محتويات
ظهور طفح جلدي مفاجئ
يعبّر مصطلح الطفح الجلدي عن حالة طبية شائعة الحدوث، وينتج عنها ظهور آفات جلدية منتشرة في أماكن مختلفة من الجسم، وتقع العديد من الأسباب وراء مشكلة ظهور الطفح الجلدي، كما تختلف في مظهرها الخارجي من حالة إلى أخرى، ولكل نوع مختلف من الطفح الجلدي علاج خاص به تبعًا للسبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، كما من الممكن أن يغطي الطفح الجلدي مساحة واسعة من الجسم، أو قد يظهر في مناطق أصغر منها، ولحالات الطفح الجلدي سمات متعددة، منها الجافة، أو الطرية، أو المتشققة، أو الملساء، أو المتقرحة، وقد تتغير في لونها مع احتمالية مرافقة الشعور بالألم والحكة لتشكلها، وتصيب هذه الحالة الملايين من الأشخاص، ولا تحتاج بعض حالات الطفح الجلدي لعلاج طبي بل تشفى من تلقاء نفسها بعد مدة من الزمن، ومن الممكن علاج بعضها في المنزل، وفي بعض الحالات الأخرى يحتاج الأمر للعناية الطبية اللازمة.[١]
أسباب ظهور طفح جلدي مفاجئ
يشير الطفح الجلدي لظهور أي حالة تغير في لون الجلد أو التهابه أو تغير المظهر الطبيعي للجلد، وعادةً ما يندرج تحت مفهوم الطفح الجلدي العديد من المشاكل الجلدية مثل الأكزيما، أو الشرى، أو الطفح الناجم عن التعرّض للبلاب السام، أو قدم الرياضي، وقد يظهر الطفح الجلدي نتيجة الإصابة بالعدوى سواء كانت فيروسية، أو بكتيرية، أو فطرية، أو طفيلية، وتحتاج حالات الطفح الجلدي التي تستمر لعدة أيام دون أي سبب محدّد أو مبرر لظهورها لاستشارة الطبيب وتقييمه للحالة الصحية للجلد.[٢] وتوجد عدة أسباب مختلفة تقف وراء ظهور مشكلة الطفح الجلدي المفاجئ، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:[٣][٤]
- العد الوردي: يعدّ مرض العد الوردي مرضًا جلديًا مزمنًا قد يظهر ويختفي خلال فترات مختلفة، وما يحفز ظهوره عدة عوامل مختلفة منها التعرض لأشعة الشمس، أو التوتر والضغط النفسي، أو الأكل الحار، أو المشروبات الكحولية، أو حتى بكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية المعوية، وترافق مشكلة العد الوردي عدة أعراض منها نتوءات حمراء ومرتفعة عن سطح الجلد، واحمرار الوجه، وجفاف الجلد، بالإضافة إلى حساسيته، ويعد العد الوردي مشكلة جلدية تحدث عادةً في منطقة الوجه، ولدى البالغين بالغالب، وقد تظهر في حالاتها المزمنة في أماكن أخرى غير الوجه مثل الصدر، والرقبة، وفروة الرأس، ومنطقة الأذنين وحتى في منطقة العينين، ومن الممكن ملاحظة الأوعية الدموية على سطح الجلد المُحمرّ مع احتمالية ظهور بثور، أو نتوءات لا علاقة لها بحب الشباب. بالرغم من عدم معرفة السبب وراء مشكلة العد الوردي، كما أنه لا يوجد علاج محدد لها إلا أنه من الممكن لاستخدام المضادات الحيوية التخفيف من أعراضها.
- التهاب الجلد التماسي: عند ملامسة الجلد مباشرة لمادة مهيجة له أو مسببة للحساسية تظهر حالة التهاب الجلد التماسي على الجلد خلال ساعات إلى أيام من ذلك، ويعاني الشخص خلالها من حكة في الجلد، واحمرار، وخشونة في الجلد، وللطفح الجلدي الناجم عن التهاب الجلد التماسي حدود واضحة تظهر في المنطقة التي لامست المادة المهيجة للجلد.
- الأكزيما: ومن الأسباب الأخرى المؤدية لظهور طفح جلدي حالة الأكزيما، إذ ينتج عنها طفح جلدي مع احتمالية فقدان شعر الجسم في تلك المنطقة، بالإضافة إلى احمرار المنطقة المصابة، والإحساس بملمس دهني أو زيتي فيها مع ظهور بقع بيضاء أو صفراء تتقشر عن الجلد. ولا تعدّ حالة الأكزيما الجلدية من الحالات المعدية، وقد ينجم عن حكها وشخطها احمرار الجلد والتهابه أكثر، وعادةً ما تحدث نتيجة ملامسة الجلد لمواد كيميائية مختلفة مثل الصابون، أو الألياف الصناعية، أو الصوف، أو المنظفات الكيميائية، ومن الممكن أن تنتج عن جفاف الجلد، أو المرور بضغوطات، وهي شائعة الحدوث لدى الأطفال والصغار في السن، ويُنصَح دائمًا بتجنب المواد التي تسبب تهيج الجلد، وتسبب حالة الأكزيما.
- عضة البرغوث: تظهر أعراض عضة البرغوث مباشرة بعد الإصابة بها، وعادةً ما يتركّز الطفح على شكل تجمّعات في منطقة أسفل القدمين والرجلين، كما تظهر كنتوءات حمراء محاطة بهالة حمراء، ويرافقها شعور بالحكة.
- طفح جلدي من الحفاض: قد يعاني الأطفال الذين ما زالوا في عمر ارتداء الحفاض من طفح جلدي يظهر في المنطقة الملامسة لها، وعادةً ما يرافق هذا الطفح الشعور بالحرارة عند لمس المنطقة، كما يظهر الجلد بمظهر متهيج وأحمر.
- طفح الحر: تنتج عادةً حالة الطفح الجلدي الخاصةً بطفح الحرّ في الأجواء الحارّة عند إغلاق العرق لمسامات الجلد، وينتج عنها احمرار الجلد مع وجود حكة ووخز في المنطقة، وقد تتكوّن نتوءات صغيرة في المنطقة المصابة، وقد تحدث في أي مرحلة عمرية إلا أنها شائعة لدى الأطفال، وتحدث هذه المشكلة في مناطق احتكاك الجلد بالجلد، أو بالملابس، لذا يُوصَى بتقليل الاحتكاك، وتبريد المنطقة، وتجفيفها.
أعراض الطفح الجلدي التي تحتاج لزيارة الطبيب
تختلف الأعراض الناتجة عن حالة الطفح الجلدي نتيجة نوعه، ولكن عادةً ما تشترك أغلب هذه الأنواع ببعض الأعراض والخصائص المشتركة، ولكن في بعض الحالات قد تحتاج حالة الطفح الجلدي لرعاية طبية مباشرة في حالة ظهور أعراض أكثر خطورة، مثل:[٤]
- تقرّحات مفتوحة أو بثور تظهر على الجلد، أو داخل الفم، أو في المناطق التناسلية، وتختلف هذه التقرحات في شدتها حسب خطورة الحالة الصحية، إذ إن التعرّض لنبتة اللبلاب السّامة من شأنها إحداث تقرحات أو بثور بسيطة، بينما تشير العديد من التقرحات المفتوحة إلى مشكلة صحية خطيرة تتطلب الرعاية الطبية المباشرة.
- قد يعاني الشخص من حالة حمّى وذلك في حالة وجود عدوى أو تفاعل خطير داخل الجسم نتيجة تناول دواء طبي معين، أو في حالة مرض الروماتيزم.
- يتطلب الأمر مراجعة الطبيب في حالة عدم تحسن حالة الطفح الجلدي بعد العناية بها منزليًا، أو في حالة مرافقة الطفح الجلدي للألم أو الطفح الذي ينتشر كثيرًا في كل أجزاء الجسم.
المراجع
- ↑ Tim Newman (27-11-2018), "What is causing my rash?"، medicalnewstoday, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ Gary W. Cole, "Skin Rash"، medicinenet, Retrieved 22-1-2020. Edited.
- ↑ Natalie Phillips (13-8-2018), "Rash"، healthline, Retrieved 22-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Chris Iliades (12-9-2017), "What's Causing Your Skin Rash?"، everydayhealth, Retrieved 28-12-2019. Edited.