محتويات
ما أعراض التوحد عند الرضع؟
لا يتسبب التوحد Autism غالبًا بظهور أعراضٍ جسدية واضحة على الأطفال، لكنه يغير طريقة تعاملهم مع ما يحيط بهم، وفيما يلي أبرز أعراض التوحد عند الأطفال الرضع والتي عليك أن تراجع الطبيب فورًا إن لاحظتها على طفلك:[١]
- رفضه التواصل بالعين: من المعروف أن الأطفال يستطيعون التواصل عن طريق العين وتمييز الوجوه عند بلوغهم الشهرين من العمر، ويستغل الرضع هذه الخاصية لاكتشاف والتعرف على ما يحيط بهم، لكن يمانع الأطفال المصابين بالتوحد الاتصال بالعين ويرفضون النظر إلى الوجوه.
- قلة الإيماءات وتأشيره بيده: يمارس الرضع الإيماءات والتأشير باليد كوسيلة للتواصل قبل أن يتقنوا الكلام، لكن يلاحظ بأن الرضع المصابين بالتوحد لا يمارسون الإيماء والتأشير كما يفعل الرضع الأخرين، وهنالك أمر أخر يدل على التوحد في هذا الصدد، وهو عدم نظر الطفل الرضيع إلى المكان الذي تؤشر عليه بيدك.
- قلة استجابته عند سماع أسمه: يبدأ الأطفال عادة بالاستجابة لأسمائهم عند بلوغهم من العمر 6 أشهر، أما في حال إصابة الطفل بالتوحد فقد يتأخر هذا الأمر ويقل بدرجة ملحوظة.
- قلة التعابير العاطفية على وجهه: يستخدم الرضع تعابير وجههم لإخبار من حولهم عن مشاعرهم وأفكارهم، وما زالت الأبحاث قائمة حول هذا الأمر عند الأطفال الرضع، لكن ما أثبتته دراسات أخرى على الأطفال الأكبر سنًا هو وجود تغير في تعابير الوجه وقلتها عند الأطفال المصابين بالتوحد بالمقارنة مع غيرهم.
- تأخر نطقه: لا يتقن الأطفال جميعًا النطق في نفس السن أو العمر، لكن إن تأخر الطفل في إتقان أول كلماته عن سن 16 شهرًا أو لم يتمكن من قول جلمة من كلمتين عند بلوغه العامين من العمر، فيجب حينها زيارة الطبيب لأنها قد تكون دلالة على إصابته بالتوحد.
- تراجع نموه المعرفي: إن بدأ الطفل بفقدان المهارات المعرفية التي قد كسبها مؤخرًا، فاعلم بأن هنالك خطب ما وبعض الشكوك حول إصابته بالتوحد.
تعرف على أبرز أسباب التوحد عند الرضع
لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الرئيسي وراء إصابة الرضع بالتوحد، لكنهم تحدثوا عن عوامل عديدة قد تساعد على ظهور مثل هذه الحالة عند الأطفال عمومًا، وفيما يلي أبرز هذه العوامل:[٢]
- الجينات الوراثية: يلاحظ بأن التوحد يسير بالعائلة الواحدة وكأن هنالك جين متناقل يسبب المرض، ويلاحظ أيضًا بأن في حال ولادة طفل مصاب بالتوحد، من المرجح بشدة أن يولد طفل أخر مصاب بالتوحد في نفس العائلة، وتزداد فرص حدوث هذا الأمر عند ولادة التوائم، وهنالك العديد من الدراسات التي بحثت في تأثير الجينات على التوحد، لكن ما زال الأمر معقد بسبب وجود العديد من الجينات المؤثرة على الإصابة.
- الحمل والولادة: قد تتعرض النساء عند الحمل والولادة لعدة أمور تزيد من خطر الإصابة بالتوحد؛ مثل أن تصاب الأم بعدوى بكتيرية أو فيروسية ما، أو أن تعاني من نقص حمض الفوليك، أو سكر الحمل، أو حتى عند تناول بعض المضادات الحيوية.
- الأبوين الكبار بالعمر: تزداد احتمالية ولادة طفل مصاب بالتوحد إن كان أحد الأبوين أو الإثنين معًا من كبار السن، أي أن أعمارهما 45 سنة فما فوق، ومن الجدير بالذكر أن النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 45 سنة يكن أكثر عرضةً لمشاكل الحمل والولادة.
- عوامل إضافية: هنالك عوامل أخرى تزيد فرص إصابة الرضع بالتوحد؛ مثل النمو السيء للجنين أثناء الحمل، ونقص الأوكسجين عند ولادة الطفل، والتعرض للملوثات أثناء الحمل.[٣]
بوسعك التعرف أكثر على أسباب إصابة الأطفال بالتوحد عبر قراءة: أسباب توحد الأطفال.
كيف يتم تشخيص التوحد عند الرضع؟
يصعب في الواقع تشخيص التوحد مباشرةً؛ وذلك لعدم وجود فحص مخبري أو طبي له، لذا سيحتاج تشخيصه لمراقبة الطفل المصاب وملاحظة سلوكياته، وقد يستطيع بعض الأطباء المتمرسين تشخيص التوحد عند بلوغ الطفل سن 18 شهرًا، وبالرغم من ذلك قد لا يمكن الوصول لتشخيص نهائي لحالة التوحد إلا عند بلوغ سنٍ أكبر أو لحين وصول الطفل لمرحلة البلوغ، وللأسف يؤثر هذا التأخير في التشخيص على العلاج المبكر للأطفال المصابين وفاعليته، ولكي يشخص طفلك بالتوحد، يجب أن تظهر عليه عدة أعراض كما ذكر مسبقًا، وعند زيارتك للطبيب سوف يسألك عدة أسئلة حول طفلك ومشاعره وسلوكياته، ومن الأفضل أن تعرض طفلك على الطبيب كل 9 أشهر لحين أن يبلغ سن الثالثة لكي يشخص الطفل مبكرًا في حال إصابته وتقديم المساعدة اللازمة له.[٤]
تعرف على أساليب علاج التوحد عند الرضع المختلفة
هنالك مجموعة من الإجراءات العلاجية للأطفال المصابين بالتوحد والتي تهدف لتحسين مهاراتهم لكي يمارسوا أنشطتهم اليومية، وبما أن أعراض التوحد عديدة فلا بد من اللجوء لعدة إجراءات أو استراتيجيات في آنٍ واحد، وفيما يلي قائمة بالعلاجات والإجراءات التي يختار الطبيب فيما بينها تبعًا لحالة الطفل:[١]
- العلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج بالرعاية المشتركة.
- التدرب على المهارات الاجتماعية.
- علاج النطق.
- العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي.
- العلاج بالأدوية.
- الإجراءات أو التدخلات التعليمية.
- العلاج بالغذاء (انقر هنا لتعرف المزيد حول تغذية مرضى التوحد).
قد يُهِمُّكَ: كيف تحمي طفلك من أسباب التوحد؟
لا يعرف السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتوحد لذلك من الصعب جدًا الوقاية منه، لكن بما أن هنالك بعض عوامل الخطر التي تتشكل في فترة الحمل، فإن من المحتمل أن تكون هنالك بعض الإجراءات الصحية التي قد تقلل من نسب الإصابة، وفيما يلي بعض هذه الإجراءات:[٥]
- عليك أن تتبع أنت وزوجتك نظام حياة صحي بالكامل من خلال تناول أطعمة صحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول المكملات الغذائية والفيتامينات عند الحاجة.
- حث زوجتك على عدم تناول أي نوع من الأدوية أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.
- حث زوجتك على الامتناع عن استهلاك الكحول أثناء فترة الحمل.
- حاول أنت وزوجتك السيطرة على الأمراض التي يعاني منها أي منكما قدر الإمكان.
- أخذ اللقاحات المطلوبة قبل الحمل؛ كأخذ لقاح الحصبة الألمانية الذي يقلل نسب الإصابة بالتوحد المرتبط بالحصبة.
بوسعك التعرف أكثر على مرض التوحد لدى الأطفال عبر قراءة: معلومات عن مرض التوحد لدى الأطفال.
المراجع
- ^ أ ب Rebecca Joy Stanborough (19/3/2021), "Signs of Autism in Babies: A Simple Guide to Developmental Differences", Healthline, Retrieved 1/4/2021. Edited.
- ↑ "Causes of autism", Autism Awareness Australia , Retrieved 1/4/2021. Edited.
- ↑ "Causes of autism spectrum disorder", raisingchildren.net.au, 18/12/2018, Retrieved 1/4/2021. Edited.
- ↑ "Screening and Diagnosis of Autism Spectrum Disorder", Centers for Disease Control and Prevention, 13/3/2020, Retrieved 1/4/2021. Edited.
- ↑ Smitha Bhandari (8/3/2021), "Can You Prevent Autism?", WebMD, Retrieved 1/4/2021. Edited.