تحليل تساقط الشعر

تساقط الشعر

يفقد الإنسان حوالي 50-100 شعرة يوميًا دون أن يلحظ هذا الأمر في الغالب، لكن بعض الرجال للأسف يفقدون الكثير من الشعر دون أن يدركوا انعكاسات هذا الأمر على شكلهم إلا بعد فوات الأوان، وقد يُصاب بعضهم بفقدانٍ دائمٍ للشعر لأسبابٍ أو عوامل مرضية؛ كنقص الحديد، أو التعرض لأحد الأمراض، أو التعرض للكثير من التوتر، أو حتى بسبب الخضوع لعلاجات السرطان، لكن بعض المصابين بتساقط الشعر يُصابون بهذه المشكلة ليس لأسبابٍ مرضية وإنما لأسبابٍ وراثية بحتة أحيانًا، ولحسن الحظ فإن الخبراء باتوا يشيرون إلى حقيقة أن أغلب حالات تساقط الشعر هي إما حالات مؤقتة أو حالات ناجمة عن التقدم الطبيعي بالسن، وهذا يعني أن الحاجة لعلاج تساقط الشعر قد لا تكون ضرورية في كثيرٍ من الأحيان، لكن بالطبع سيكون من المهم علاج المشاكل أو الأمراض التي أدت إلى حدوث تساقط للشعر في الأصل[١].


تحليل تساقط الشعر

يلجأ الطبيب في البداية إلى سؤال المصاب بتساقط الشعر عن الأمراض السابقة التي عانى منها والأمراض الأخرى المتفشية بين أفراد العائلة الآخرين، وقد يسعى الطبيب كذلك إلى إجراء فحوصاتٍ بدنية ويدوية لتحري صحة فروة الرأس والشعر، ثم يأتي بعد ذلك دور إجراء الفحوصات والتحاليل الخاصة بالكشف عن مشكلة تساقط الشعر، وقد تتضمن هذه التحاليل ما يلي[٢]:

  • فحوصات الدم: يهدف إجراء فحوصات الدم إلى الكشف عن الأمراض والاضطرابات الصحية التي من المحتمل أن تكون هي المتسببة بالإصابة بتساقط الشعر.
  • فحص السَّحْب: يُحاول الطبيب عند إجراء هذا الفحص سحب أو شد خصلة صغيرة من الشعر لتحري مقدار الشعر الذي بالإمكان نزعه أو سحبه بسهولة من فروة الرأس، وعادةً ما يصل عدد الشعر الموجود في خصلة الشعر ما بين 20-60 شعرة، وفي حال سقط 10% من الشعر دفعة واحدة أثناء سحبه برفق، فإن هذا يُعد دليلًا على وجود تساقط للشعر لدى الفرد، لكن فحص السحب يبقى من بين الطرق أو الفحوصات المزعجة والقاسية بنظر الأطباء والمرضى، كما أن الباحثين يشككون بمقدرة هذا الفحص على الإتيان بنتيجة صحيحة دائمًا؛ وذلك لصعوبة توزيع قوة السحب بالتساوي على شعر الخصلة الواحدة من الشعر، بالإضافة لصعوبة الوصول إلى عددٍ دقيق للشعر الذي تساقط من فروة الرأس بسبب السحب[٣].
  • خزعة فروة الرأس: يحصل الطبيب على عينة من جلد فروة الرأس أو من الشعر المتساقط من فروة الرأس، ثم يرسلها إلى المختبر من أجل دراسة جذر الشعر باستخدام الميكروسكوب أو التقنيات المخبرية الأخرى القادرة على تحديد ماهية الالتهاب أو العدوى التي أدت إلى حصول تساقط الشعر.
  • المجهر الضوئي: يلجأ الطبيب عند إجرائه لهذا الفحص إلى استعمال جهازٍ طبي خاص لفحص الشعر الذي جرى تقصيره حتى قاعدته، وعادةً ما يكون بوسع هذه الفحص تزويد الطبيب بمعلوماتٍ تخص سيقان الشعر.
  • فحوصات أخرى: يرى بعض الأطباء أحيانًا أن من الضروري إجراء فحوصاتٍ للكشف عن مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وهرمون التستوستيرون، وهرمون البرولاكتين، وغيرها من الهرمونات التي يُمكن لنقصان أو زيادة مستوياتها أن تكون هي المسؤولة عن الإصابة بتساقط الشعر عند النساء على وجه التحديد، بل يُمكن لبعض الأطباء مطالبة النساء بإجراء فحوصاتٍ خاصة بتحري مرض الزهري في حال شكهم بوجود المرض لديهن[٤].


أسباب تساقط الشعر

يؤكد بعض الباحثين على مسؤولة الجينات الوراثية عن الإصابة بأغلب حالات تساقط الشعر عند الرجال، كما يلقي بعض الباحثين باللوم على الاختلالات الهرمونية بالتسبب بتساقط الشعر عند أغلب النساء، ومن المعروف أن النساء يواجهن اختلالاتٍ هرمونية بوتيرة طبيعية عند وصولهن إلى سن اليأس، وللأسف فإن من شبه المستحيل علاج تساقط الشعر الناجم عن الجينات الوراثية عند الرجال، لكن يبقى بإمكان بعض الرجال إبطاء عملية تساقط الشعر لديهم عبر استعمال أنواعٍ كثيرة من منتجات العناية بالشعر المتوفرة في الصيدليات، كما يُمكن لبعض الرجال التفكير جديًا في إجراء عمليات زراعة الشعر أيضًا[٥].


المراجع

  1. "Hair loss", National Health Service,4-1-2018، Retrieved 15-5-2019. Edited.
  2. "Hair loss", Mayo Clinic,12-2-2019، Retrieved 15-5-2019. Edited.
  3. Rachita Dhurat & Punit Saraogi (12-2009), "Hair Evaluation Methods: Merits and Demerits", International journal of trichology, Issue 2, Folder 1, Page 108–119. Edited.
  4. "Women's Hair Loss: Diagnosis", Webmd,1-3-2010، Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. Becky Fletcher (2-11-2016), "9 facts about hair loss you should be aware of"، Net Doctor, Retrieved 15-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :