محتويات
ابنك في بداية سن المراهقة: كيف تتعامل معه؟
نعلم جميعنا أن سن الـ13 سنة للأولاد هو سن البلوغ وبداية سنّ المراهقة، لذا، لم يعد ابنك طفلاً بعد اليوم! ويجب البدء بالتعامل معه بشكل مختلف قليلاً، ودورك كأب هنا أساسي جدًا لتتبلور شخصية ابنك بالشكل الممتاز، فإنّك أنت العامل الأهم، تابع أهمّ هذه النصائح في التعامل معه، والتي ستؤثر بشكل إيجابي حقًا:
تعزيز الثقة بنفسه
عندما يدخل المراهق إلى أول سنوات مراهقته، وتحديدًا في سنّ الـ13، يكون أكثر عُرضةً لقلة الثقة بالنفس، والشكوك بقدراته، وهذا ما يزيد من معاناته من الاكتئاب أو الحالات النفسية السيئة.
ولكن، إذا كان الأب يساهم في دعم ثقة ابنه بنفسه، ويبادله الحديث حول ما يقلقه، ويفتخر به، ويُشعره بأنّه لديه ما يكفي، سوف يختلف الأمر كليًا، أما الآباء القاسيين أو المهملون لأبنائهم، فإنّهم يتركونهم عُرضة أكبر للمشاكل النفسية والاجتماعية حقًا. [١]
احترام المساحة الشخصية
فإنّه المراهق فور دخوله سن ال13 عامًا، لم يعد طفلاً، بل يحتاج إلى الابتعاد قليلاً عن والديه، والاعتماد أكثر على نفسه، وخلق علاقات خارجية مع أصدقاء جدد، ويجب معرفة أنّ هذا الأمر طبيعيٌ جدًا، وليس تمردًا أو معارضةً لوالديه.[٢][٣]
عليك أن تعرف أنّه لا بأس إذا كنت لا تعرف كلّ شيء عن ابنك، فهو ليس طفلاً بعد اليوم، وإنّ محاولاتك المستمرّة لمعرفة كل تفاصيل حياته سوف تجعله ينفر من الأمر، بل عليك أن تبني علاقة صداقة مرنة جدًا معه، تجعله مرتاحًا لتكون أنت ملجأه الأول والأخير.[٢][٣]
تخصيص وقت بينكما
إن اللحظات التي تجمع الأب بابنه لا تقدّر بثمن، وإن آثارها تبقى حتى العمر كلّه، لذا، عليك أن تحدّد وقتًا مخصصًا لتحسين وتوطيد علاقتك مع ابنك، فإنّه في سن الـ13 يحتاج إلى أبيه، وإلى التعامل معه أكثر، والتعرّف على صفات وسمات الرجولة في المواقف الواقعية معك، مثل أن يتعلم مهارات التواصل مع الآخرين.[٢][٣]
ويجب التنبيه على أنّ يجب المحاولة دائمًا، حتى لو كان الابن رافضًا للفكرة، فإنّه لا يدرك أهمية هذا الأمر، ولكن الأب يُدرك ذلك، ويُنصح في هذه الحالة اقتراح أنشطة يحبّها الابن كثيرًا ويرغب بها؛ لتشجيعه على قضاء وقتٍ مع أبيه.[٢][٣]
البدء باعتباره رجل في العائلة
كما قلنا، فإنّ عمر الابن الذي يبلغ 13 سنة هو ليس بقليل، فقد أصبح من الممكن إدخاله إلى عالم القضايا الجدّية، وتعريفه كل الأحوال والأمور المهمة، ثم رويدًا رويدًا، يمكن معاملته كرجلٍ يفهم فيها ومناقشته حولها.
كما يجب مناقشة الابن حول الجنس وتعاطي المخدرات وشرب الكحول، وكل المواضيع المحرّمة، أو أي أمور خاصة بالذكور يجب تعليمها للابن، فإنّه من الضروري تنوير عقله حول أثر هذه الأمور على مستقبل وصحة وحياة المرء، وكيف أنّه يجب على الشخص كبح شهواته بشكل يتوافق مع الدين والأخلاق والعُرف. [٤]
عدم نكران العاطفة
يجب عدم المبالغة بالخشونة والقسوة مع الابن ذي الـ13 عامًا لمجرّد أنّه قد بلغ سن المراهقة، بل هو أيضًا إنسان ذو مشاعر وعواطف، قد يحتاج إلى الحزن أحيانًا، وإلى البكاء، وهذا لا ينفي في كونه رجلاً، ولا يُعرقل عملية تربيته أبدًا، بل يجب مراعاة مشاعره، والوقوف إلى جانبه حتى يتخطى المشاعر السلبية، ويستبدلها بالإيجابية. [٤]
منع المقارنة والمبالغة بالحُكم
يعني أن مقارنة الابن بأقرانه وأصدقائه أمرٌ خاطئ جدًا، فهذا سيكون أمرًا يُفشل نجاح تربية الأولاد كليًا، إذ يُفقده ثقته بنفسه، ويجعله بشعور دائم بالفشل أو عدم القدرة على فعل أي شيء.
كما يجب الامتناع عن إصدار الأحكام القاسية على كل شيء، يعني مثلاً، إذا جاء الابن يُصارح أباه بمشكلة حدثت معه في المدرسة، يجب على الأب احتواء ابنه، وشكره على مصارحته واللجوء إليه، فهذا لوحده أمرٌ ممتاز، وبعد ذلك، يجب فهم وجهة نظر الابن بشكل كامل ومناقشته بطريقة عقلانية ومنطقية، دون اللجوء إلى الشتم والصراخ والإهانة، فهذه الوسائل سوف تنفر الابن من أبيه كليًا. [٤]
المراجع
- ↑ "The father factor: what teenage boys learn from their dads", understandingboys, Retrieved 16/11/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Your Son at 13: Milestones", webmd, Retrieved 16/11/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "8 Things Every Teenage Son Needs Their Dad To Say", thedaddude, Retrieved 16/11/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "10 Parenting Tips for Preteens and Tweens", childmind, Retrieved 16/11/2023. Edited.