يوم العلم
يوم العلم الوطني بالنسبة للمواطنين هو يوم الوطن، ويوم الأرض، إذ نجد فيه فرصة ثمينة للتعبير عن عمق ارتباطهم بأرضهم ووطنهم وترابهم الوطني وقيادتهم الرشيدة تحت راية هذا العلم الخفاق، ولا شك أن تفاعل مواطني الدولة جميعًا مع يوم العلم الوطني في كل عام، وتعبيرهم بكل وسائل الفرح والاحتفاء عن حبهم وانتمائهم لتراب دولتهم، إنما يترجم بصدق شعار التوحد، وفي المقال الىتي بيان سبب الاحتفال بيوم العلم.[١]
لماذا نحتفل بيوم العلم
يعد يوم العلم مناسبة وطنية يرفع العلم على المباني والمؤسسات والمرافق، للتعبير عن الانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أرساها آباؤنا المؤسسون، ويأتي الاحتفال بـيوم العلم استجابة للمبادرة التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، للبدء بحملة وطنية شعبية شاملة ومستمرة احتفالًا بيوم العلم، والذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر وهي ذكرى تولي سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسًا للدولة، وتوجيهات سموه برفع علم الدولة على مباني الجهات والوزارات الاتحادية والدوائر كإشارة لتوحيد علم دولة الإمارات العربية المتحدة خلال أراضيها ومبانيها كافة.
وبهذه المناسبة أكد الوزراء أن هذا اليوم يعد مناسبة لمضاعفة الجهود ولتجديد العزم والعمل ليبقى البلد منارة تقدم وحضارة لا تعرف حدود المستحيل، مشيرين إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة هو واجب وطني يضمن رفع المسؤولية والعطاء بين أبناء الوطن.[٢]
فكرة وجود العلم
لم يُختَر علم أيّ بلدٍ من باب المصادفة، بل إن العلم يحمل الكثير من المعاني والدلالات، قلما نجد أشخاصًا على علم تام بأسباب اختيار ألوان أعلام بلدهم ورموزها لأن تاريخ بعض الأعلام يرجع لمئات الأعوام.
يرجع أول علم عربي إلى الدولة الأموية، وهي أوّل دولة إسلامية في التاريخ الإمبراطوري العربي (661-750)، فكان الأمويون يحبّون العلم الأبيض، الذي أصبح أول علم وطني، وتأخذ الألوان أهمية كبيرة جدًا في تاريخ الأعلام، خاصة العربية منها، ففي أواسط القرن الثامن الميلادي، رفع العباسيون الأعلام السوداء واقتحموا دمشق وأسسوا الدولة العباسية، تعرض الشيعة للاضطهاد في عهد دولة الخلافة العباسية، فهربوا إلى شمال أفريقيا ثم أقاموا الخلافة الفاطمية فيها ورفعوا العلم الأخضر، بعد ذلك توسّعت الدولة الفاطمية لتشمل مصر وشمال أفريقيا وشاطئ جزيرة العرب وسوريا وتنافست مع الدولة العباسية في بغداد والأموية في الأندلس لتشهد المنطقة الأعلامَ الثلاثة، الأبيض والأسود والأخضر ترفرف معًا، و في عصرنا الحديث، تتمتع هذه الألوان الثلاثة بأهمية كبيرة، خاضة أن الأعلام العربية تُصنّف في الأغلب على أساس ألوانها وأشكالها النجمة والهلال، وإنْ وجدت بعض الاستثناءات.
المملكة العربية السعودية وموريتانيا وليبيا تتخذ من اللون الأخضر أرضيّة لأعلامها الوطنية، أما تونس والمغرب، فاتخذتا اللون الأحمر أرضية لعلمَيْهما الوطنيين، أما أعلام لبنان والجزائر وسلطنة عمان فأتخذت ألوان الأبيض والأحمر والأخضر، فيما يجمع علم اليمن الأبيض والأسود والأحمر، واتخذت الأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة وسوريا والكويت والعراق الألوان الأربعة، مع بعض الاختلافات في ترتيبها.[٣]
المراجع
- ↑ "يوم العلم""، إيلاف، 04 نوفمبر 2016، اطّلع عليه بتاريخ 21/9/2019. بتصرّف.
- ↑ "يوم العلم.. مناسبة ولاء للوطن والقيادة"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "من أين أتت أعلام الدول العربية؟"، رصيف، 5 أغسطس 2016، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2019. بتصرّف.