الثوم
يعدّ الثوم من النباتات ثنائية الحول من عائلة البصل نفسها، وينمو تحت التربة، له نكهة مميزة ورائحة نفاذة، ويستخدم في المطبخ العربي بكثرة في الكثير من الأطعمة، بالإضافة إلى أن له العديد من الفوائد الصحية على الجسم، وذلك بفضل احتوائه على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، وتجدر الاشارة إلى أن الثوم قد استخدم منذ القدم في الطب الصيني والهندي والعربي، وعلى الرغم من فوائده العظيمة إلا أن له أضرار في الوقت ذاته عند إساءة استخدامه، أو عند تناوله من قبل بعض الأشخاص المرضى بأمراض محددة، وسنتحدث في هذا المقال عن أضرار الثوم على الكلى.[١][٢]
يحتوي الثوم على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم والتي تعود عليه بالكثير من المنافع، إذ يحتوي الثوم على البروتين، والألياف الغذائية، والكربوهيدرات، والدهون، والكالسيوم، والفسفور، والنحاس، والحديد، والمغنيسيوم، والمنجنيز، والزنك، والصوديوم، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات، مثل: فيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والفولات، وفيتامين هـ، وفيتامين ك. [٣][١]
أضرار الثوم على الكلى
لا توجد أضرار لتناول الثوم على صحة الكلى، بل يفيد تناوله في تحسين وظائف الكلى من خلال التقليل من احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي، ويتميز بخصائص مُدرّة للبول، إذ تفيد مدرات البول في التخلص من الأملاح الجسم عن طريق جعل الكلى تفرز المزيد من الصوديوم إلى البول ومن ثم إلى خارج الجسم، ويمتص الصوديوم بدوره الماء من الدم، مما يقلل من كمية السوائل التي تتدفق عبر الأوعية الدموية، ومن الجدير بالذكر أنه كلما انخفضت كمية السوائل قل الضغط على جدران الشرايين، ومن ناحية أخرى، فإن من الفوائد المحتملة للثوم أنه يحمي الكليتين من خطر التأثير الضار للمعادن الثقيلة كالرصاص، والكادميوم.[٤]
الفوائد الصحية للثوم
توجد العديد من الفوائد الصحية المتنوعة التي يوفرها الثوم للجسم نظرًا لقيمته الغذائية العالية، ولعل من أهم هذه الفوائد ما يأتي:[١][٥]
- يفيد الثوم في تعزيز نُموّ الشَّعر وجعله قويًا وصحّيًا، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الكبريت والكالسيوم، والتي تعد مُهمّة جدًا لنُموّ الشَّعر وحمايته من التقصف والتكسر، بالإضافة إلى أن الثوم يعد مُضادًا للميكروبات؛ لذا فهو يفيد في القضاء على الجراثيم والبكتيريا التي من الممكن أنّ تُسبِّب بضرر لفروة الرأس، وتؤدي إلى منعَ نُموّ الشَّعر. [٦]
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر: يتميز الثوم باحتوائه على مضادات الأكسدة التي تفيد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة، مثل: الخرف ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى أنه يحمي الخلايا من التلف والشيخوخة.
- يحسن الثوم من صحة العظام؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أن الثوم يفيد العظام، وذلك من خلال زيادة مستويات هرمون الإستروجين عند الإناث، كما قد يكون له أيضًا آثار مفيدة لالتهاب المفاصل العظمي أو ما يعرف بالفصال العظمي، ولكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على البشر لإثبات ذلك.
- الوقاية من نزلات البرد: إن استهلاك الثوم يفيد في التقليل من تكرار التعرّض للإصابة بنزلات البرد عند الأشخاص البالغين، نظرًا لأن الثوم يفيد في تعزيز جهاز المناعة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يؤثر في عدد أيام المرض.
- يُعزز الثّوم الجهاز المناعي في الجسم، وبالتّالي زيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات، خاصّةً أمراض الكلى التي ترتبط بالجهاز المناعي، فعندما يكون الجهاز المناعي قويًّا تقل فرصة الإصابة بأمراض الكلى.
- يفيد الثوم في التقليل من ألم الأذن، وذلك بفضل خواصه المضادة للفيروسات والفطريات، وتجدر الإشارة إلى أن الثوم يستعمل بكثرة للالتهاب الأذن وتخفيف آلامها.[٧]
- تعزيز القدرة والرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء.[٧]
- يساهم الثوم في إنقاص الوزن الزائد لسنوات، إذ أظهرت الدراسات الحيوانية أنه يقلل من تكوين الخلايا الدهنية كما يزيد من توليد الحرارة، مما يساعد على حرق الدهون وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وقد يكون له آثار إيجابية للحد من السمنة لدى البشر.[٧]
- يخفّض الكولسترول الضار في الدم، وهو الذي يعد من أبرز العوامل الرئيسيَّة المسببة لأمراض القلب وتصلّب الشرايين، وبالتّالي يقي الجسم من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- المساهمة في خفض ضغط الدم: يمكن أن تفيد الجرعات العالية من الثوم في تحسين ضغط الدم لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على مدى 24 أسبوعًا أنّ تناول ما يتراوح من 600-1500 مليغرام تقريبًا من مُستخلص الثوم يفيد في خفض ضغط الدم بتأثير مشابه لدواء أتينولول.
- يحتوي الثوم على الكثير من المركبات المضادة للأكسدة، لذلك فإن بمقدوره إبطاء نمو الخلايا السرطانية في الجسم، خاصةً سرطان المريء، وسرطان المعدة، وسرطان القولون.
- يعالج الثوم بعض حالات الاضطرابات الهضمية، مثل: القرحة الهضمية، وذلك بسبب آثار المضادة للجراثيم والطفيليات، وأيضًا يقضي على الميكروبات الضارة في الجهاز الهضمي التي تسبّب الكثير من الأمراض الهضمية.[٧]
- يستعمل الثوم في معالجة البواسير، إذ إنه يفيد في التخفيف من الحكة والالتهابات المرافقة للبواسير، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل استعمال الثوم للتقليل من أعراض البواسير.[٨]
- الحد من الإصابة بحب الشباب، إذ يمكن استعمال الثوم في العديد من الوصفات الطّبيعية لعلاج مشكلة ظهور حب الشباب، وذلك لأن الثوم يتميز باحتوائه على مركباتٍ مضادة للبكتيريا تسبب ظهور حب الشباب.[٧]
أضرار الثوم على الجسم
يعد الثوم آمنًا عند تناوله عبر الفم بكمياتٍ معتدلة، إلا أنّه يمكن أن يُسبب تناوله صدور رائحة كريهة للجسم، والفم، والشعور بحرقة في المعدة أو الفم، وكذلك الغثيان، والغازات، والقيء، والإسهال، بالإضافة إلى أنه قد يزيد من خطر النزيف، ومن جهة أخرى يزيد الثوم من احتمالية الإصابة بمرض الربو لدى الأشخاص الذين يتعاملون مع الثوم، وقد يسبب الثوم الخام تهيجًا شديدًا للجلد عند استخدامه مباشرة عليه، وتوجد بعض الأضرار التي قد يتسبب بها الثوم، منها:[٩][٢]
- يمكن أن يتسبب تناول الثوم في التقليل من ضغط الدم، وبالتالي يجب تجنبه من قبل الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم.
- يمكن أن يتسبب تناول الثوم في خفض مستوى السكر في الدم عند المصابين بمرض السكري، لذا ينصح بالتقليل من تناوله أو مراقبة مستوى السكر عند تناوله.
- ينصح بتجنب تناول الثوم من قبل الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية خلال أسبوعين على الأقل، وذلك لأن الثوم يزيد من مدة النزيف، ويقلل من مستوى السكر في الدم.
- يسبب تناول الثوم حدوث تهيّج في الجهاز الهضمي، والمعاناة من بعض الأعراض، مثل: الغازات، والإسهال، والحرقة، والغثيان، لذا فإنه يتوجب على الأشخاص المصابين بمشكلات في الجهاز الهضمي الانتباه عند تناوله.
- قد تتداخل المواد الفعالة في الثوم مع بعض الأدوية، لذا يُحذَّر المرضى الجمع بين تناول بعض الأدوية والثّوم في الوقت ذاته دون استشارة طبية، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- الأسيتامينوفين.
- حبوب منع الحمل.
- الكلورزوكسازون.
- السيكلوسبورين
- الثيوفيلين.
- الوارفارين.
- أدوية فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
- الأدوية المستخدمة لمنع جلطات الدم، مثل؛ الكلوبيدوغريل، والديبيريدامول.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
المراجع
- ^ أ ب ت "11 Proven Health Benefits of Garlic", healthline, Retrieved 2019-9-30. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Garlic?", everydayhealth, Retrieved 2019-9-30. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", fdc, Retrieved 2019-9-30. Edited.
- ↑ "Garlic & Kidney Flush", livestrong, Retrieved 2019-9-30. Edited.
- ↑ "What are the benefits of garlic?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-17. Edited.
- ↑ "How To Use Garlic For Hair Growth", stylecraze, Retrieved 2019-10-17. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "25 Interesting Benefits Of Raw Garlic", organicfacts, Retrieved 2019-10-17. Edited.
- ↑ "How to Use Garlic for Hemorrhoids", livestrong, Retrieved 2019-10-17. Edited.
- ↑ "GARLIC", webmd, Retrieved 2019-9-30. Edited.