كيف تحمي نفسك من إشعاع الهواتف المحمولة

كيف تحمي نفسك من إشعاع الهواتف المحمولة
كيف تحمي نفسك من إشعاع الهواتف المحمولة

الإشعاع (SAR) ومعامل الامتصاص المحدّد

مُعدَّل الامتصاص النوعي 'SAR هو مقياس للإشعاع الذي يمتصّه جسم الإنسان أثناء استخدام الجهاز الذي يولد المجال الكهرومغناطيسي، وقيمته هي قياس الطاقة القصوى التي تمتصُّها وحدة واحدة من كتلة الأنسجة المعرَّضة في الجسم لجهاز محمول في وقت محدَّد، أيّ الطاقة الممتصَّة لكلّ وحدة من الكتلة، [١] وبما أنَّ SAR هو مقياس لمعدل امتصاص الطاقة من قِبل جسم الإنسان، فيمكن تعريفه بالإشارة إلى شدة المجال الكهربائي أو تغيُّر درجة الحرارة، إذ يُعبَّر عنه من خلال العلاقة الآتية: SAR= σ | E| 2ρ ، إذ يشير كلّ رمز إلى ما يلي: σ: هي موصلية الأنسجة، ρ: كثافة كتلة الأنسجة، وE: هي قوة المجال الكهربائي في الأنسجة.[٢]


كيف تحمي نفسك من أشعة الهاتف المحمول الضارة؟

في عام 2011 صنَّفت منظمة الصحة العالمية الهاتف الخلوي أو إشعاع الترددات الراديوية بأنّه مادة مسرطنة ومضرّة جدًا بصحة الإنسان، والجدير بالذكر أنّ الإشعاعات المنبعثة من الهواتف المحمولة هي نفس الإشعاعات التي يستخدمها فرن الميكروويف لطهي الطعام وبنفس التردّد بالضبط، ولذا من الواجب عليك محاولة التقليل من خطر تأثير هذه الإشعاعات على جسدك وصحتك، وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في هذا:[٣]

  • استخدم سماعة الأذن: فعند إجراء مكالمات الهاتف الخلوي استخدم سماعة الأذن ذات الكيبل السلكي بدلًا من التحدّث مباشرة بالهاتف وإلصاقه بأذنك، إذ تعمل هذه السماعات بنفس مبدأ سماعة الطبيب، وهي تقلّل من تأثير الإشعاعات الضارّة على وجهك وأذنك، إذ تُحوّل الإشارة الكهربائية إلى موجات هوائية صوتية غير ضارة.
  • استخدم مكبّر الصوت في المكالمات: إذا كنت من الذين لا يفضّلون استخدام سماعة الأذن فلا تتحدث مباشرة بالهاتف، بل اجعله على وضع تكبير الصوت وأبقِ مسافة بينك وبينه، إذ تبدد المسافة إشعاع الهاتف المحمول وتقلل خطورته، ويوصي العديد من جراحي الأعصاب مرضاهم بإبقاء الهاتف بعيدًا عن رؤوسهم، ويعتمد الكثير من الأطباء على الرسائل النصية للتواصل كبديل عن التحدّث بالهواتف الخلوية.
  • أبعد هاتفك عنك أثناء النوم: أثبتت العديد من الدراسات أنّ النوم وهاتفك بجوار رأسك يمكن أن يسبّب الصداع والغثيان والأرق والاكتئاب وحتى أورام المخ، ويوصي الخبراء بإبقاء هاتفك الخلوي خارج غرفتك في الليل، واستخدام ساعة المنبه التقليدية للاستيقاظ في الصباح الباكر، فهذا سيجعلك تنام بشكل أفضل وسيقلّل من خطر حدوث مضاعفات صحية كبيرة.
  • لا تعطِ الهاتف لأطفالك: يجب عليك تجنب إعطاء هاتفك الخلوي لطفلك للترفيه أو لإجراء مكالمة هاتفية تحت أي ظرف من الظروف، فدماغ الطفل ما زال يتطور وجمجمته أرقّ بكثير من جمجمتك، وهذا يعني أنَّهم أكثر عرضة للأشعة الضارّة، وأنّ الأشعة تؤثّر كثيرًا على صحتّهم.
  • تواصل بالرسائل النصية لا المكالمات الهاتفية: في مقال كتبه أحد الأطباء المعروفين أخبر أنّه لم يجرِ مكالمة هاتفية أبدًا بهاتفه الخلوي، وبدلًا من ذلك فهو يتواصل مع الآخرين بالرسائل النصية، والفائدة من الأمر أنّ التواصل بالرسائل النصية يقلّل كثيرًا من تعرّضك لإشعاعات الهاتف الخلوي الضارّة، وهذا لا يعني أنّ الرسائل النصية خالية من الإشعاعات الضارّة، ولكنّها تبقى ذات ضرر أقل من المكالمات الهاتفية المباشرة، وتوجد الكثير من التطبيقات التي تساعدك في الرسائل النصية؛ كالبريد الإلكتروني وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.


معدّل (SAR) المسموح به في دول العالم

يمكن أن تكون الموجات الكهرومغناطيسية غير مرئية فتمتصُّها الأجسام البشرية أو الحيوانية، إذ نلجأ لقياس كمية طاقة الموجات اللَّاسلكية التي تمتصُّها كتلة جسم الإنسان من خلال معدَّل الامتصاص النوعي SAR، فعندما يتعرَّض جسم الإنسان لتواتر منخفض من الموجات فإنَّها تتسبَّب بتهيُّج الأعصاب، أمَّا عند التعرُّض لتردد عالٍ من الموجات فإنَّها تتسبَّب في حدوث تفاعل تسخين يزيد من درجة حرارة الجسم، والجدير بالذكر أنَّ الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة عالية التردُّد، وبالتالي قادرة على زيادة درجة حرارة الجسم[٤]، ويمكن أن يؤدّي التعرّض المفرط لطاقة التردُّدات اللَّاسلكية إلى تلف الأنسجة البشرية، ولمنع ذلك أدخلت العديد من البلدان حول العالم معايير تحدّ من مقدار التعرّض للترددات اللاسلكية المسموح بها من أجهزة الإرسال بجميع أنواعها، ويُقيّم التعرض للترددات اللاسلكية باستخدام نموذج يحاكي الخصائص الكهربائية للرأس أو الجسم البشري، وتُراقب طاقة التردد الراديوي التي تخترق النموذج بواسطة مجسَّات دقيقة التحديد تقيس معدل الامتصاص المحدد بالواط لكلّ كيلوغرام من الأنسجة.

ففي الولايات المتحدة تقوم لجنة الاتصالات الفيدرالية بتنظيم SAR، فيجب أن تفي المنتجات المعدَّة للاستخدام العام كالهواتف بحدّ SAR يبلغ 1.6 مل واط / غرام في المتوسط ​​على غرام واحد من الأنسجة في أيّ جزء من الرأس أو الجسم، و4 مل واط / غرام في المتوسّط ​​على 10 غرامات لليدين والمعصمين والقدمين والكاحلين، وفي الاتحاد الأوروبي وُضِعَت حدود التعرّض للتردّدات اللَّاسلكية تغطي المنتجات الأكثر شيوعًا مثل الهواتف المحمولة، وتتشابه حدود وأساليب تقييم التعرُّض للتردّدات اللاسلكية في الاتحاد الأوروبي مع تلك الموجودة في الولايات المتحدة ولكنَّها ليست متطابقة معها،[٥] وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنَّ الطاقة القصوى أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي والبروتوكولات الأخرى التي تنطوي على إشعاعات كهرومغناطيسية ضارة ويجب ألَّا تتجاوز (0.4 وات/ 1 كغم) في المتوسّط ​​على كامل وزن الجسم، و(8 وات/ 1 كغم) من الأنسجة و( 3.2 وات/ 1 كغم) في الرأس، ويبلغ معدل SAR في كندا (2 وات/ 1 كغم) لمتوسط ​​الجسم بالكامل، أمَّا قيمة SAR في أوروبا فتبلغ ( 1.6 وات/ 1 كغم) لمتوسط ​​الجسم بالكامل.[٦]


قد يُهِمُّكَ

لقد أظهرت الدراسات أنّ قضاء الكثير من الوقت على هاتفك أمر سيئ وضار جدًا بتركيزك وصحتك العقلية، لذا فيما يلي بعض الطرق السهلة لبناء عادات رقمية أفضل واستغلال وقتك بما ينفعك بدلًا من تضييعه على الهاتف:[٧]

  • حافظ على جدولك الزمني، وضع أهدافًا واضحة ليومك.
  • أزِل التطبيقات المشتتة من الشاشة الرئيسية لهاتفك.
  • لا تستخدم هاتفك فور الاستيقاظ أو عند الذهاب للنوم.
  • استخدم تطبيقات تساعدك في تحديد وقتك على الهاتف.
  • حدّد وقتًا معينًا من يومك للهاتف وتقيّد به.
  • كن مسؤولًا وتحكّم في هاتفك ولا تجعله يتحكّم بيومك ووقتك.


المراجع

  1. "Simulations of SAR Values for rSelected Telecommunications Devices", ieeexplore, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  2. "Specific Absorption Rate", sciencedirect, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  3. "15 Ways To Protect Yourself From Cell Phone Radiation", radiationhealthrisks, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  4. "SAR Specific absorption rate", ITU, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  5. "Specific Absorption Rate (SAR) Testing", intertek, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  6. "Specific Absorption Rate", sciencedirect, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  7. "These simple steps will help you stop checking your phone so much", cnbc, Retrieved 15-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :