ضرس العقل
وتعرف ضرس العقل أيضًا بالضرس الثالث لأنها آخر ما ينمو من الأسنان، وأما اسمها الشائع فهو مستمد من بزوغها في مرحلة سن الرشد والإداراك، وكما هو معروف فإن كل فك يحتوي على ضرس عقل واحد بما يعني أن عددها أربع، تبدأ بالظهور تدريجيًا خلال الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 18-25 سنة وقد تظهر في سن مبكر أو متأخرة تبعًا لعوامل مختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنها عرضة للانطمار تحت اللثة وقد لا تتكون أصلًا ومن هنا يعتبرها الكثيرون زوائد ليس لها داعٍ، مع العلم أنها كانت ذات وظيفة أساسية في العصور القديمة، إذ كان الإنسان يأكل أصنافًا غير مطبوخة تؤدي إلى تآكل الأسنان، ناهيك عن كبر حجم الفكين مما يسمح ببزوع الضرس على نحو سليم، وعادًة ما يسبب نمو ضرس العقل ازدحام وتراص الأسنان ليبدو مظهرها مبعثرًا أو متزاحمًا وفي هذه الحالة لا شك أنها تتطلب التدخل الجراحي والإزالة الفورية، وسنتحدث في هذا المقال حول أعراض نمو ضرس العقل والحالات التي تتطلب خلعه بشيء من التفصيل.
أعراض ظهور ضرس العقل
- إرهاق وتعب عام في الجسم دون وجود سبب مرضي يستدعي ذلك، وقد يكون التعب مصحوبًا بصداع الرأس.
- فرط التعرق نتيجة ارتفاع درجة حرارة البدن.
- تغير لون اللثة الوردي إلى الأحمر مع وجود ألم شديد.
- انعدام القدرة على فتح الفك وإغلاقه وهذا يؤثر بالطبع على النطق الصحيح ومضغ الطعام جيدًا.
- ورم الفك كاملًا نتيجة التهابات اللثة.
- خروج رائحة كريهة من الفم تكون ناتجة بالدرجة الأولى عن الالتهابات أو الخراج إذا كان الالتهاب مزمنًا، وهذا ينعكس بالدرجة الأولى على طعم الأكل فيبدو غير مستساغ في الفم.
- إذا كان ضرس العقل مطمورًا فإنه يسبب ألمًا في الأسنان المجاورة نتيجة الضغط الناتج عن عدم ظهوره، وقد تتطور الحالة إلى حدوث نزيف في اللثة.
خلع ضرس العقل
تجرى عملية خلع ضرس العقل في عيادة طبيب الأسنان أو جراح الفم المختص عبر واحدة من أنواع التخدير الثلاث، فهناك التخدير الموضعي، وذلك من خلال إعطاء المريض حقنة بالقرب من الضرس، ويكون المريض مستيقظًا في هذه الحالة ولكنه لا يشعر بالألم باستثناء بعض الضغط والحركة، والتخدير المهدئ، إذ يعطي الجراح المريض مخدرًا مهدئًا عبر خط وريدي في الذراع، ويؤدي استخدام المخدر في هذه الحالة إلى قمع ذاكرة المريض، وهذا لا يغني بالطب عن التخدير الموضعي في اللثة، وأخيرًا التخدير العام وهو إجراء مستبعد إلا في حالات خاصة إذ يستنشق المريض دواء التخدير عبر الأنف، أو حقنة في الذراع أو كليهما فيفقد وعيه تمامًا ويقوم فريق مختص بمراقبة التنفس، ودرجة حرارة الجسم، وضغط الدم وغير ذلك ريثما ينتهي الطبيب من إجراء الخلع، وأيًا كان الإجراء المتبع فإن عملية الخلع تتطلب ما يلي:
- عمل شق جراحي في اللثة للكشف عن السن والعظم وصولًا إلى الجذور.
- تقسيم الضرس؛ إذ إن إزالته على شكل أجزاء أسهل لا سيما إذا كانت جذوره متشعبة.
- خلع الضرس ثم تنظيف المكان من أي آثار.
- قطب الجرح لتعزيز الشفاء وقد لا يكون خيارًا ضروريًا في بعض الحالات تبعًا للشق.
- وضع شاش على الجرح لضمان تجلط الدم.
دواعي خلع ضرس العقل
قد تنمو ضروس العقل على نحو سليم فلا تؤثر على الفك، فيما يعد خلع ضلع العقل إجراءً جراحيًا لا بد منه في كثير من الحالات، ويمكن إجمالها على النحو التالي:
- عدم وجود مساحة كافية نتيجة صغر حجم الفك وهو ما يسبب تراص الأسنان وتزاحمها.
- بقاء ضرس العقل مطمورة داخل اللثة، وقد تنبثق انبثاقًا جزئيًا.
- نمو الضرس في زاوية مائلة أو باتجاه الضرس الثاني أو باتجاه الجزء الخلفي من الفك.
- تسوس ضرس العقل.
- تسبب الضرس بتراكم بقايا الطعام والبكتيريا بما يصعب الوصول إليها وتنظيفها على نحو سليم.
- وجود كيس مليء بالسوائل حول منطقة الضرس.
- تلف العظام المحيطة بالضرس.