الثوم
يعد الثوم واسع الانتشار في مختلف أنحاء العالم، إذ كان يُستخدم بداية في الطهي، بحيث يدخل في تحضير العديد من الوجبات باعتباره من التوابل، فيما بعد تبين امتلاك الثوم خصائص طبية وعلاجية، إذ يُستخدم في معالجة العديد من الحالات المرضية كارتفاع ضغط الدم، التهاب القصبات، السُل، الروماتيزوم بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي المختلفة؛ كالمغص والانتفاخ والزحار والطفيليات المعوية وغيرها من الأمراض المختلفة، وسنتعرف في هذا المقال عن فوائد الثوم للضغط المرتفع، بالإضافة إلى الفوائد الأخرى.[١]
فوائد الثوم للضغط المرتفع
يعد مرض ارتفاع ضغط الدم إحدى الأمراض التي تؤدي الإصابة به إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؛ كالنوبة القلبي، والسكتة الدماغية، والقصور القلبي، وغيرها من أمراض القلب والتي تؤدي أحيانًا إلى الوفاة، ويُقدر بأن واحد من بين ثلاثة أشخاص مصابون بارتفاع ضغط الدم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد الثوم أحد النباتات العشبية التي تستخدم لخفض مستوى ضغط الدم وبقائها ضمن الطبيعي أو لمنع ارتفاعه، سواء من خلال تناول الثوم كطعام أو كمكمل غذائي يحتوي على مستخلص نبتة الثوم، ويعزى ذلك لقدرة الثوم على إفراز مادة أحادي أكسيد النيتروجين والتي تسبب تمدد وتوسع في الأوعية الدموية وبالتالي خفض الدم، وبحسب بعض الدراسات التي أُجريت فإن الثوم يساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 10 ميلليمتر زئبقي، وخفض ضغط الدم الانبساطي بمعدل 8 ميللميتر زئبقي.[٢][٣]
فوائد الثوم الأخرى
إلى جانب فعالية الثوم في خفض مستوى ضغط الدم، فتتعدد فعاليته في العديد من الحالات المرضية الأخرى والتي تتضمن ما يأتي:[١][٤]
- خفض سكر الدم : قد يساهم الثوم في التقليل ولو بصورة بسيطة من مستوى السكر في الدم قبل تناول الوجبة سواء أكان الشخص يعاني من مرض السكري أم لا.
- سرطان البروستات: تتضارب الدراسات بشأن فعالية الثوم في التغلب على سرطان البروستات، إذ تُشير بعض الدراسات إلى أن تناول فص من الثوم يوميًا يساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجال بما يقارب 50%، ومن جهة أخرى أشارت دراسة أجريت في إيران إلى عدم ارتباط تناول الثوم في خفض نسبة الإصابة بسرطان البروستات.
- منع اللدغات:'" إذ يؤدي تناول الثوم لفترة طويلة تصل لثمانية أسابيع، في التخفيف من فرصة الإصابة بلدغة القراد.
- تصلب الشرايين: مع التقدم في العمر تبدأ الشرايين بفقد مرونتها وقدرتها على التمدد، لكن أثبتت بعض الدراسات أن تناول المكملات المحتوية على الثوم مرتين يوميًا وعلى مدار 24 شهرًا يساهم في التقليل من تفاقم مرض تصلب الشرايين.
- خفض الكوليسترول: إذ تُشير بعض الدلائل على فعالية الثوم على خفض مستوى الكولسترول والبروتين الدهني منخفض الكثافة عند الإستمرار به لفترة تصل لثمانية أسابيع، بينما لا يمتلك الثوم أي تأثير على البروتين الدهني مرتفع الكثافة والدهون الثلاثية.
- سعفة الأرفاغ: يحتوي الثوم على مادة كيميائية تُسمى أجون الذي يمتاز بفعاليته المضادة للفطريات، إذ يمكن استخدامه كجلّ موضعي مرتين يومياً على المنطقة المصابة ولمدة أسبوع.
- القدم الرياضي: نظرًا لوجود المادة الكيميائية أجون في الثوم والتي تشبه فعاليته إلى حدّ كبير فعالية مضاد الفطريات تيربينافين، فإنه يمكن استخدام دهون موضعي يحتوي على مادة الأجون بنسبة 1% في علاج القدم الرياضي.
- ''سعفة الجسم: إذ يمكن استخدام الدهون الموضعي المحتوي على مادة أجون في علاج سعفة الجسم، إذ يُستخدم مرتين يوميًا ولمدة أسبوع.
- إصابة الكبد الناجمة عن تعاطي الكحول: من المعروف أن الإفراط في شرب الكحول ولمدة طويلة قد ينجم عنه تلف وضرر بالكبد، لكن توصلت بعض الدراسات أن مادة الكبريت العضوي المستخلصة من الثوم تساعد في حماية الكبد من التلف الناجم عن الإيثانول الموجود في الكحول.
- سرطان الدماغ: يمتاز الثوم باحتوائه على مادة كيميائية تُعرف بمادة الكبريت العضوي، والتي تمتلك القدرة على تدمير خلايا السرطانية التي تصيب الدماغ، وقد أُثبت ذلك من خلال العديد من التجارب والدراسات.
- مضاد حيوي: يحتوي الثوم على مادة كبريتيد الديليل، والتي تعد مضادًا حيويًا قويًا، إذ تهاجم البكتيريا العطيفة والتي تعد المسؤولة عن الإصابة بالعدوى المعوية.
أضرار الثوم
يعد تناول الثوم آمنًا ولا يسبب أي مخاطر في حال تناوله بكميات قليلة ومعتدلة، لكن قد يرافقه بعض التأثيرات الجانبية والتي تتضمن ما يأتي:[٤]
- زيادة فرصة حدوث نزيف بالدم، مما يستلزم إيقاف تناول الثوم قبل الخضوع لأي إجراء جراحي بأسبوعين.
- قد يسبب هبوط في مستوى السكر بالدم.
- اضراب في الجهاز الهضمي مثل؛ الغثيان، التقيؤ، الإسهال، الغازات، رائحة كريهة للفم، الشعور بحرقة بالفم أو المعدة.
- الإصابة بالربو.
- تهيج الجلد بالإضافة إلى حدوث حروق وتلف بالجلد في حال استخدام الثوم موضعيًا ولمدة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر.
- قد يكون تناول الثوم خطيرًا ويهدد حياة الطفل في حال تناوله بكميات كبيرة.
المراجع
- ^ أ ب "What are the benefits of garlic?", medicalnewstoday, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "Can Garlic Beat High Blood Pressure?", verywellhealth, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ Karin Ried and Peter Fakler (2014 Dec 9), "Potential of garlic (Allium sativum) in lowering high blood pressure: mechanisms of action and clinical relevance", ncbi, Page 71–82. Edited.
- ^ أ ب "GARLIC", webmd, Retrieved 5-1-2020. Edited.