محتويات
الأشعّة النّاتجة عن الهواتف الذّكيّة
إن الإشعاعات المنبعثة من هاتفك الذكي تشبه تلك المنبعثة من المايكرويف المستخدم لتسخين الطّعام، وهي مستويات منخفضة من طاقة التردّد اللّاسلكي التي تستطيع اختراق الجلد لتمتصّها خلايا جسمك القريبة منها، وقد حدّدتها لجنة الاتصالات الفيدراليّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بحوالي 1.6 واط لكل كيلوغرام من وزن الجوّال حتّى تكون في حدودها الدّنيا التي لا تُؤثّر على صحّة الإنسان، وقد تجاوزت معظم الهواتف الحد القانوني المحدد لها بمتوسّط أكثر من غرام واحد فقط، ولكنّنا نعيش في زمن يعتمد اعتماد شبه كلّي على التّكنولوجيا سواء في الحياة العاديّة، أو العمل، لذلك استخدامك للأجهزة الذّكيّة لا يقتصر فقط على الجوّال، وإنّما يتعدّاه لأجهزة كثيرة اقتحمت حياتنا، ما يزيد من مقدار الإشعاعات اللّاسلكيّة التي تتعرض لها يوميًّا، الأمر الذي يجعلها غير آمنة ويمكن أن تتسبّب بأمراض صحيّة خطيرة، بسبب تأثير هذه الإشعاعات على زيادة حرارة خلايا الجسم القريبة منها.[١]
أضرار الإشعاعات المنبعثة من الهاتف الذّكي
الإشعاعات المنبعثة من الهاتف الذّكي هي نوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي المؤيّن وغير المؤيّن، وبسبب قدرة هذه الأشعّة على اختراق الجلد لتمتصّها الأنسجة القريبة منها، ولأنّ أكثر استخدام للجوّال يكون قريبًا من الرأس، فهذه الإشعاعات لها أضرار على أنسجة الدّماغ بزيادة درجة حرارتها، الذي ينتج عنه الصّداع، وعدم القدرة على النّوم، وزيادة التشتّت وعدم القدرة على التّركيز، ناهيك عن تأثير هذه الإشعاعات على أنسجة الدّماغ التي تتحكّم بالمزاج، والانفعالات العصبيّة، وتأثيرها على المدى الطّويل على تغيير النّشاط العصبي في الدّماغ، بسبب امتصاص الخلايا العصبيّة لهذه الإشعاعات وزيادة درجة حرارتها، وهو ما وجدت بعض الدّرسات علاقة ما بين الاستخدام المفرط للهواتف الذّكيّة وبين احتماليّة الإصابة بمرض باركنسون، ومرض الزّهايمر، بالإضافة إلى نقص التّركيز. هذا إلى جانب تأثير الهواتف الذّكيّة على الوظائف المعرفيّة للأطفال والمراهقين في مرحلة النّمو، مثل تأخّر الاستجابة، وقلّة التّركيز، لذلك فبالرغم من الفوائد العديد لهاتفك الذكي إلا أن تلك الإشعاعات تشكل خطرًا كبيرًا على صحتك، لذلك عليك تجنبها قدر الإمكان.[٢]
كيف تحمي نفسكَ من إشعاعات الهاتف الذّكي؟
من الصّعب أن تنأى بنفسكَ عن التّكنولوجيا بعالم يزخر بها، ويعتمد عليها في كثير من مجالات الحياة، لذك إليكَ بعض النّصائح التي تقلّل من ضررها وتساعدكَ في حماية نفسكَ من تأثير الإشعاعات المنبعثة عنها:[٣]
- فعّل وضع الطّيران عندما لا تكون بحاجة لاستخدام هاتفكَ الخلوي، في أوقات النّوم، أو وجود الهاتف في جيبكَ، أو وجودك في الطّائرة، أو قطار يتحرّك بسرعة، لأنّه وأثناء التنقّل السّريع من منطقة لأخرى يُرسل الجوال المزيد من الإشعاعات اللّاسلكيّة من أجل التقاط الإشارة من أبراج الاتصالات البعيدة تجنّبًا لانقطاع الإرسال.
- أخرج هاتفكَ الخلوي من الغرفة أثناء نومكَ، وإيّاكَ ووضعه تحت وسادتكَ، كما يسيع عند الغالبيّة، وإن كان ولابد من بقائه فضعه على وضع الطّيران كما أسلفنا في الفقرة السّابقة.
- اجعل هاتفكَ على مسافة آمنة من جسمكَ عندما تنزل فيديو، أو ملفًا صوتيًا، أو إرترسل ملفّات كبيرة، وتجنّب أيضًا أن تضعه في جيبكَ أثناء هذه العمليّات.
- استخدم السمّاعات أثناء الحديث بالهاتف، فهي أقل ضررًا من وضع الهاتف على الأذن وقربه الشّديد من الرأس، وعندما تنتهي من استخدامها انزعها فورًا ولا تدعها متّصلة بأذنكَ كما يفعل البعض بسماعات البلوتوث، إذ يبقى ينبعث منها قدر إشعاعات التردّد اللّاسلكي.
- لا تستخدم المنتجات التي يدّعي مصمّموهها أنّها تمتص طاقة التردّد اللاسلكيّة المنبعثة من الهاتف الذّكي، فهي خدعة كبيرة، بل بالعكس قد تزيد مثل هذه المنتجات من تعرّضك للإشعاعات.
- تجنّب استخدام جوّالكَ عندما تكون إشارة الإرسال ضعيفة، إذ يزيد الهاتف الخلوي من إطلاق التردّدات اللّاسلكيةّ للتّواصل مع أبراج الاتصالات الخلويّة للحصول على إشارة.
قد يُهِمُّكَ
لا يقتصر ضرر الهاتف الخلوي على الإشعاعات التي تنبعث منه، هو وسائر الأجهزة الذّكيّة، بل هناك أضرار أخرى يمكن أن تُؤذي صحّتك وتسبّب لكَ الأمراض، من أبرزها:[٤]
- لأنّ الهاتف الخلوي يلامس الكثير من الأسطح فإنّه يتلوّث بالكثير من الجراثيم، وبعد حمله قد تلمس وجهكَ، أو تأكل شطيرة، وهنا تنتقل الجراثيم إلى جوفكَ مسبّبةً مرضكَ، إذ يجب تعقيم هاتفك الخلوي بكحول طبّي مرّة واحدة يوميًّا على الأقل لإزالة الأوساخ، والغبار، والجراثيم العالقة بها.
- كثرة استعمال الهاتف الخلوي لفترات طويلة متواصلة قد تسبّب تيبّسًا في عضلات رقبتكَ، وآلامًا في الظّهر والكتفين، لذلك يجب أن تأخذ راحة من الإمساك بالجوّال كل 20 دقيقة ثمّ تواصل عملكَ به، لإراحة عضلات رقبتكَ، وكتفيك، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضيّة التي تُرخي عضلات الرّقبة والكتفين، وتقوّي فقرات الظّهر، مثل اليوغا.
- تجنّب التحدّث بالهاتف أثناء انشغالك بأمر آخر، بوضعه على أذنكَ وإسناده بكتفكَ، فهي أيضًا من السّلوكيّات التي تؤذي رقبتكَ، ولترخيتها وإزالة التشنّج عنها يمكنكَ استخدام كمّادات الماء الدّافئ.
- لا تستخدم هاتفك الخلوي للتحدّث، أو إرسال الرّسائل أثناء القيادة، فهي تشتّت تركيزك عن الطّريق، وتؤدّي لوقوع حادث قد يكون مميتًا، فكل ما يتطلّبه الأمر رمشة عين لوقوعه.
- قلل استخدام هاتفكَ الذّكي في الظّلام، إذ يصدر ضوءً أزرق من شاشته، ويمتلك هذا الأخير طولًا موجيًا يؤثّر على بعض الوظائف الحيويّة في جسمكَ، مثل التسبّب بالأرق وصعوبة النّوم، وقد يرفع مخاطر الإصابة بأمراض السكّري، والسّمنة، وأمراض القلب، ولتجنّب هذه الأضرار احرص على التعرّض لأشعّة الشّمس المنعشة التي تحسّن من جودة نومكَ، ووظائفكَ الحيويّة.
- قد تعتقد أنّ استخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة خطر، وأنّ استخدامه أثناء المشي أمر لا بأس به، ولكنّه غير صحيح، إذ قد يسبّب انشغالك بجوّالك إلى الاصطدام، أو الوقوع، أو حتّى تعرّضك لخطر الدّهس لعدم تركيزك أثناء قطع الشّارع.
- كثرة استخدامكَ لهاتفكَ الذّكي لفترات طويلة متواصلة قد يُفاقم من التهاب المفاصل للإبهام إن كنت تعاني بالأصل منها، وقد يسبّب تشنّج رسغكَ، وآلامًا في كوعكَ خاصّةً عندما تتوسّد بأكواعكَ على أسطح صلبة.
- تتداخل الإشعاعات المنبعثة عن الهاتف الذّكي مع الأجهزة الطبيّة المزروعة في الجسم مثل الجهاز المنظّم لضربات القلب، أو جهاز السمع في الأذن.
المراجع
- ↑ "Smartphone Radiation: iPhones Emitting Double Reported Levels", healthline, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ↑ Naiya Patel (24-1-2018), "Cell phone radiations and its effects in public health- comparative review study", MOJ Public Health, Page 14-17. Edited.
- ↑ "HOW-TO PROTECT YOURSELF FROM CELL PHONE RADIATION", becauseimaddicted, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ↑ "Smartphone Dangers: Could Your Cell Phone Be Bad for Your Health?", onhealth, Retrieved 2020-6-27. Edited.