تغذية مرضى التوحد

تغذية مرضى التوحد
تغذية مرضى التوحد

مرضى التوحد

تشير التقارير الواردة عن مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إصابة طفل واحد بمرض التوحد من بين 59 طفل تقريبًا، وعادةً ما يصل الأطباء إلى قناعة بإصابة الأطفال بهذا المرض قبل وصولهم إلى سن 3 سنوات وفقًا لجمعية التوحد الأمريكية، ومن المعروف أن مرضى التوحد يُعانون من مشاكل تتعلق بالتواصل مع الآخرين قد تمنعهم عن الانخراط بالأنشطة الاجتماعية الطبيعية، مثل تجنب التواصل البصري المباشر وتجاهل الآخرين عند مناداتهم بأسمائهم، كما تظهر على بعض مرضى التوحد سلوكياتٍ غريبة ومتكررة، مثل التركيز على أمور تافهة والحرص على ترتيب الأمور بطريقة محددة، وللأسف ينفي الخبراء وجود علاجٍ لهذا المرض، لكنهم وبنفس الوقت يؤكدون على وجود الكثير من العلاجات والاستراتيجيات التي يُمكن اتباعها لمساعدة مرضى التوحد على التأقلم مع أعراض المرض[١].


غذاء مرضى التوحد

يلجأ العديد من أولياء الأمور إلى حث أطفالهم المصابون بالتوحد على اتباع حميات وأخذ مكملات غذائية معينة بعد إدراكهم لحقيقة عدم وجود علاجٍ فعال لعلاج مرض التوحد، وفي الحقيقة تشير الدراسات إلى شيوع الكثير من مشاكل جهاز الهضم عند مرضى التوحد على وجه التحديد، ومن بين هذه الأمراض الإسهال المزمن، والانتفاخات، وارتفاع حموضة المعدة، والإمساك، بالإضافة إلى الحساسية من الطعام، ونقص في بعض العناصر الغذائية، وبعض المشاكل الأخرى المتعلقة بالطعام، ولقد أظهرت بيانات بعض الشبكات المتخصصة بمرضى التوحد وجود حوالي طفل واحد يتبع نظام غذائي خاص من بين خمس أطفال مصابون بالتوحد تقريبًا، وينفي الخبراء وجود حمية غذائية خاصة بمرضى التوحد ويرون أن أفضل ما يمكن تقديمه لمرضى التوحد هو تقليل نسب بعض أنواع البروتينات في الأطعمة الخاصة بهم، بينما يرى آخرون أنَّ الحمية الخالية من الجلوتين والكازيين هي الأنسب لمرضى التوحد، ويؤكدون على حقيقة أنَّ 25% من مرضى التوحد قد أظهروا بعض التحسن عند اتباعهم لهذه الحمية بالذات، ويُمكن القول باختصار بأن هذه الحمية تسعى إلى عدم إعطاء مرضى التوحد للأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين الموجود في القمح وبروتين الكازيين الموجود في الحليب، لكن ومن ناحية أخرى أفضت بعض التقارير إلى عدم وجود ما يكفي من الأدلة العلمية للأخذ بهذه الحمية أو بأي حمية أخرى خاصة بمرضى التوحد، كما ينصح الكثير من الأطباء الأهالي بالبحث عن الأطعمة التي تُسبب الإسهال المزمن لدى أطفالهم من أجل تجنبها دون إزالة أي نوع غذائي آخر مهم لصحة ونمو الطفل، وعلى أي حال توجد حاجة لتزويد مرضى التوحد بالمكملات الغذائية والفيتامينات؛ بسبب حقيقة كونهم غير مباليين كثيرًا بالطعام أو بحاجة أجسامهم إلى الطعام أحيانًا، كما قد يكون من الأفضل كذلك حث مرضى التوحد الذين يُعانون من النوبات الصرعية على التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة قليلة الكربوهيدرات، أو ما يُعرف بالحمية الغذائية المولدة للكيتون، التي مع الأسف تشتهر بتأثيرها سلبًا على نمو الأطفال وبتسببها بزيادة في مستوى الكوليسترول والوزن لديهم، لذا، يجب الحرص على استشارة الأطباء وأخصائيين التغذية قبل البدء باعتماد هذه الحمية[٢].


المواد الحافظة ومرضى التوحد

يرى العديد من الخبراء أن من الضروري أن يتنبه الأهالي إلى مسألة وجود المواد الحافظة في الأطعمة وانعكاساتها على صحة أطفالهم المصابون بالتوحد، وعادةً ما توجد هذه المواد على شكل مواد كيميائية اصطناعية، أو ألوان اصطناعية، أو حتى محليات اصطناعية، وينصح الخبراء باستبدال الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة أو الاصطناعية بأطعمة أكثر صحية، مثل الفواكه والخضراوات الطازجة، ولحوم الدواجن الخالية من الدهون، والأسماك، والاطعمة التي تحتوي على دهون غير مشبعة، بالإضافة إلى الكثير من الماء والسوائل[٣].


مضاعفات مرض التوحد

لا تنعكس مضاعفات مرض التوحد على تغذية مرضى التوحد فحسب، وإنما هنالك مضاعفات أخرى يُمكن لمرضى التوحد أن يُعانوا منها أيضًا، مثل[٤]:

  • مواجهة مشاكل في العيش باستقلالية عن الآخرين.
  • التعرض للتوتر والكثير من المشاكل مع العائلة.
  • مواجهة مشاكل في المدرسة والتحصيل العلمي.
  • التعرض للتنمر من الأقران الآخرين.
  • مواجهة مشكلة في التوظيف.


المراجع

  1. Nancy Hammond, MD (20-11-2018), "What to know about autism"، Medical News Today, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  2. Louise Chang, MD (1-2-2010), "Diet and Autism"، Webmd, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  3. Timothy J. Legg, PhD, CRNP (18-9-2018), "Everything You Need to Know About Autism"، Healthline, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  4. "Autism spectrum disorder", Mayo Clinic,6-1-2018، Retrieved 28-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :