محتويات
التهاب بياض العين
يشير التهاب بياض العين إلى حصول التهاب واحمرار في الطبقة الخارجية المُسمى ببياض العين أو الصُلبة، التي تحمي العين وتتصل بالعضلات المسؤولة عن حركة العين، ومن المعروف أن بياض العين يُشكل حوالي 85% من حجم العين تقريبًا، وعلى أي حال يُعد التهاب بياض العين من بين الالتهابات المؤلمة للغاية عند معظم الحالات، وعادةً ما ينسب الخبراء حدوثه إلى حصول ردة فعل مناعية مفرطة داخل الجسم[١].
أسباب التهاب بياض العين
يُعد التهاب بياض العين من بين الأمراض غير الشائعة مقارنة بأمراض العين الأخرى، ومن الواجب التفرقة بينه وبين ما يُعرف بالتهاب ظاهر الصلبة، الذي تفوق نسب الإصابة به نسب الإصابة بالتهاب الصلبة أو بياض العين، وهو يستهدف فقط الأنسجة السطحية الواقعة بين بياض العين والملتحمة، وتحدث حوالي نصف حالات الإصابة بالتهاب بياض العين كنتيجة للإصابة بأمراض أخرى لها القدرة على التأثير في عموم الجسم، كأمراض المناعة الذاتية، وأمراض الأنسجة الضامة، والأمراض الوعائية، بالإضافة إلى الأمراض الناجمة عن التعرض لأحد أشكال العدوى، وبالإمكان ذكر أبرز هذه الأمراض على النحو التالي[٢]:
- الإصابة بأحد أشكال التهاب المفاصل، بما في ذلك ما يُعرف بالتهاب الفقار المقسط، والتهاب المفاصل النقرسي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب الغضاريف الناكس.
- الإصابة بمتلازمة شوغرن، التي تتسبب بحدوث جفاف داخل العينين والفم.
- التعرض لأحد أشكال العدوى الفيروسية، أو الفطرية، أو الطفيلية.
- الإصابة بالالتهاب بعد الخضوع لأحد العمليات الجراحية.
- الإصابة بما يُعرف بالذئبة الحمامية المجموعية.
- الإصابة بما يُعرف بالتهاب الشرايين العقدي.
- الإصابة بما يُعرف بالتصلب الجلدي.
- الإصابة بالتهاب العضلات.
- الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي.
- الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي.
- التعرض لأحد أنواع المواد الكيمائية.
أنواع وأعراض التهاب بياض العين
يُصنف الباحثون التهاب بياض العين إلى نوعين رئيسيين، يُدعى النوع الأول بالتهاب بياض العين الأمامي الذي يشتهر بكونه الأكثر شيوعًا وهو يُصيب المنطقة الأمامية من العين، بينما يُدعى النوع الثاني بالتهاب بياض العين الخلفي، الذي يحدث في المنطقة الخلفية من بياض العين ويُعد أقل انتشارًا من النوع الأول، لكنه يبقى الأكثر خطورة أيضًا، وعلى أي حال تؤدي الإصابة بِكلا نوعي الالتهاب إلى حدوث الأعراض التالية[٣]:
- المعاناة من ألم شديد قد يمتد إلى الفك أو الوجه.
- الشعور بالتعب في العين.
- الشكوى من عدم وضوح في الرؤية.
- المعاناة من نزول الدموع دون مبرر.
- الشكوى من حصول حساسية اتجاه الضوء.
علاج التهاب بياض العين
يهدف علاج التهاب بياض العين إلى إيقاف انتشار الالتهاب قبل أن يؤدي إلى حصول أضرارٍ دائمة في أنسجة العين، بالإضافة إلى تقليل حدة الآلام الشديدة التي يُعاني منها المريض، وتتضمن الخطوات العلاجية المتبعة من أجل ذلك الآتي[١]:
- الأدوية: يصف أطباء العيون أنواعًا كثيرة من الأدوية لتخفيف الألم والتورم الناجمين عن الإصابة بالتهاب بياض العين، مثل:
- الأدوية المضادة للالتهابات القادرة على تخفيف حدة الالتهابات.
- أدوية الكورتيكوستيرويد عبر الفم في حال لم تجدِ مضادات الالتهابات نفعًا أو أي نتيجة إيجابية.
- الأدوية القشرانية السكرية لعلاج التهاب بياض العين الخلفي.
- الأدوية المثبطة للمناعة بالتزامن مع الأدوية القشرانية السكرية لعلاج الحالات الشديدة للغاية من المرض.
- المضادات الحيوية القادرة على علاج التهابات بياض العين الناجمة عن العدوى البكتيرية.
- الأدوية المضادة للفطريات في حال الرغبة بعلاج التهاب بياض العين الناجم عن الإصابة بمتلازمة شوغرن.
- الجراحة: يلجأ الأطباء إلى الخيارات الجراحية لعلاج الحالات الشديدة للغاية من التهاب بياض العين، وعادةً ما تهدف الجراحة في هذه الحالة إلى إصلاح أنسجة بياض العين المتضررة وتحسين قدرات العضلات المتصلة بالعين.
مضاعفات التهاب بياض العين
يؤدي اهمال علاج التهاب بياض العين إلى زيادة خطر الإصابة بالكثير من المضاعفات، منها[٤]:
- الإصابة بالتهاب عنبية العين.
- الإصابة بالتهاب القرنية.
- الإصابة بزرق العين أو الغلوكوما.
- المعاناة من حصول مشاكل فيما يُعرف بالجزء الزجاجي من العين، خاصة عند الإصابة بالتهاب بياض العين الخلفي.
المراجع
- ^ أ ب Elaine Luo, MD (20-12-2016), "Scleritis"، Healthline, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (11-5-2018), "Scleritis"، Medicine Net, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ Alan Kozarsky, MD (9-9-2017), "What Is Scleritis?"، Webmd, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ Alan Palestine, MD (11-2-2019), "Scleritis"، American Academy of Ophthalmology, Retrieved 17-4-2019. Edited.