الثوم
يُستخدم الثوم على نطاق واسع كمادة منكهة في الطبخ، إلا أنه استخدم أيضًا كدواء على مر التاريخ القديم والحديث، كما استخدم للوقاية والعلاج من بعض الحالات الصحية، وينتمي الثوم إلى جنس الثومية، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبصل والبصل الأخضر، ولقد استخدم البشر الثوم منذ آلاف السنين، كما استخدمه المصريون القدامى لأغراض الطهي، وبسبب فوائده الصحية والعلاجية وفي الوقت الحاضر يُستخدم الثوم على نطاق واسع لعلاج العديد من الحالات الصحية بما في ذلك، الأمراض المرتبطة بالدم والقلب مثل تصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول في الدم والنوبات القلبية وأمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم، كما يستخدم أيضًا من قبل بعض الأشخاص بهدف الوقاية من سرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان المعدة وسرطان المستقيم وسرطان القولون، إلا أن الأبحاث تدعم بعض هذه الاستخدامات فقط.[١]
فوائد تناول الثوم
يملك الثوم العديد من المركبات المفيدة للجسم، ومن فوائد تناول الثوم ما يأتي:[٢]
- الحفاظ على صحة القلب: وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؛ فإن أمراض القلب هي القاتل الأول في الولايات المتحدة، يليها السرطان، وقد عُرف الثوم على نطاق واسع بأنه عامل وقائي وعلاجي للعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل التمثيل الغذائي بما في ذلك تصلب الشرايين، وارتفاع الدهنيات في الدم، وتخثر الدم وارتفاع ضغط الدم وداء السكري، وقد وجدت مراجعة علمية للدراسات التجريبية والسريرية لفوائد الثوم أن استهلاكه عمومًا يملك تأثيرات وقائية هامة على القلب في كل من الدراسات الحيوانية والبشرية، وإن أكثر ما يميز الثوم هو أنه أثبت أنه يساعد في علاج مشاكل القلب المبكرة عن طريق التخلص من تراكمات البلاك في الشرايين.
- الوقاية من السرطان: يعتقد البعض أن الخضروات التي تنتمي إلى جنس الثومية خاصةً البصل والثوم، ومركبات الكبريت النشطة بيولوجيًا تملك تأثيرات في كل مرحلة من مراحل تشكل السرطان وتؤثر على العديد من العمليات البيولوجية التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، وتُظهر العديد من الدراسات التي أجريت على الأشخاص وجود علاقة بين زيادة استهلاك الثوم وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المعدة والقولون والبنكرياس والمريء والثدي، وقد تنشأ الآثار الوقائية هذه للثوم بسبب امتلاكه خصائص مضادة للميكروبات أو بسبب قدرته على منع تشكيل المواد المسببة للسرطان، أو وقف تنشيط المواد التي تسبب السرطان، أو تعزيز إصلاح الحمض النووي، أو منع تكاثر الخلايا، أو تحفيز موت الخلايا، ومن أنواع السرطان التي أثبت الثوم أنه يملك تأثيرًا عليه، سرطان البنكرياس الذي يُعد من أنواع السرطانات المميتة، إذ إن الأبحاث العلمية تظهر أن زيادة تناول الثوم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
- خفض ضغط الدم: لقد أثبت الثوم أنه قادر على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وقد أشارت الدراسات إلى أن مركبات الكبريت المتعددة في الثوم هي التي تساعد في تشجيع الجسم على فتح أو توسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم.
- الوقاية من نزلات البرد وأنواع العدوى الأخرى: لقد أظهرت التجارب أن الثوم أو المركبات الكيميائية الموجودة فيه مثل الأليسين فعالة للغاية في القضاء على عدد لا يحصى من الكائنات الحية الدقيقة التي قد تتسبب بحدوث بعض أكثر أنواع العدوى الشائعة بما في ذلك نزلات البرد، إذ إنه يساعد في الوقاية من نزلات البرد وكذلك أنواع أخرى من العدوى، وتعزى قدرة الثوم على الوقاية من العدوى إلى احتوائه على عنصر نشط حيويًا وهو الأليسين، ومن الممكن أن تساعد خصائصه المضادة للميكروبات والفيروسات والمضادة للفطريات في التخفيف من نزلات البرد وكذلك الأمراض الأخرى، ويُعتقد أن الأليسين يلعب دورًا قويًا في الخصائص المضادة للميكروبات.
- المساعدة في علاج الزهايمر والخرف: مرض الزهايمر هو أحد أشكال الخرف الذي يمكن أن يؤدي إلى أن يفقد الأشخاص القدرة على التفكير بوضوح، وأداء المهام اليومية، كما يمكن أن يؤدي إلى عدم تذكر الشخص لهويته، ويحتوي الثوم على مواد مضادة للأكسدة يمكن أن تدعم التأثيرات الوقائية في الجسم ضد الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يسهم في حدوث هذه الأمراض المعرفية، وعند مرضى الزهايمر يُلاحظ وجود بروتين البيتا أميليد بصورة شائعة في الجهاز العصبي، ويؤدي ترسب هذه البروتينات إلى إنتاج أنواع من الأكسجين قد تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وقد استنتج الباحثون أن المركبات النشطة في الثوم يمكن أن تُستخدم لتطوير علاج لمرض الزهايمر.
- المساعدة في علاج مرض السكري: لقد تبين أن تناول الثوم من الممكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أنه من المحتمل أن يمنع أو يقلل من آثار بعض مضاعفات مرض السكري، وكذلك قد يساعد في مكافحة الالتهابات، ويقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم ويشجع الدورة الدموية.
القيم الغذائية في الثوم
تتضمن المعلومات الغذائية للثوم ما يأتي:[٣]
- السعرات الحرارية: لا يحتوي سن الثوم على سعرات حرارية عالية، لذلك فإن تناوله لن يحدث فرقًا ملحوظًا في السعرات الحرارية اليومية.
- الكربوهيدرات: إن السعرات الحرارية الموجودة في الثوم تأتي من الكربوهيدرات، ولكن بما أن السعرات الحرارية منخفضة للغاية فيه؛ فالكربوهيدرات في الثوم هي أيضًا منخفضة جدًا.
- الدهون: لا يوفر الثوم أي كمية من الدهون.
- البروتين: لا يُعدّ الثوم مصدرًا للبروتين.
- المغذيات الدقيقة: يحتوي الثوم على القليل من الفيتامينات والمعادن مثل؛ فيتامين ج والمنغنيز.
أضرار الثوم
على الرغم من الفوائد المذهلة للثوم، إلا أن تناوله قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تتضمن ما يأتي:[٤]
- رائحة سيئة: إن تناول الثوم الطازج يمكن أن يسبب انبعاث رائحة كريهة من الفم لأنه يملك رائحة قوية ونفاذة.
- الغثيان والحرقة والقيء: يمكن أن يسبب تناول الكثير من الثوم الطازج الشعور بالدوار، كما قد يسبب حرقة المعدة، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى القيء.
- التهاب المعدة: إن تناول الكثير من الثوم يمكن أن يهيج بطانة المعدة، مما قد يسبب مشاكل في المعدة.
- رفع حرارة الجسم: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الثوم إلى تسخين الجسم، مما قد يسبب التعرق أكثر من المعتاد.
- تحفيز نوبات الصداع النصفي: يمكن أن يتسبب تناول الثوم في تحفيز نوبات الصداع النصفي، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي تجنب استهلاك الثوم الطازج بإفراط.
- التأثير على النظر: إن استهلاك الثوم بإفراط من الممكن أن يؤثر على النظر، إذ قد عُثر على تجمع دموي ونزيف داخل العين عند الأشخاص الذين يستهلكون الثوم بكثرة.
- خفض ضغط الدم: إن استهلاك الثوم بكميات كبيرة قد يسبب انخفاض ضغط الدم.
- تهيج الجلد: إن استهلاك الكثير من الثوم من الممكن أن يسبب الحساسية، مما قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي واحمرار في الجلد وتقشر الجلد والحكة.
- تلف الكبد: يمكن أن يكون تناول الثوم بكميات كبيرة سامًا، مما قد يزيد من السموم في الجسم، ولإزالة هذه السموم يتعين على الكبد أن العمل بمجهود أكبر، وقد يؤدي هذا في النهاية إلى حدوث تلف الكبد.
المراجع
- ↑ Tim Newman (18-8-2017), "What are the benefits of garlic?"، medicalnewstoday, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS (28-8-2019), "7 Raw Garlic Benefits for Fighting Disease"، draxe, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ Malia Frey (14-10-2019), "Garlic Nutrition Facts"، verywellfit, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ Charushila Biswas (13-11-2019), "31 Benefits Of Garlic For Skin, Hair, And Health"، stylecraze, Retrieved 3-2-2020. Edited.