محتويات
- ذات صلة
- اين تقع المرارة
- تعريف الجزر
مكان جزر لانجرهانز
يظن الكثيرون عند سماعهم بجزر لانجرهانز لأول مرة بأنها جزر تقع في أحد المحيطات أو البحار على الأرض، لكن الحقيقة هي أن جزر لانجرهانز تقع في جسم الإنسان في البنكرياس، وتتألف من بقع أو رقع غير منتظمة من الأنسجة المفرزة لهرمونات الغدد الصماء، وتُعرف جزر لانجرهانز باسم الأنسجة المنتجة للأنسولين ولكنها تقوم بأكثر من ذلك، ولقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الألماني بول لانجرهانز الذي وصفها لأول مرة في عام 1869، ويصل عدد جزر لانجرهانز في بنكرياس الإنسان إلى حوالي مليون جزيرة تقريبًا، وتحتوي على أربعة أنواع مختلفة من الخلايا، هي: خلايا ألفا، وخلايا بيتا، وخلايا دلتا، بالإضافة إلى خلايا تُدعى بخلايا ج، التي يجهل العلماء وظيفتها الدقيقة إلى هذه اللحظة، والخلايا PP والخلايا D1 والتي لا يعرف عنها الكثير، وتختص خلايا بيتا بإنتاج هرمون مشهور هو هرمون الأنسولين، الذي يُعد مسؤولًا عن تنظيم العمليات الأيضية للكربوهيدرات، الدهون، والبروتينات، بينما تختص خلايا ألفا بإنتاج هرمون الجلوكاجون، الذي تتعاكس وظائفه مع وظائف هرمون الإنسولين، وخلايا دلتا المسؤولة عن إنتاج هرمون السوماتوستاتين[١][٢].
عدد وتركيب وحجم جزر لانجرهانز
تمثل جزر لانجرهانز قرابة 1% إلى 2% من وزن البنكرياس ويتركز وجودها في الذيل أكثر منه في جسم أو رأس البنكرياس، ويفوق عدد جزر لانجرهانز في الحقيقة حاجز المليون جزيرة، وقد يصل إلى ما بين 3.2-14.8 مليون جزيرة وفقًا لبعض الباحثين، كما أن تركيب ووظائف جزر لانجرهانز يتباين كثيرًا بين الكائنات الحية المختلفة، وتصل نسبة خلايا ألفا المنتجة لهرمون الجلوكاجون عند البشر تحديدًا إلى حوالي 30%، بينما تصل نسبة خلايا بيتا المنتجة لهرمون الأنسولين إلى حوالي 60%، وتتوزع ال 10% المتبقية على أصناف الخلايا الأخرى التي تُنتج هرمون السوماتوستاتين وهرمون الجريلين، وغيرها الكثير من الهرمونات البنكرياسية، أما بالنسبة إلى أقطار وأحجام جزر لانجرهانز، فإن الدراسات تشير إلى امتلاك جزر لانجرهانز لقطر لا يتجاوز 108.92 مايكرومتر، ولحجم لا يتجاوز 0.00069 مايكروليتر، وتتركز أغلب جزر لانجرهانز الصغيرة على شكل عناقيد تحيط بالأوعية الدموية، ولقد توصل الخبراء إلى نتيجة مفادها أن توزيع جزر لانجرهانز يتخذ شكلًا غير منتظم داخل البنكرياس، وفي الحقيقة لا يقتصر هذا الأمر على البنكرياس عند البشر فحسب، وإنما عند القوارض أيضًا، وتكمن أهمية فهم توزيع جزر لانجرهانز داخل البنكرياس في حقيقة تأثير ذلك على المشاكل الأيضية الناجمة عن استئصال البنكرياس عند بعض المرضى؛ فمن المعروف أن استئصال نصف حجم البنكرياس سيؤدي إلى انخفاض بمستوى إفراز الجسم لهرمون الانسولين بنسبة تصل إلى 50% أحيانًا[٣][٤]
يمكن عزل الجزر وفصلها تمامًا عن البنكرياس الخارجي من خلال تكنولوجيا تعرف بالكولاجيناز، وقد مكنت هذه التقنية من إجراء الدراسات والأبحاث المورفولوجية والكيميائية بالتفصيل عن كافة العمليات الأساسية التي تؤديها هذه الجزر في ظل ظروف تخضع للرقابة، وبناءً على الفحص المجهري الإلكتروني تظهر الجزر المعزولة بيضاوية أو مستديرة.[٤]
أنواع الخلايا الموجودة في جزر لانجرهانز
تحتوي جزر لانجرهانز على أربعة أنواع من الخلايا وهي كالتالي:[٥]
- خلايا ألفا: تكمن وظيفتها في إنتاج هرمون بروتيني يسمى الغلوكاجون الذي يؤدي دورًا هامًا في تنظيم مستوى الغلوكوز في الدم؛ إذ إن انخفاض نسبة السكر في الدم تحفز خلايا ألفا على إفراز هرمون الغلوكاجون.
- خلايا بيتا: تكمن وظيفتها الأساسية في إنتاج هرمون الأنسولين الذي يسهل امتصاص الجلوكوز من قبل خلايا الجسم.
- خلايا دلتا: تشكل خلايا دلتا حوالي أربعة بالمئة من مجموع الخلايا الموجودة داخل جزر لانجرهانز، وتكمن وظيفتها في إفراز هرمون الببتيد السوماتوستاتين، وهو عبارة عن هرمون مثبط يمنع إنتاج كل من هرمون الأنسولين، وهرمون الغلوكاجون، ويُفرز هرمون السوماتوستاتين كذلك من تحت المهاد والمعدة والأمعاء.
- خلايا PP: تُشكل خلايا PP واحد بالمئة من مجموع الخلايا الموجودة داخل جزر لانجرهانز، وتكمن وظيفتها في إفراز هرمون عديد الببتيد البنكرياسي، الذي يلعب دورًا في تنظيم الشهية للأكل، وكذلك له دور في تنظيم إفرازات البنكرياس.
أورام جزر لانجرهانز
تُعد جزر لانجرهانز عرضة للإصابة بالأورام الحميدة والخبيثة، كسائر أعضاء الجسم الأخرى، وقد تؤدي هذه الأورام إلى زيادة بإفراز جزر لانجرهانز لبعض الهرمونات أيضًا، لكن تبقى أورام جزر لانجرهانز من بين المشاكل الصحية النادرة، كما أن نوعية الأعراض الناجمة عنها تتباين وفقًا لنوعية الهرمونات التي تنتجها الخلايا المصابة بالأورام، ولقد صنف الباحثون أورام جزر لانجرهانز إلى أورام وظيفية وأخرى غير وظيفية، ويشير مفهوم الأورام غير الوظيفية إلى الأورام التي لا تؤدي إلى ظهور أعراضٍ واضحة على المصاب، وغالبًا ما تكون أورامًا خبيثة وقابلة للانتشار إلى أماكن أخرى من الجسم، بينما يشير مفهوم الأورام الوظيفية إلى الأورام التي تفرز هرمونات وتؤدي إلى ظهور أعراضٍ ظاهرة على المصاب، وتُصنف إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي[٦]:
- الورم الغاستريني: ينشأ هذا الورم في جزر لانجرهانز المسؤولة عن تصنيع هرمون الغاسترين، الذي يُساهم في إفراز أحماض المعدة المهمة لإتمام العملية الهضمية، وهذا بالطبع سيؤدي إلى ظهور أعراض تمس وظائف المعدة؛ كتكرار حدوث تقرحات المعدة، والإحساس بألم بطني يتحسن بعد تناول مضادات الحموضة، وارتداد محتويات المعدة إلى الخلف باتجاه المريء، بالإضافة إلى الإسهال.
- الورم الجزيري: يُفرز الورم الجزيري هرمون الأنسولين، الذي يتحكم بمستوى السكر في الدم، لذا ليس من الغريب أن يؤدي الورم الجزيري إلى حصول انخفاض في مستوى السكر في الدم.
- الورم الغلوكاغوني: يُفرز الورم الغلوكاغوني هرمون الغلوكاغون، الذي يدفع بالكبد إلى إفراز الغلوكوز أو السكر في الدم، وقد يؤدي هذا الأمر إلى حصول ارتفاع في مستوى السكر في الدم.
مَعْلومَة
فشل البنكرياس يعني غالبًا أن البنكرياس لا ينتج الأنسولين اللازم لتنظيم مستوى الغلوكوز في الدم، والتي تعد إحدى الوظائف الحيوية للبنكرياس؛ إذ إن عدم التنظيم المناسب لمستوى السكر في الدم يعرض الإنسان للإصابة بالنوع الأول من مرض السكري، وفي هذه الحالة لن يتمكن فيها الجسم من تحويل السكر بطريقة صحيحة إلى طاقة، وقد يكون السبب وراء فشل البنكرياس، والإصابة بالنوع الأول من مرض السكري هو استجابة مناعية ذاتية من جهاز المناعة في جسم الإنسان والذي يهاجم الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين في البنكرياس، وقد تدعم بعض الجينات خطر الإصابة بفشل البنكرياس، وهذه الجينات من الممكن أن تجعل الناس أكثر تعرضًا لحدوث استجابة سلبية للمناعة الذاتية والتي تنجم عن عوامل خارجية، كالعدوى على سبيل المثال، ويمكن أن يقود فشل البنكرياس وبالأخص الخلايا المنتجة للأنسولين إلى ارتفاع نسبة الغلوكوز، وكذلك إلى: العطش الشديد، كثرة التبول، خدر الأطراف، التنفس السريع والعميق، القيء أو الغثيان، الإعياء المستمر، تضبب الرؤية، ألم شديد في المعدة، فقدان الوزن غير المبرر.[٧]
المراجع
- ↑ Adam Augustyn, "Islets of Langerhans"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ↑ "Medical Definition of Islets of Langerhans"، medicinenet، Retrieved 2019-9-8. Edited.
- ↑ Gabriela Da Silva Xavier (3-2018), "The Cells of the Islets of Langerhans", Journal of clinical medicine, Issue 3, Folder 7, Page 54. Edited.
- ^ أ ب "Islets of Langerhans"، sciencedirect، Retrieved 2019-9-8. Edited.
- ↑ " The Endocrine Pancreas"، opentextbc، Retrieved 2019-9-8. Edited.
- ↑ Steven Kim, MD (11-1-2016), "Pancreatic Islet Cell Tumor"، Healthline, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةtLH1oCKHEL