوسين أقل من الإناث؛ وهي هرمونات مسؤولة عن تعزيز الشعور بالهدوء لدى الإنسان، فإنهم يميلون إلى الحركة والتلاعب والتصرف بسرعة، ويعتقد المعلمون أن الصبي الذي لا يمكن أن يجلس مكتوف الأيدي ويتسبب بإحداث ضجيج بأنه غير ذكي، إلا أن الدراسات بينت أنه يمكن للوالدين العمل مع المعلمين والمدارس لدعم الاحتياجات التعليمية للأولاد على أفضل وجه، كما أن السماح للأطفال وتشجيعهم على التنقل أثناء تأدييتهم لعملهم يمكن أن يساعد العديد من الأولاد على التعلم.
  • السماح للأولاد في قضاء بعض الوقت في الخارج، كما يجب تخصيص أماكن للعب حتى في أيام الطقس السيئ، كما بينت الدراسات ضرورة وجود وقت فراغ، إذ إن الأطفال يتعلمون بصورة أفضل بعد العطلة.


المراجع

  1. "Gender Socialization", sparknotes, Retrieved 2019-12-22. Edited.
  2. "Male and Female Brains", psychologytoday, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  3. "What is puberty all about?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  4. " Fewer differences between boys and girls at school", government,14-12-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  5. "Why boys achieve less at school than girls: The difference between boys' and girls' academic culture", researchgate,14-12-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
  6. "Are maternal hormones different when carrying a boy or a girl?", theconversation, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  7. "Differences in Male and Female Chromosomes", sciencing, Retrieved 2019-12-15. Edited.
  8. "How Boys and Girls Learn Differently", webmd,14-12-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

786 مشاهدة