محتويات
تفهّم مشاعر ابنك المراهق وتعامل معه بوعي
لا بدّ عليك أولاً معرفة أنّ المراهقين بشكلٍ عام يمرون خلال سن المراهقة بفترةٍ صعبة ومليئة بالتغيّرات الهرمونية والجسدية، مما ينعكس بلا شكّ على نفسيتهم وطريقة تفكيرهم ونظرتهم للعلاقات مع الطرف الآخر، وهنا يجب عليك تفهّم ما يمر به ابنك المراهق وتفهّم حاجاته النفسية والعاطفية والتعامل معها بوعيٍ وهدوء.[١]
تحدّث مع ابنك المراهق حول موضوع الحُبّ
لا تتجاهل أبدًا التحدّث مع ابنك المراهق حول موضوع الحُبّ والعلاقات العاطفية في سن البلوغ والمراهقة، بل حاول تخصيص وقت معين للجلوس معه والتحدّث إليه حول هذا الموضوع من عِدة جوانب، سواءً الدينية، أو الاجتماعية، أو النفسية أو غير ذلك.[٢]
استمع أيضًا إلى وجهة نظره في المقابل وتجنب إظهار ردود فعل قوية أو إصدار أحكام شديدة عليه، بل احرص على توجيهه بطريقةٍ مُحببة ومنطقية، بدلاً من أنّ يتأثر بطريقةٍ سلبية بوسائل الإعلام وأصدقاء السوء.[٢]
وفّر لابنك المراهق بدائل أخرى لتفريغ مشاعره
لا يكون غالبًا الأبناء في سن المراهقة جاهزين حقًا لخوض علاقات عاطفية جادّة تنتهي بالزواج مثلاً، حيث تكون المشاعر اتجاه الطرف الآخر في هذه المرحلة مُندفعة وغير واعية تمامًا، لذا، يُنصح بتوفير وسائل أخرى لابنك المراهق الذي يُحب، تشغله بها عن هذا الموضوع، حيث يُمكنه من خلالها تفريغ مشاعره وعواطفه بطريقةٍ صحيحة وآمنة، على سبيل المثال ما يأتي:[٣]
- تسجيله في نادٍ رياضيّ أو نادٍ لتعلّم مهارةٍ معينة مثل الرسم.
- تشجيعه على الانخراط في أعمالٍ تطوعيّة إنسانية في المجتمع.
- الاستماع إليه ولمشاعره باهتمام، والتعبير عن حُبّك وتقديرك له.
ضع حدودًا واضحة لابنك المراهق تضبط علاقاته مع الآخرين
يجب عليك التوضيح لابنك جيدًا ما هو مسموح أو غير مسموح له القيام به عند التعامل مع الآخرين بشكلٍ عام، والجنس الآخر والفتاة التي يشعر بالحُبّ اتجاهها بشكلٍ خاص، مع التوضيح له السلوكيات المُتوقعة وغير المُتوقعة منه، وكذلك ما يترتب عليه من عواقبٍ سلبية عند تجاوزه لهذه الحدود.[١]
وضّح لابنك أنّ تحصيله الأكاديمي في المقام الأول
أخبر ابنك المراهق بكل وضوح أنّ مسؤوليته الرئيسية والأولى في هذه المرحلة هي الاهتمام بدراسته، وأنّ الحُب والانشغال في علاقاتٍ عاطفية مع الجنس الآخر، سيشغله بلا شك عن ذلك، وسيؤثر على تحصيله الأكاديمي بشكلٍ سلبيّ.[٤]
مع التوضيح له أيضًا، أنّ الحُب له وقته الخاص والمناسب بعد أن يُصبح أكثر وعيًا واستقرارًا من الناحية العاطفية، وكذلك أكثر جاهزية لتحمّل مسؤولية وتبعات هذا الحُب، وأكثر جديّة للزواج وتكوين أسرة.[٤]
شجّع ابنك المراهق على تكوين صداقات مع أشخاصٍ واعين
يتأثر الأبناء المراهقون كثيرًا بأصدقائهم وبطريقة تفكيرهم وتصرفاتهم، لذا، تعرّف على أصدقاء ابنك أكثر وشجّعه على تعزيز علاقاته مع الأفضل منهم من ناحية الوعي والنضج، فلا بدّ أن يتأثر ابنك بهم أكثر مع مرور الوقت، وينعكس ذلك على سلوكه، وعواطفه، وقراراته بشكلٍ عام.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Arundhati Swamy , "Teenage Love And Relationships: How Parents Can Deal With It", parentcircle.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
- ^ أ ب "Teenage Love and Relationships: What Parents Can Expect", newportacademy.com, 1/11/2022, Retrieved 10/7/2023. Edited.
- ↑ Debjani Arora (17/11/2015), "What To Do When Your Teenager Falls In Love?", thehealthsite.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
- ^ أ ب "Young Love: Romantic Concerns and Associated Mental Health Issues among Adolescent Help-Seekers", Behav Sci (Basel), 6/5/2016, Issue 6, Folder 2, Page 9. Edited.