تعرف على كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء

محتويات

١ الطفل الذي يريد كل شيء: كيف تجيبه على طلبه المستمر؟
٢ أساليب بسيطة تمنع طفلك من أن يطلب كل شيء
٣ المراجع

الطفل الذي يريد كل شيء: كيف تجيبه على طلبه المستمر؟

إذا كان طفلك يريد أن يملك كل شيء، وأن يفعل كل شيء، لا تتذمر منه أو تغضب! بل إنها فرصةٌ رائعة لك لتتمكن من تعليمه كيفية التواصل بشكل جيد، وإدارة توقعاته وعواطفه تجاه الأمور، لذا، تذكّر أنّ طلبه المستمر سوف يزيد من ذكائه، شرط أن تجيبه بشكل صحيح، إليك خطوات الإجابة على طفلك:

استمع إليه وهو يطلب

عندما يطلب منك الطفل أي شيء، حتى لو كان سخيفًا، قم بسماعه والإنصات إلى طلبه، ثم توقّف لثوانٍ معدودة وفكر في الأمر، حتى لو كنت تعرف الإجابة مسبقًا، واسأل نفسك: هل عليك الرفض والنقاش مع طفلك حول السبب؟ أم يمكنك الموافقة؟ ^[١]

التفكير في طلبه قليلاً

بعد أن يطلب طفلك منك أمرًا معينًا، يجب أن تتوقف وتصمت قليلاً وتفكّر في طلبه لثوانٍ معدودة؛ وذلك لكي يشعر أنّك تهتم بطلبه وتفكر فيه جديًا، كما أنّك بهذه الطريقة تزيد من قبوله لرفضك إذا رفضت، وتجعله يُنصت إليك بشكل أفضل. ^[١]

امدح طفلك أثناء سؤاله بأدب

يجب عليك مدح طفلك وأسلوبه اللطيف إذا سألك بكل أدب وهدوء عن أمر معيّن، فإنّك بهذه الطريقة ترسل له رسالة مفادها أنّك تنتبه دائمًا إلى أسلوبه المؤدّب، وتشجعه عليه.^[١]

أما إذا كان طفلك يتذمر ويطالب باستخدام الغضب والتهديد والصراخ، عليك أن توضّح له أنّه تحتاج إلى الأسلوب المؤدب لتتمكن من إجابته، مثل قول: "يا بني، من فضلك أخفض صوتك لكي أتمكن من سماع طلبك" أو "يا بني، عليك أن تسألني سؤالك بطريقة أفضل من ذلك"^[١]

الرفض بالطريقة الصحيحة

إذا كانت إجابتك نعم، لا مشكلة في ذلك! ولكن إذا كانت إجابتك بعد التفكير بالأمر هي الرفض، ماذا تفعل حينها؟ وكيف تقولها بشكل يفيدك ويفيد ابنك؟ اتبع هذه الطرق: ^[٢]

قدّم سببًا خاصًا بك لطفلك، ولا تتركه حائرًا في التفكير بسبب الرفض لوحده، بل عليك أن تعلمه عن السبب، فإن ذلك يساعده على فهم قرارك أكثر، ولكن، أنصحك في أن يكون السبب قصيرًا وسهل الفهم عليه، فلا يجب أن يتشتت الطفل وتزداد حيرته بسبب الإجابة.
التزم برفضك إذا رفضت، ولا تغيّر رأيك بعدها، فإن ذلك سيرسخ في عقل طفلك أن رفضك دائمًا ليس قرارًا نهائيًا أو جديًا، وأنّه انتصر عليك بالجدال والنقاش وحصل على ما يريده، وسوف يتّبع أسلوب العناد والنقاش كلّ مرة، لذا، يجب الحزم في القرار من أول مرة.
قدّم له شيئًا آخر كتعويض له، مثلاً، إذا رفضت شراء لعبة له بسبب سعرها الباهظ، قم بتعويضه في أخذه إلى مكان يحبّه، أو إعداد وجبة يحبّها في المنزل، وقضاء وقت جميل معه.
امدح تقبّله لرفضك، فإذا كانت ردة فعله تجاه رفضك متسامحة ومسالمة، فامدحه على ذلك كثيرًا، وكرر قولك له بأنّك أحببت الطريقة التي ردّ عليك فيها عندما قلت له لا، أو قل له "كم هو رائع أننا نجحنا في حل الأمر هذا معًا"

تذكّر أن القدرة على قبول الرفض هو مهارة اجتماعية وعاطفية مهمة جدًا لدى الإنسان، ويجب غرزها وتغذيتها وتعزيزها منذ الطفولة، لذا، فإنّ دورك هنا مهم جدًا في تعزيز هذه المهارة، وهذه المعلومة ليست تحفيزًا لك للرفض المستمر لابنك، ولكنّها أيضًا تذكيرٌ لك أن الموافقة المستمرة خطأ.

أساليب بسيطة تمنع طفلك من أن يطلب كل شيء

يمكنك تخفيف الأمر من الأصل من خلال اتباع أساليب بسيطة جدًا، مثل: ^[٢]

ضع بعض القواعد والقوانين الأساسية والسهلة، مثلاً، يمكنك وضع بعض القواعد مع طفلك قبل الخروج إلى التسوق، وشرح سبب ذهابكما إلى السوق بأسلوب بسيط، وبهذا تجعله يعرف ما يتوقعه، ويفهم القواعد المتعلقة بطلبه للأشياء، فعلى سبيل المثال، قل له: "لا يمكننا طرح الأسئلة خلال هذه الرحلة" أو "سوف نتناول وجبة عشاء لذيذة بعد أن نعود إلى المنزل".
النقاش الودود مع طفلك بدلاً من الرفض، مثلاً، يمكنك القول: "لا يمكننا الذهاب إلى الحديقة اليوم لأنه يجب أن نأخذ أختك من المدرسة، ولكن يمكننا الذهاب غدًا"، بهذا الأسلوب أنت لم ترفض طلبه اليوم، وحققت له طلبه غداً، ولكن يجب الوفاء بوعدك، وإلا ستصبح هذه الطريقة غير مجدية!
قل نعم! ببساطة! إذا كنت قادرًا على قول نعم، قلها، ولا تجعل طفلك ضحية للرفض المستمر على الدوام، فهذا ليس منطقي أيضًا.