محتويات
نزلة البرد
تُعد نزلة البرد -أو الزكام- أحد أكثر أنواع العدوى الفيروسية انتشارًا بين البشر، كما أنها من بين أبرز الأسباب التي تدفع بالكثيرين إلى زيارة الأطباء والامتناع عن الذهاب إلى المدرسة والعمل، وتشير تقارير الخبراء إلى ظهور تقريبًا مليار حالة إصابة بنزلة البرد سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يذهب أكثر من 75-100 مليون شخص سنويًا إلى الأطباء بسبب إصابتهم بنزلة البرد، وعلى العموم تنتمي نزلة البرد إلى فئة التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية الشائعة التي تنجم عن الإصابة بأنواع مختلفة ومتنوعة من الفيروسات، وتُعد الفيروسة الأنفية مسؤولة عن 30-40% من حالات الإصابة بنزلة البرد عند البالغين، وترتفع نسب الإصابة بهذا النوع من الفيروسات أثناء الفترة الواقعة بين شهري سبتمبر ونوفمبر وبين شهري مارس ومايو من كل سنة، وتتضمن بعض أنواع الفيروسات الأخرى المسببة لنزلة البرد كل من الفيروسة المكللة أو الكورونا، والفيروسة الغدانية، وفيروس نظير الأنفلونزا، وفي الحقيقة يصل عدد الفيروسات المسببة لنزلة البرد إلى أكثر من 200 فيروس تقريبًا[١].
أعراض نزلة البرد
تحتاج أعراض نزلة البرد أو الزكام إلى مرور بضعة أيام حتى تظهر بوضوح على المريض، ومن النادر أن تظهر أعراض نزلة البرد فجأة، وبالإمكان شرح أبرز هذه الأعراض على النحو الآتي[٢]:
أعراض في الأنف
- احتقان الأنف.
- الشعور بالضغط داخل الجيوب الأنفية.
- انسداد وسيلان الأنف.
- فقدان حاسة الشم أو التذوق.
- العطاس.
- التستيل الأنفي الخلفي.
أعراض في الرأس
- امتلاء العينين بالدموع.
- الصداع.
- التهاب في الحلق.
- السعال.
- تورم في العقد اللمفاوية.
أعراض في كامل الجسم
- الشعور بالإعياء والإرهاق.
- القشعريرة.
- حمى خفيفة.
- الشعور بالآلام في كامل الجسم.
- صعوبة التنفس بعمق.
- الشعور بعدم الارتياح في الصدر.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الناس قد لا يشعرون بأي أعراض على الإطلاق عند إصابتهم بفيروس نزلة البرد؛ وذلك ربما بسبب مقاومة أجسامهم القوية للفيروس، بينما قد يُصاب آخرون بنوع آخر من العدوى البكتيرية أثناء إصابتهم بفيروسات نزلة البرد، وهذا بالطبع يؤدي إلى حصول التهابات في الأذنين والجيوب الانفية، وقد يضطرون إلى أخذ المضادات الحيوية للتغلب على البكتيريا، وعلى أي حال، يُمكن للبعض أن تظهر عليهم أعراض وعلامات نادرة أحيانًا عند إصابتهم بنزلة البرد، مثل الشعور بآلام العضلات، والرجفان، وفقدن الشهية، والتعب الشديد[٣].
مضاعفات نزلة البرد
يتحدث بعض الخبراء عن وجود مضاعفات محتملة لنزلة البرد، منها الآتي[٤]:
- التهاب الأذن الوسطى: تنجم التهابات الأذن الوسطى عن دخول البكتيريا والفيروسات إلى الحيز الواقع خلف طبلة الأذن، وكثيرًا ما يشكو المصابون بهذا الالتهاب من آلام الأذن، ونزول خراج أخضر أو أصفر من الأنف، وربما حمى أيضًا.
- الربو: يُمكن لنزلة البرد أن تحفز حصول نوبة من نوبات الربو.
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد: يُعاني بعض الأطفال والبالغين من حصول التهاب في الجيوب الأنفية في حال بقيت نزلة البرد لفترة طويلة دون علاج.
- التهابات تنفسية أخرى: يلقي بعض الخبراء باللوم على نزلة البرد في التسبب في حصول الكثير من الالتهابات التنفسية، بما في ذلك التهاب الحلق والتهاب الرئة.
الفرق بين نزلة البرد والأنفلونزا
يواجه الكثير من الناس مشكلة في التفرقة بين أعراض الإصابة بنزلة البرد وبين أعراض الإصابة بالأنفلونزا بسبب التشابه الكبير بين أعراض كِلا المرضين بنظر الكثيرين، لكن تبقى الإنفلونزا أكثر حدة من نزلة البرد على الرغم من الأعراض السيئة الناجمة عن نزلة البرد والتي قد تستمر لبضعة أيام، كما تبقى الأنفلونزا قادرة على التسبب في حدوث مشاكل صحية خطيرة قد تقتضي نقل المريض إلى المشفى أحيانًا، وعلى العموم تشتمل أهم أعراض الإصابة بالأنفلونزا كل من: الحمى، والصداع، والشعور بآلام في العضلات، وحصول احتقان في الأنف، والسعال، وقد تتسبب بعض أنواع الأنفلونزا التقيؤ والإسهال أيضًا، وهذا الأمر يظهر كثيرًا عند المصابين بأنفلونزا الخنازير تحديدًا[٥].
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (4-9-2019), "Common Cold"، Medicine Net, Retrieved 7-9-2019. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (4-11-2016), "Everything You Need to Know About the Common Cold"، Healthline, Retrieved 7-9-2019. Edited.
- ↑ Nancy Choi, MD (20-12-2017), "All about the common cold"، Medical News Today, Retrieved 7-9-2019. Edited.
- ↑ "Common cold", Mayo Clinic,20-4-2019، Retrieved 7-9-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (28-11-2018), "Flu or Cold Symptoms?"، Webmd, Retrieved 7-9-2019. Edited.