السياحة ودورها في الاقتصاد

السياحة

عند ذكر السياحة يتبادر لأذهاننا أحد أهم مصادر الدخل للعديد من الدول، فتعدّ السياحة أحد الأنشطة التي يمارسها فرد أو مجموعة من الأفراد، وتكون بالانتقال من مكان لآخر أو من بلد لآخر لأداء مهمة معينة أو زيارة مكان معين أو عدد من الأماكن، أو بهدف الترفيه، وللسياحة عدد من الفوائد، منها؛ الاطلاع على حضارات وثقافات أمم أخرى، وإضافة مشاهدات ومعلومات جديدة، والالتقاء بشعوبٍ وجنسياتٍ عديدةٍ، ولا شك أن هذا يؤثر مباشرةً في الدخل القومي للدول السياحية، مما يخلق فرص عملٍ متعددة، إضافةً للعديد من الصناعات والاستثمارات التي تخدم النشاط السياحي، مما يؤدي إلى ارتقاء مستوى الشعوب، وأدائهم، وثقافتهم، ونشر تاريخهم وحضاراتهم والعادات والتقاليد لديهم، كما تعدّ السياحة نشاطًا ترفيهيًّا خارجًا عن الروتين الذي يعيشه السائح، فهي تهدف إلى إنعاش روح الفرد.[١]


دور السياحة في نهضة الاقتصاد

تلجأ الكثير من الدول لمجال السياحة لسد احتياجاتها، إذ تعد مصدرًا مهمًا للدخل الوطني، وقد استطاعت تلك الدول الحصول على دخل سنوي كبير من قطاع السياحة كما في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا وفرنسا واليونان وإنجلترا وتركيا، وغيرها من دول العالم.

ويمثل الدخل السياحي عنصرًا مهمًا لاقتصاديات الدول السياحية، إذ يُعَزَز التوازن في المدفوعات، ويعد أحد أهم مصادر توفير فرص العمل للمواطنين، مما يدعم المستوى الاجتماعي والمعيشي لهم، وأصبحت السياحة مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بخطة التنمية الاقتصادية بعد أن كانت علمًا مجردًا يُدرّس في المعاهد والجامعات، وتعد السياحة عنصرًا أساسيًا للنشاط الاقتصادي في الدول السياحية، وجعلت المنظمات العالمية كالبنك الدولي ومنظمة اليونسكو السياحة محط اهتمامها، والتي أصبحت ترى السياحة عاملًا أساسيًا مهمًا لتقريب الثقافات من بعضها البعض.

أما دور السياحة في قطاع العمل، وبالعودة لتقارير المجلس العالمي للسياحي والسفر (WTTC) فإن مجال السياحة والسفر ساهم في خلق أكثر من مليون فرصة عمل في الشهر الواحد بأسلوب مباشر أو غير مباشر في مختلف أنحاء العالم خلال القرن الماضي، وقد تزايدت فرص العمل في أواخر الفترة الماضية، والتي يوفرها مجال السياحة والسفر في أغلب دول العالم.[٢]


المقومات السياحية

يمكن القول بأن النشاط السياحي يتمثل في تقديم منتج ما، ويسمى المنتج السياحي، وبالتالي يلجأ السائح لشرائه، وتتلخص خصائص هذا المنتج في كونه مركبًا، فهو خليط من عناصر وعوامل متشابكة ومتكاملة مع بعضها البعض؛ للوصول لمنتجٍ متجانسٍ وهو الرحلة أي «الجزء الديناميكي» والإقامة في المكان «الجزء شبه الثابت» ومن هذا نستنتج أن للمنتج السياحي ثلاثة عناصر:[٣]

  • المعالم والمغريات السياحية للبلاد.
  • الخدمات والتسهيلات السياحية والفندقية.
  • خدمات المواصلات والنقل.

ومما سبق يتضح أنّ المنتج السياحي يمثل نوعًا خاصًا يختلف عن السلع والخدمات الأخرى، بكونه منتجًا مركبًا يمثل تجربة خاصة يعيشها السائح من بداية استعداده للرحلة وحتى عودته منها.


المراجع

  1. "تعريف السياحة"، mosafir، 23/1/2019، اطّلع عليه بتاريخ 5/5/2019.
  2. "السياحة والتنمية الاقتصادية"، arado، اطّلع عليه بتاريخ 5/5/2019.
  3. "مقومات الجذب السياحي"، al-jazirah، اطّلع عليه بتاريخ 5/5/2019.

فيديو ذو صلة :