الثوم
ينتمي الثوم إلى جنس نباتات الأليوم المعمرة، وهو نوع من الأبصال الذي يستخدم منذ آلاف السنين، وقد استُخدم في مصر القديمة لأغراض الطهي والصحة والعلاج، كما قد استُخدم في الطب القديم في عهد أبقراط، وقد وصفه لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي والطُفيليات وسوء الهضم، ثم انتقلت زراعة الثوم من مصر إلى الباكستان والهند والصين، وبعدها انتقل إلى الحضارات الأخرى، ويستخدم الثوم في الوقت الحالي على نطاق واسع في تحضير الأطعمة، وقد استخدم في الطب الحديث لعلاج بعض الأمراض والوقاية منها؛ كالتهاب الشعب الهوائية وارتفاع ضغط الدم والسل، واضطرابات الكبد، والإسهال، وانتفاخ البطن، والمغص وغيرها لما يحتويه من خصائص طبية وعلاجية ذات قيمة مرتفعة.[١]
فوائد الثوم في الصباح
إن لتناول الثوم المطبوخ أو الطازج في الصباح قبل وقت الإفطار العديد من الفوائد، نذكر منها ما يلي:[٢]
- خفض ضغط الدم المرتفع: تشير الدراسات أنَّ تناول عدة حبات من الثوم في الصباح على الريق يمكن أن يقلّل كثيرًا من ارتفاع ضغط الدم، إذ يقلل ضغط الدم الانقباضي بمقدار 12 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي بمقدار 9 ملم زئبقي، ولا يوجد لاستخدامه أي آثار أو أعراض جانبيّة خطيرة.
- تقليل مشاكل الجهاز التنفسي: يمكن لتناول الثوم على الريق أن يقلل من الالتهابات والمشاكل الحادة والمزمنة التي قد تصيب الجهاز التنفسيّ، إذ وُجد أن للثوم القدرة على العلاج والوقاية من الالتهاب الرئوي، والسعال الديكي، والتهاب الشعب الهوائيّة المزمن، واحتقان الرئة وغيرها من مشاكل الجهاز التنفسيّ، كما أنه يقلل الإصابة بالإنفلونزا، ويعمل بصورة مشابهة لعمل مسكن الألم الأيبوبروفين، والذي يساعد في تسكين الألم وتقليل الالتهابات.
- تقليل خطر الإصابة بالجلطات: يساهم استهلاك الثوم على الريق في تمييع الدم، مما يحدّ من تخثّره والإصابة بالجلطات، كما أنه فعَّال في تنشيط الدورة الدموية، وحماية القلب، وتقليل مستوى الدهون الثلاثيّة في الدم، مما يقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وله خصائص تعزّز من وظائف الكبد والمثانة، ويخفّض الثوم المجفّف من نسبة الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضَّار في الجسم.
- تقليل اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن أن يساعد استهلاك الثوم على الريق في علاج المشاكل العصبيّة واضطرابات الجهاز العصبي.
- تقليل اضطرابات المعدة: يُخفف تناول الثوم على الريق من مشاكل المعدة، ويحفّز الشهية، ويعالج مشكلة الإسهال، كما أنه يساعد في السيطرة على الضغط والتوتر، مما يحمي من الإصابة بحموضة المعدة.
- تعزيز الجهاز المناعي: قد يساعد تناول الثوم في حماية الجسم من العدوى ويحفّز عمل الجهاز المناعي، إذ يحتوي فص واحد من الثوم على 12 مليغرام من البوتاسيوم، و5 مليغرام من الكالسيوم، وأكثر من مائة مُركَّب من مُركَّبات الكبريت الكافية لقتل البكتيريا ومحاربة الالتهاب، وتناوله صباحًا على الريق يكون أكثر فاعلية، إذ يعد كمضاد حيوي قوي يُحاصر البكتيريا ويمنعها من الدفاع عن نفسها، وبالتالي القضاء عليها.
فوائد الثوم الصحية
يُقدِّم الثوم فوائد صحية لا تُعد ولا تُحصى لجسم الإنسان؛ بسبب احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات والعدوى، وتتضمن الفوائد الصحية للثوم ما يأتي:[٣]
- الوقاية من نزلات البرد والسعال: فقد وجد أن تناول قرص واحد من الثوم يوميًا ولمدة ثلاثة أشهر يقلل كثيرًا من فرصة الإصابة بنزلات البرد والسعال.
- الوقاية من الأمراض العصبية: يمتاز الثوم بخصائصه المضادة للتأكسد والالتهاب، وهذا يساعد على تقليل الإصابة بالأمراض العصبية في المستقبل.
- الوقاية من التسمم بالمعادن الثقيلة: يحتوي الثوم على مركبات الكبريت والتي تُقلل مستويات الرصاص في الدم والأنسجة كثيرًا، كما يحمي أعضاء الجسم من التلف بسبب المعادن الثقيلة، ويمنع علامات التسمم كالصداع وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى قدرته على زيادة امتصاص الحديد والزنك في الجسم بصورة أفضل.
- علاج الجروح: يُعد الثوم علاجًا فعالًا للجروح والإصابات المختلفة.
- الحفاظ على صحة العظام: يؤثر الثوم على مستويات هرمون الإستروجين، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويحافظ على صحتها لدى كل من الرجال والنساء.
- تنظيم مستوى السكر في الدم: فقد وجد أن تناول الثوم النيء يمكن أن يحافظ على مستوى السكر في الدم ضمن معدله الطبيعي.
- العناية بصحة العيون: يعد الثوم غنيًا بالعناصر الغذائية مثل السيلينيوم، والكيرسيتين، وفيتامين ج، وتساهم هذه العناصر في الحفاظ على صحة العيون، كما يمكن أن يساعد الثوم في علاج التهابات العين وتورمها.
- الحفاظ على صحة البشرة: يساعد الثوم في علاج حب الشباب ومنع تطوره، وذلك لخصائصه المطهرة واحتوائه على مركبات تقاوم البكتيريا، وذلك عن طريق إدخال الثوم بالوصفات المنزلية مع مواد أخرى مثل العسل والكركم وغيرها، كما يساعد في حلّ العديد من المشكلات الجلدية، بما في ذلك الطفح الجلدي والصدفية والتقرحات والبثور، كما يساهم في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتأخير ظهور علامات الشيخوخة.
- تقليل أعراض الربو: يُنصح بغلي ثلاثة فصوص من الثوم مع كوب من الحليب وشربه قبل النوم، أو من خلال تناول فصوص الثوم المسلوق، فذلك يخفف من الربو.
- زيادة الرغبة الجنسية: وجد أن الثوم يحتوي على خصائص محفزة للرغبة الجنسية.
- الوقاية من السرطان: يحتوي الثوم على مركب ديليل ثلاثي الكبريت، وهو فعال في منع تطور الأورام السرطانية، ويُمكن تناول الثوم بانتظام للتقليل من إنتاج المركبات المسببة للسرطان والأورام، كالأورام المرتبطة بسرطان الثدي، ولكن توجد حاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان.
- المساعدة في فقدان الوزن: وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن للثوم قدرة على حرق الدهون وتقليل مستوى الكولسترول الضار في الجسم.
- حماية الكبد: يحتوي الثوم على مركبات عضوية ومضادات الأكسدة، والتي تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما فيها الكبد الدهني غير الكحولي، وذلك وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
- تقليل التهاب المسالك البولية: يمنع الثوم نمو البكتيريا المسؤولة عن حدوث التهابات المسالك البولية المتكررة والتهابات الكلى.
- منع تساقط الشعر: يساعد الثوم في تعزيز نمو الشعر ومنع تساقطه، ويكون ذلك بتطبيق مستخلص الثوم على فروة الرأس بانتظام.
- مكافحة البكتيريا والفطريات: يساعد الثوم في الوقاية من الإصابة ببعض أنواع البكتيريا مثل البكتيريا الحلزونية، كما يساعد في علاج بعض الأمراض الفطرية مثل مرض قدم الرياضي.
- الوقاية من القرحة الهضمية: وذلك لوجود المركبات المضادة للبكتيريا في الثوم والتي تساعد في القضاء على بكتيريا المعدة المُسببة للقرحة الهضمية.
- تخفيف آلام الأذن: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للفيروسات والفطريات والمضادات الحيوية، والتي تساعد في علاج أو تخفيف آلام الأذن.
القيمة الغذائية
يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الثوم الطازج:[٤]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 149 سعرة حرارية |
الماء | 58.58 غرام |
الدهون | 0.5 غرام |
البروتين | 6.36 غرام |
الكربوهيدرات | 33.06 غرام |
الألياف | 2.1 غرام |
الكالسيوم | 181 ملغرام |
الحديد | 1.7 ملغرام |
المغنيسيوم | 25 ملغرام |
الفسفور | 153 ملغرام |
البوتاسيوم | 401 ملغرام |
الصوديوم | 17 ملغرام |
المنغنيز | 1.672 ملغرام |
فيتامين ج | 31.2 ملغرام |
الثيامين | 0.2 ملغرام |
الزنك | 1.16 ملغرام |
النياسين | 0.7 ملغرام |
فيتامين ب6 | 1.235 ملغرام |
النحاس | 0.299 ملغرام |
فيتامين أ | 9 وحدة دولية |
المراجع
- ↑ Tim Newman (18-8-2017), "What are the benefits of garlic?"، medicalnewstoday, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "SEE WHAT HAPPENS IF YOU EAT RAW GARLIC ON EMPTY STOMACH!", dietoflife, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (19-11-2019), "14 Powerful Benefits of Raw Garlic"، organicfacts, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "Garlic, raw", fdc.nal.usda,4-1-2019، Retrieved 1-1-2020. Edited.