محتويات
خلع الضرس
يلجأ أطباء وجراحو الأسنان إلى خلع الضرس في حال إصابة الضرس بتسوس أو التهاب شديد، أو في حال لم يوجد متسع للضرس بين الأسنان الأخرى، وهذا الأمر يظهر كثيرًا عند الحاجة لخلع ضرس العقل على وجه التحديد، كما يُمكن لأطباء الأسنان خلع الأضراس لإيجاد مزيدٍ من المتسع داخل الفم عند وضع تقويمات الأسنان، بل قد يلجأ الطبيب إلى خلع الضرس أحيانًا عند الأفراد الذين يخضعون للعلاج الكيماوي أو الذين سيخضعون إلى عملية زراعة عضو جديد من أجل الحفاظ على صحة أسنانهم أثناء هذه الإجراءات الطبية، وعادةً ما يُجري الطبيب عملية خلع الضرس خلال وقت قصير بعد تخدير المريض موضعيًا، لكن انحشار الضرس أو تكسره داخل اللثة يُمكن أن يزيد من تعقيد وصعوبة خلع الضرس أحيانًا[١].
التهاب الضرس وانتفاخ الخد
تحمل عملية خلع الضرس بعض المضاعفات أو المخاطر، شأنها شأن باقي أشكال العمليات الجراحية، ويكثر ظهور هذه المضاعفات بعد خلع ضرس العقل على وجه التحديد، ومن بين هذه المضاعفات حصول ضرر مؤقت أو دائم في الأعصاب، والنزيف، بالإضافة إلى حصول الالتهاب مكان الضرس المخلوع، وعادةً ما يؤدي الالتهاب إلى معاناة المريض من الحمى، ونزول خراج أصفر أو أبيض من مكان الخلع والشعور بالتورم والألم أيضًا، وقد يُصاحب الالتهاب حصول ما يُعرف ب"السنخ الجاف"، الذي يشير إلى عدم تشكل خثرة دموية مكان خلع الضرس، وفي الحقيقة يُعد السنخ الجاف أحد أبرز المضاعفات المرتبطة بخلع ضرس العقل، وكثيرًا ما تظهر هذه المشكلة بعد مرور 3-5 أيام من بعد انتهاء عملية خلع الضرس، وقد يُصاحب ذلك شعورٌ عميق بالألم داخل اللثة أو الفك، أو خروجٌ لرائحة كريهة من مكان خلع الضرس، بل قد يُصبح بالإمكان رؤية عظم الفك مباشرة داخل مكان خلع الضرس في حال تآكل الخثرة الدموية التي تغطي مكان الخلع، ويشير الخبراء إلى شيوع مشكلة السنخ الجاف عند فئات معينة، مثل[٢]:
- الأفراد الذين لا يلتزمون بتعليمات طبيب الأسنان بعد انتهاء عملية الخلع.
- الأفراد الذين واجه الأطباء صعوبة أثناء خلع الضرس لديهم.
- الأفراد الذين تعرضوا لهذه المشكلة من قبل.
- الأفراد بعمر 25 سنة وأكثر.
- الأفراد المدخنون.
أعراض التهاب الضرس
تظهر العديد من الأعراض عند حدوث التهاب في الضرس وقد تختلف من شخص إلى آخر، وتختلف في شدتها أيضًا اعتمادًا على نوع الالتهاب، وتشمل أكثر هذه الأعراض شيوعًا[٣]:
- الحساسية عند تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة أو الساخنة.
- وجود ألم غير مستقر وتلقائي دون أي ضغط على المنطقة.
- الشعور بالألم عند العض وقد يشتد خلال الليل مما يتسبب بانقطاع النوم.
- الشعور بالألم ينتقل إلى الرأس والأذن.
- تلون الأسنان.
- ظهور خراج أو ورم إلى جانب الضرس أو السن.
الوقاية من الالتهاب بعد خلع الضرس
باستطاعة طبيب الأسنان تقديم الكثير من النصائح للمريض بعد الانتهاء من خلع الضرس من أجل تقليل حجم الانزعاج وخطر الإصابة بالالتهاب، مثل[٤]:
- العض برفق وروية فوق الضمادة الطبية التي وضعها طبيب الأسنان مكان الضرس المخلوع لتقليل حدة النزيف وإعطاء بعض الوقت لتشكل خثرة دموية مكان الضرس المخلوع، وقد يكون من الأفضل تغيير الضمادة قبل أن تُصبح مليئة تمامًا بالدم.
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة خلال 24 ساعة التي تلي خلع الضرس وتجنب ممارسة الأنشطة البدنية مدة يوم ليومين بعد ذلك.
- تجنب البصاق أو مضمضة الفم ل 24 ساعة؛ لمساعدة الخثرة الدموية على التشكل بأريحية مكان الضرس المخلوع.
- الاستمرار بتنظيف الاسنان بالفرشاة والمعجون كالمعتاد، لكن الحرص على تجنب منطقة الخلع عند القيام بذلك.
- تجنب استخدام القشة أو المصاصة عند الرغبة بشرب الماء أو السوائل الأخرى.
- التركيز على تناول الأطعمة الرخوة؛ كالشوربات واللبن.
- أخذ مسكنات الآلام في حال كان ذلك ضروريًا.
- وضع كيس من الثلج فوق منطقة خلع الضرس.
- الابتعاد عن التدخين.
أسباب مختلفة لالتهاب الضرس
تحمي طبقات المينا والعاج اللب من العدوى في الأسنان السليمة، ولكن عند اختراق هذه الطبقات الواقية تصل البكتيريا إلى اللب وتسبب التورم وانتفاخ الخد، ونتيجة انحباس اللب داخل جدران السن يؤدي ذلك إلى الضغط والألم، ويمكن أن تتضرر طبقات المينا والعاج نتيجة للعديد من العوامل والظروف والتي تشمل[٥]:
- تسوس الأسنان الذي يؤدي إلى تآكل السن.
- الإصابة التي تترك أثرًا على الأسنان.
- وجود كسر في السن مما يكشف اللب الداخلي للسن.
- التعرض للاحتكاك المتكرر الناجم عن مشاكل الأسنان مثل اختلال الفك أو الضغط على الأسنان أثناء النوم.
ويتعرض الجميع لتسوس الأسنان على حد سواء، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية تسوس الأسنان وتشكل الالتهاب مثل العيش في منطقة لا تحتوي على الماء المفلتر أو وجود حالات طبية معينة مثل مرض السكري الذي يزيد من خطر التهاب اللب، كما تتأثر صحة الأسنان اعتمادًا على الرعاية والعادات التي يتبعها الشخص لصحة الفم، فكلما ازدادت العادات السيئة مثل عدم تنظيف الأسنان بعد الوجبات وعدم الفحص الدوري للأسنان ازدادت احتمالية الإصابة بالتهاب اللب نتيجة التسوس وزوال طبقات المينا والعاج الحامية عن منطقة معينة، كما يزيد النظام الغذائي الغني بالسكريات والكربوهيدرات المكررة من فرصة تسوس الأسنان، ومن ناحية أخرى تزيد الهوايات التي تملك خطرًا أكبر بالتأثير على الأسنان من احتمالية تعرض الأسنان للأذى وتشمل هذه الهوايات الملاكمة[٥].
علاج التهاب الضرس
يكمن علاج التهاب الضرس من خلال إزالة التسوس والسبب الكامن وراء الالتهاب ومن ثم إعادة تهيئة السن، وعادة ما يتوقف الالتهاب عند إزالة السبب إذ يزول الألم والالتهاب في الالتهاب العكسي بعد إزالة طبيب الأسنان أي تسوس أو تجاويف ثم ملء السن من جديد بحشوة مؤقتة قد تستمر من 6 - 8 أسابيع ثم الحشوة الدائمة، أما في حالات التهاب اللب الذي لا يمكن علاجه يكون التلف كبيرًا ولا يمكن إعادة السن إلى صحته فيلجأ الأطباء إلى إزالة اللب كله أو إزالة السن في بعض الحالات، التهاب اللب الذي لا رجعة فيه، يكون تلف اللب واسع النطاق ولا يمكن عكسه، والطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الأطباء علاجه في حال وجود أعراض تشير إلى وجود العدوى هو وصف المضادات الحيوية للمريض حتى تزول الأعراض[٦].
المراجع
- ↑ Christine Frank, DDS (9-2-2018), "What to Expect During a Tooth Extraction"، Healthline, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ "Wisdom tooth removal-Complications", National Health Service,4-4-2018، Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ "Pulpitis (Dental Pulp Inflammation)", ndcs,24-1-2018، Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Alfred D. Wyatt Jr., DMD (15-8-2018), "Pulling a Tooth (Tooth Extraction)"، Webmd, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Corey Whelan (16-4-2019), "What Is Pulpitis?"، healthline, Retrieved 16-4- 2019. Edited.
- ↑ James T. Ubertalli (1-3-2017), "Pulpitis"، msd manuals, Retrieved 16-4-2019. Edited.