الميرمية
تعد الميرمية شجرة دائمة الخضرة وذات أوراق خضراء وساق خشبية بينة اللون، وينمو النوع الأكثر شيوعًا من الميرمية ليبلغ طوله قدمين وعرضه قدمين أيضًا، وتتفتح عن أشجار الميرمية في أواخر الربيع أو أوائل الصيف مجموعة من الأزهار التي يتفاوت لونها بين البنفسجي والأبيض إلى الوردي والأرجواني، وتكون كل ورقة من أوراق الميرمية مغطاة بزغب صغير، وتنتمي الميرمية إلى فصيلة النعناع، ويعتقد أن موطنها الأصلي يرجع إلى مناطق البحر المتوسط، بيد أن نموها انتشر ليشمل مناطق مختلفة حول العالم، وعلى مدار آلاف السنين الماضية، كانت الميرمية جزءًا لا يتجزأ من وصفات الطب التقليدي، سواء بالهند أو بالصين؛ إذ استعملت آنذاك لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض مثل حالات التورم والالتهاب وتسكين الآلام وتعزيز الذاكرة، وتحتوي الميمرية على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، مثل فيتامين K والمنغنيز والمغنيزيوم وفيتامين A والكالسيوم والكربوهيدرات والألياف الغذائية. [١]
وكانت الميرمية تُستخدم كذلك بهدف تخفيف أعراض الاضطرابات الهمضية والإسهال، وتخفيف الآلام عند المرأة في أثناء دورتها الشهرية، وتبين أيضًا أن الميرمية مفيدة في علاج القروح والتهابات الفم، فهي تدخل في تحضير وصفات الغرغرة، وتكون مفيدة أحيانًا في تخفيف أعراض التهاب الحلق ونزيف اللثة، وفي الوقت الحالي يقبل الناس على استخدام الميرمية في وصفات العناية بالبشرة نظرًا لفوائدها ودورها في حمايتها من بعض الأمراض والحالات التي تصيبها، وقد لفتت جميع الفوائد السابقة أنظار الباحثين وتركيزهم حول العالم، فعكفوا على دراسة الميرمية وفوائدها، وإجراء التجارب السريرية بهدف تحديد العناصر المفيدة في هذا النبات. [١]
فوائد الميرمية للبشرة
تعزى الفوائد الكبيرة للميرمية على بشرة الإنسان إلى احتوائها على مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية والفيتامينات والزيوت الأساسية الضرورية لصحة البشرة، وهي تتضمن أهم فوائد الميرمية للبشرة ما يلي: [٢]
- مكافحة أعراض الشيخوخة: تزخر الميرمية بمضادات الأكسدة التي تكافح أعراض الشيخوخة المبكرة، مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة وبقع العمر، وهي تعكس الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة في الجسم، وتحد من التلف الذي يصيب البشرة بسببه،. وتحتوي الميرمية كذلك على كميات وافرة من الكالسيوم وفيتامين A، وهما عنصران ضروريان لحماية البشرة وتسريع عملية تجديد خلايا وتأخير ظهور التجاعيد عليها.
- علاج أمراض البشرة: تحتوي الميرمية على خصائص مضادة للجراثيم، ما يعني أنها مفيدة في الحيلولة دون التهاب البشرة عند الشخص، ولمّا كانت غنية بالخصائص المطهرة والمضادة للالتهابات، كان استعمالها موضعيًا مفيدًا في تخفيف أعراض حب الشباب والأكزيما والصدفية، ويمكن كذلك استخدام زيت الميرمية على شكل تونر لتنظيم إنتاج مادة الزهم عند أصحاب البشرة الدهنية، ولا يحتاج تحضير هذه الوصفة لكثير من الوقت؛ فالوسائل المنزلية كافية لذلك؛ إذ يكفي غلي ملعقة من الميرمية في 250 مل من الماء، ومن ثم تسخينه مدة نصف ساعة بالحد الأدنى، قبل عصر المزيج ووضعه على الوجه بعد تبريده. [٢]
طريقة استخدام الميرمية للبشرة
يستطيع الشخص الاستفادة من الميرمية عبر إضافتها إلى الزيوت الطبيعية المستخدمة في تدليك البشرة، فهذا المزيج سيمنح الشخص شعورًا بالاسترخاء، وتقوم هذه الوصفة على مزج 10 قطرات من زيت الميرمية الأساسي مع 10 قطرات من زيت الليم الأساسي، ومن ثم إضافة 5 قطرات من زيت الليمون الهندي و5 قطرات من زيت الزعتر الأساسي، ولا بد طبعًا من تخفيف تركيز المزيج باستخدام زيت ناقل حسب رغبة الشخص، شريطة ألا تقل كميته عن 30 مل، وهذا الأمر ضروري جدًا لأن الزيوت الأساسية قوية جدًا وقد تلحق الضرر بالبشرة عند استعمالها مباشرة عليها، وبمجرد الانتهاء من ذلك يستطيع الشخص تدليك المزيج على البشرة، ويمكنه استبدال هذه الطريقة بطريقة آخرى قائمة على وضع المزيج في حوض استحمام ساخن، ومن ثم الاستحمام فيه. [٣]
المراجع
- ^ أ ب "What Is Sage Used For? Sage Benefits & Uses for Skin, Memory & More", draxe, Retrieved 2019-7-10. Edited.
- ^ أ ب "20 Amazing Benefits Of Sage Herb For Skin, Hair And Health", healthbeckon, Retrieved 2019-7-10. Edited.
- ↑ "ALL ABOUT SAGE OIL", newdirectionsaromatics, Retrieved 2019-7-10. Edited.