محتويات
إليك أبرز أعراض عسر الهضم عند الأطفال
يُعاني المصاب بعسر أو سوء الهضم Indigestion من شعورٍ مُزعجٍ في الجزء العلوي من البطن، فضلًا عن بعض الأعراض والعلامات الأخرى التي تتفاوت من حالةٍ لأخرى، ويمكن أن يشير عسر الهضم إلى وجود حالة مرضية كامنة في الجهاز الهضمي،[١] كما يُمكن أن يظهر هذا الاضطراب لدى جميع الناس بمختلف أعمارهم، بما في ذلك الأطفال، وقد يحدث إما نتيجة سلوكيات خاطئة متعلقة بتناول الطعام؛ كأن يتناول الطفل أكثر من حاجته من الطعام، أو يتناوله بسرعة كبيرة، أو نتيجة عدم تحمل معدة الطفل لأنواع معينة من الأطعمة، وفيما يلي عرض لأبرز الأعراض والعلامات التي تدل على إصابة طفلك بعسر الهضم، لكن تذكر أنه ليس شرطًا أن تظهر جميع هذه الأعراض لدى طفلك:[٢]
- ألم أو حرقة في المعدة والجزء العلوي من البطن.
- التقيؤ، ويمكن أن يصاحبه الدم في الحالات الشديدة من عسر الهضم.
- الغثيان أو الانتفاخ والغازات.
- التجشؤ الذي يصعب السيطرة عليه.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية لأكثر من يوم.
- ضيق في التنفس.
- التعرق الزائد بدون سبب.
- ألم في البطن لا يزول مع الوقت بل يزداد سوءًا.
- تغير في لون البراز وقوامه ليُصبح لزجًا وأسود اللون، وفي بعض الحالات يمكن أن يصاحبه نزول الدم، وعادةً ما يظهر في المرحاض، أو على ورق التواليت بعد الاستخدام.
تعرف على أسباب عسر الهضم عند الأطفال
يمكن أن يحدث عسر الهضم عند الأطفال نتيجةً لعدد من الأسباب، نوضحها لك كما يلي.[٣]
تناول الطفل لأطعمة أو أدوية لا تُناسبه
يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الطعام وأنواع معينة من الأدوية إلى إصابة طفلك برد فعل تحسسي، الذي يتمثل بعسر الهضم وما يرافقه من علامات، ومن لبعض العادات أو السلوكيات الغذائية أن تؤدي إلى هذا الأمر أيضًا، ويُمكن طرح بعض الأمثلة على ذلك على النحو الآتي:[٣]
- تناول الطعام بسرعة.
- الإفراط في تناول الطعام.
- تناول الأطعمة الحارة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الزيوت.
- تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
- استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين أو المشروبات الغازية.
- تناول بعض أنواع الأدوية؛ مثل المضادات الحيوية، ومكملات الحديد، والأسبرين، والأيبوبروفين.
- تناول الشوكولاتة بكثرة.
إصابة الطفل بمشكلة صحية
يمكن أن تكون بعض المشكلات الصحية سببًا لنشوء عسر الهضم الشديد عند الأطفال، والتي منها:[٣]
- مرض الارتداد المعدي المريئي: وهي حالة مرضية ترتد فيها محتويات المعدة إلى المريء، مُسببةً حرقة في المعدة.
- العدوى: غالبًا ما ترتبط عدوى البكتيريا الملوية البوابية Helicobacter Pylori بعسر الهضم.
- خزل المعدة: حالة تؤثر بدرجة كبيرة في حركة المعدة، وتؤدي غالبًا إلى بطء حركة الطعام وبالتالي عسر الهضم.
- الداء البطني: مرض مناعي ناتج عن حساسية الجلوتين، ويُعد عسر الهضم أحد الأعراض المرافقة له، وبوسعك في المناسبة التعرف أكثر على هذا المرض عبر قراءة: كل ما يهمك حول مرض السيلياك.
- سرطانات المعدة: تُعد نادرة الحدوث عند الأطفال، إلا أنها يمكن أن تكون سببًا لعسر الهضم.
- مشكلات صحية أخرى: ويشمل ذلك حدوث انسداد في الأمعاء، والتهاب المعدة، والقرحة الهضمية.
عوامل إضافية
إضافةً إلى ما أُسلف ذكره يمكن أن يحدث عسر الهضم نتيجة عدم حصول الطفل على كفايته من النوم، أو تعرضه للقلق الشديد، أو تعرضه للتدخين السلبي عند تواجده في بيئة يكثر فيها الدخان.
ما طرق علاج عسر الهضم عند الأطفال؟
لتتمكن من مساعدة طفلك على التخلص من عسر الهضم والأعراض المصاحبة له، يمكنك تغيير بعض العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها، وتشجيعه على اتباع نمط حياة صحي، والنصائح التالية يمكنها أن تساعدك في ذلك:[٤]
- تناول وجبات صغيرة طوال اليوم.
- تجنب الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل.
- تجنب الشوكولاتة والأطعمة الدهنية أو المقلية.
- تجنب الأطعمة المنكهة بالنعناع.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكربونات.
- الحد من تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو عالية الحموضة؛ مثل الحمضيات، والبندورة، والخل.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتين وقليلة الدهون.
- اجعل طفلك ينتظر من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء أو ممارسة الرياضة.
- تجنب ارتداء طفلك لملابس ضيقة، خاصةً تلك التي تضغط على منطقة البطن.
- تجنب إعطاء طفلك الأدوية المضادة للالتهابات؛ مثل الأيبوبروفين كونه يُسبب تهيج المعدة، ويمكنك إعطائه دواء اسيتامينوفين عوضًا عنه لكن بعد استشارة الطبيب بالطبع.
- تجنب إعطاء طفلك نوعين أو أكثر من مسكنات الألم في الوقت ذاته ما لم يخبرك الطبيب بذلك.
- شجّع طفلك على استهلاك الكثير من الماء والسوائل الأخرى.
- شجّع طفلك على تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية؛ مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
- ساعد طفلك على الاسترخاء، وتقليل التوتر والقلق.
وبوسعك التعرف على أفضل العلاجات الطبية لعسر الهضم عبر قراءة: أفضل علاج لعسر الهضم.
مَعْلومَة: ما مضاعفات عسر الهضم عند الأطفال؟
عادةً لا يُسبب عسر الهضم لطفلك أي مضاعفات خطيرة، إلا أنه يمكن أن يؤثر في جودة حياته ويزيد من شعوره بالانزعاج وعدم الراحة، إضافةً إلى فقدان شهيته لتناول الطعام، أما إذا كان عسر الهضم مؤشرًا على الإصابة بحالة مرضية كامنة، فيمكن أن يرافقه مضاعفات خاصة بهذه الحالة،[١] وفيما يلي بعض المضاعفات التي قد تنجم عن إصابة طفلك بمشاكل في جهازه الهضمي:[٥]
- يمكن أن يعاني الطفل المصاب بالارتداد المعدي المريئي من التقيؤ، مما يؤدي إلى استمرار حركة محتويات المعدة من المعدة إلى المريء، كما يمكن أن تنتشر في القصبة الهوائية مُسببةً الربو أو الالتهاب الرئوي.
- في حالات أخرى يمكن أن يسبب الارتداد المعدي المريئي التقيؤ الشديد للطفل، وهذا بدوره يؤدي إلى مشاكل في زيادة الوزن وسوء التغذية.
- يرافق الارتداد المعدي المريئي أيضًا بعض المشكلات الصحية؛ مثل التهاب المريء وتقرحات المريء والتي يمكن أن تكون مؤلمة، إضافةً إلى احتمالية أن تنزف هذه التقرحات مُسببةً نقص في تعداد كريات الدم الحمراء، وبالتالي إصابة الطفل بفقر الدم.
المراجع
- ^ أ ب "Indigestion", mayoclinic, 19/4/2019, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ J. Fernando del Rosario (1/7/2015), "Indigestion", The Nemours Foundation, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Bisny T. Joseph (9/6/2020), "Indigestion (Dyspepsia) In Children: Causes, Symptoms, And Remedies", momjunction, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Indigestion in Children: Care Instructions", Government of Alberta, 22/8/2019, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "GERD (Gastroesophageal Reflux Disease) in Children", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 30/3/2021. Edited.