كريم لتبيض الوجه

تبييض بشرة الوجه

تشير التقديرات إلى إقبال 15% من سكان العالم على شراء المنتجات والكريمات المبيضة للبشرة، وتحتل الدول الأسيوية المرتبة الأولى من حيث حجم الأقبال المتنامي على هذه المنتجات مقارنة ببقاع أخرى من العالم، كما تشير بيانات خبراء الاقتصاد إلى احتمالية أن يتخطى حجم الإنفاق العالمي على هذه المنتجات حاجز 23 مليار دولار في عام 2020، وذلك بسبب دخول هذه المنتجات إلى أسواق دول أسيوية كبيرة؛ كالهند، والصين، واليابان، ومن المثير للاهتمام أن بعض التقارير باتت تشير إلى استعمال حوالي 80% من الرجال الهنود لمنتجات تبييض البشرة، وعلى أيّ حال تسعى منتجات تبييض البشرة إلى تخفيف مستوى صبغة الميلانين المسؤولة عن إعطاء خلايا البشرة لونها المميز، وفي الحقيقة لا توجد صبغة الميلانين في البشرة فحسب، وإنما توجد كذلك في العينين وأماكن أخرى من الجسم، وعادةً ما يؤدي إفراط إنتاج الميلانين في الجسم إلى الإصابة بالنمش، والكلف، وبعض أنواع السرطانات أيضًا[١].


كريم لتبييض بشرة الوجه

تشتهر الكريمات التي تحتوي على مادة الهيدروكينون بكونها أكثر أنواع كريمات تبييض البشرة مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على بيع بعض كريمات تبييض البشرة التي تحتوي على الهيدروكينون دون وصفة طبية بشرط أن لا تتجاوز نسبة الهيدروكينون فيها 2% فقط، بينما يُمكن لأطباء الأمراض الجلدية وصف كريمات تحتوي على 4-6% من الهيدروكينون للمرضى الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه الكريمات[٢].

وفي الحقيقة لا تُعد كريمات الهيدروكينون من بين المنتجات الطبية الحديثة، وإنما يرجع استخدامها إلى عام 1982، عندما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام هذه الكريمات لأول مرة، لكنها تراجعت عن ذلك بعد مرور عدة سنوات، وطالبت بوقف بيعها في الأسواق بعد ظهور بعض الشكوك في سلامتها، ثم توصلت إدارة الغذاء والدواء إلى احتواء تلك كريمات الهيدروكينون على مواد كيمائية ملوثة بالزئبق أي أن الزئبق هو السبب، ثم أوصت بضرورة ألا يتواجد الهيدروكينون بنسبة كبيرة في الكريمات دون وصفة طبية، وعلى أيّ حال يتميز الهيدروكينون بقدرته الكبيرة على الحدّ من أعداد الخلايا الجلدية المسؤولة عن تصنيع الصبغة الجلدية أو الميلانين، لكن قد يلزم مرور أربعة أسابيع على الأقل حتى يظهر مفعول الهيدروكينون على البشرة، وقد يحتاج البعض إلى مرور عدة أشهر قبل أن ملاحظة أي تغير في لون البشرة بعد استعمال الهيدروكينون باستمرار، ومن الجدير بالذكر أن للهيدروكينون مقدرة على علاج الكثير من المشاكل الجلدية التي تتسبب حدوث التصبغات الجلدية على الوجه؛ كالنمش، والكلف، وآثار الصدفية والاكزيما، وآثار حب الشباب، لكن ومن ناحية أخرى تبقى لكريمات الهيدروكينون بعض المساوئ التي يجب ذكرها، مثل[٣]:

  • زيادة حدة جفاف وتهيج الجلد عند الأفراد الذين يُعانون أصلًا من هذه المشاكل.
  • الإصابة بما يُعرف بالتمغر، الذي يؤدي إلى ظهور بثور وبعض التصبغات الجلدية ذات لون أسود مزرق.


طرق طبيعية لتبييض البشرة

يطرح الخبراء الكثير من الأساليب أو الطرق الطبيعية التي تُساهم في تبيض البشرة، منها الآتي[٣]:

  • مضادات الأكسدة: يتميز كل من فيتامين أ وفيتامين ج بخصائص مضادة للأكسدة، وهذا دفع بالكثير من مصنعي كريمات البشرة إلى إضافتهما إلى المنتجات الخاصة بتفتيح لون البشرة وتخفيف أعراض شيخوخة الجلد، لكن يلزم استخدام هذه الكريمات لفترة زمنية طويلة لكي تظهر مفعولها.
  • الأحماض النباتية: تحتوي بعض كريمات العناية بالبشرة على أنواع كثيرة من الأحماض النباتية الطبيعية القادرة على إبطاء عملية إنتاج الجلد لصبغة الميلانين، ومن بين أبرز هذه الأحماض ما يُعرف بحمض الإيلاجيك وحمض الكوجيك.
  • فيتامين ب3: تتميز بعض أشكال فيتامين ب3 بقدرتها على منع البقع الجلدية الداكنة من البروز إلى طبقات الجلد العلوية.


المراجع

  1. Thanigaimalai Pillaiyar, Manoj Manickam,Vigneshwaran Namasivayam (2017), "Skin whitening agents: medicinal chemistry perspective of tyrosinase inhibitors", Journal of enzyme inhibition and medicinal chemistry, Issue 1, Folder 32, Page 403–425. Edited.
  2. Stephanie S. Gardner, MD (6-3-2019), "Skin Lightening Treatments"، Webmd, Retrieved 2-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (16-4-2018), "Everything You Need to Know About Hydroquinone"، Healthline, Retrieved 2-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :