زراعة الشعر
هي تقنيّة طبيّة تجميليّة في نفس الوقت، فقد يلجأ لها الأشخاص الذي يعانون من الصّلع الوراثيِّ بهدف التّجميل، أو الأشخاص الذين تعرّضوا لإصابةٍ ما تُسبّبُ تساقطَ الشّعر؛ كالحروق مثلاً، أو أيّ أمراض خبيثة كالسّرطان أو غير خبيثة كالثّعلبة، وعادةً ما تُجرى العملية تحت تأثير التّخدير وعلى على جلسات متباعدة في عيادة طبيب مختصٍّ، وذلك عن طريق نقل جذور الشّعر من منطقة سليمة في الرّأس إلى منطقة أخرى مصابة بالصّلع أو التّرقق بغرض إنبات الشّعر من جديد.
آثار زراعة الشعر
على الرّغم من فوائد زراعة الشّعر من ناحية تحسين المظهر العام للشّخص إلا أنّها تتركُ آثارًا جانبيّة وأضرارًا متباينةً من مريض إلى آخر تبعًا لعدد البصيلات المزروعة من ناحية، والصحة العامة للمريض قبل إجراء العملية من ناحية أخرى، فالمناعةُ لها دورٌ كبيرٌ، بالإضافة إلى مهارة الطّبيب المختص ومدى أمانته العلمية في مجاله، فبعض الحالات لا تستدعي إجراء العملية وبعضها لا تحتمل الزّراعة أصلاً فعلى الطّبيب تقديم النّصيحة للمريض بكلّ أمانة بعيدًا عن الهدف المادي والكسب، لا سيما وأنّ العمليّةَ مكلفةٌ إلى حدٍّ كبير.
الآثار الجانبية لزراعة الشعر
- تساقط الشّعر وترققه ليبدو أقلّ كثافةً عما كان سابقًا، وهذا أثرٌ جانبي مؤقت سيزول بعد بضعة أشهر ليعود الشعر إلى كثافته المعهودة قبل العملية.
- النّزيف الخارجيُّ بعد العملية في المنطقة المانحة، وعادةً ما يكون نزيفًا بسيطًا وسرعان ما يتوقف، ويعود السّبب في حدوثه إلى تحريك الرأس أثناء النوم، أو اتخاذ وضعية الاستلقاء، ولذلك فمن المُستحسن تغطية المنطقة وتضميدها لمنع تكرار النّزيف جراءَ الحركة من ناحية، وحماية الرّأس من أيِّ ضربات خارجية أو عدوى منقولة.
- ألم ما بعد العملية أي بعد زوال أثر المخدر، علمًا أنّ ما نسبته 50% من الأشخاص الذين جربوا زراعةَ الشّعر لم يشعروا بأيِّ ألمٍ بعد العملية، فيما أكّد النّصف الآخر وجود ألم وحاجتهم إلى أدوية مضادة لإيقاف الألم، مع ضرورة الالتزام بها بضعة أيام متتالية.
- حكّة الرّأس، وهي مشكلة نادرة الحدوث وعادةً ما يتفاداها الأطباء بوصفة طبيّة معيّنة، مع نصح المريض بالغسل المتكرر للشّعر باستخدام الماء والشامبو.
- انتفاخ منطقة الجبين والعينين بضعة أيام بعد العملية، وأسوأ أنواع الانتفاخات ما يظهرُ في اليوم الرّابع من العملية ويؤدي أحيانًا إلى سواد ما حول العينين، ويُنصحُ بضرورة الاسترخاء والرّاحة دون بذل أيِّ مجهود يذكر في اليومين التاليين للعملية.
- الشّعور بتخدر فروة الرأس وقد تستمرُّ الحالة بضعة أيامٍ ثم تزولُ تلقائيًا.
- الحازوقة وهي أثرٌ نادرٌ جدًا بنسبة لا تزيد عن 5% من الحالات، وإن حدثت فلا تدوم أكثر من أيام كما أنّها تعالج بالأدوية المساعدة.
- الإصابة بالعدوى البكتيريّة حول منطقة الخياطة، فالنّزيف أمرٌ واردٌ جدًا، ويُعطى المريض أدوية مضادة تجنبًا لأي مضاعفات.
- خراج الجروج في المنطقة المزروعة وهي ندباتٌ صغيرةٌ تستمرُّ بضع أسابيع.
