فوائد الصمغ العربي للجسم

• ذات صلة
• أضرار الصمغ العربي على الكبد
• فوائد الصمغ العربي للكبد

الصمغ العربي

إنّ الصمغ العربيّ (acacia) مادة صمغية تُستخرج من شجرة الأكاسيا^[١]، ويُعرَف بعدة مسميات في أرجاء العالم بما فيها؛ صمغ الأقاقيا أو الأكاسيا، وبودرة الأكاسيا، والصمغ السنغالي، والصمغ الهندي، وغيرها.

تنمو أشجار الأكاسيا بوفرة في السودان؛ إذ يُنتَج فيها نحو 50% من الصمغ العربي العالميّ حاليًا، وتوجد هذه الأشجار أيضا في مناطق أخرى من إفريقيا، مثل؛ كينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال، ومن اللافت للنظر أنّ أشجار الأكاسيا يكثر إفرازها للصمغ العربي حين تواجه الظروف الجويّة السيئة؛ كالتربة الجافة، والجفاف، والحر الشديد، ويضرِّ ذلك بالأشجار إلى حدّ ما بيد أنّه يتسبب في زيادة إفراز الصمغ^[٢].

ثمة عدة استخدامات للصمغ العربي في الوقت الحاضر، منها ما هو صناعيّ، ومنها ما غذائيّ، ويُستخدَم الصمغ العربيّ لكي يساعد على موازنة المنتجات بما فيها^[٢]:

• تشكيلة واسعة من الحلويات ومُكوِّنات الخَبْز.
• منتجات الألبان كالبوظة.
• الحلوى الطرية والصلبة.
• الحبر، والدهان، والألوان المائية، ومواد التصوير والطباعة.
• السيراميك والفخار.
• الطوابع والظروف.
• مُلمِّع الأحذية.
• مُستحضَرات التجميل.
• الألعاب الناريّة.
• الأدوية العشبية، والحبوب، وأقراص السعال.

فوائد الصمغ العربي للجسم

للصمغ العربيّ فوائد جمّة، ومن بينها ما يأتي:

• يُخفِّف دهون الجسم: إنّ للصمغ العربيّ القدرة على الحفاظ على وزنكَ ضمن الحدّ السويّ، وفي الوقت نفسه يُخفّف الدهون الكليّة للجسم، وذلك وِفقًا لإحدى الدّراسات^[٣].
• يساعد على ضبط السكري: تلعب الألياف الغذائية دورًا في تنظيم سكر الدم، وفي حين أنّ البحوث السريرية عن الصمغ العربي والسكري قليلة، إلّا أنّ الأبحاث الأوليّة تُشير إلى أنّ الألياف قد تساعد على الوقاية من بعض المُضاعَفات المُتعلِّقة بالسكري، وفي دراسة، نُشِرت عام 2012، أجرى العلماء اختبارات على فئران مُصابة بالسكري، وتوصّلوا إلى أنّ التداوي بالصمغ العربيّ ساعد على خفض ضغط الدم^[٤].
• قد يخفض الكولسترول: فيما يتعلَّق بضبط الكولسترول، تشير الدراسات الأولية أنّ أخذ حاجتك من الألياف الذائبة قد يكون له أثر، ففي دراسة حلَّل الباحثون البحوث المُتاحة عن الصمغ العربي، ووجدوا أنّه قد يُقلل نسبة الكولسترول لدى الفئران^[٤].
• يُحسِّن صحة الفم والأسنان: إنّ خلاصة أحد أنواع الأكاسيا المعروف "بالسنط الكاديّ" يمكن أن يُستخدَم في منتجات العناية بالأسنان كغسول الفم للوقاية من التهاب اللثة، ويمكن أن تُستخدَم بودرة الصمغ العربي أيضًا في نوع من معجون الأسنان العشبيّ، الذي ثبت أنّه ينظِّف الأسنان من غير أن يكشط أسطحها^[٣].
• يُخفِّف السعال، والتهاب الحلق: يُعرَف الصمغ العربي بأنّه يُخفِّف التهيج والالتهاب، وكذلك فإنّه يمكن أن يساعد على تخفيف السعال، وإنّ استخدام الصمغ العربي لعلاج السعال يمكن أن يقي من التهاب الحلق أضف إلى أنّه قد يُخفِّف الأعراض أو يقي منها، بما في ذلك؛ بحة الصوت^[٣].

القيمة الغذائية للصمغ العربي

فيما يأتي القيمة الغذائية للصمغ العربي:

• الألياف: يحتوي الصمغ العربيّ على الألياف الغذائيّة الذّائبة في الماء^[٣]، أي أنّ تركيبته تمكِّنه من الذوبان في الماء البارد أو الدافئ، ممّا يجعله سهل الاستخدام^[٢]. ولا تُعدُّ هذه الألياف نافعة لحميتك فحسب، إنّما لها القدرة على ضبط الكولسترول، وتسهم أيضًا في الحفاظ على وزن صحيّ^[٣].
• السعرات الحرارية: دار نقاش في القطاع الغذائيّ حول عدد السعرات الحرارية التي تحتوي عليها كميات قليلة من الصمغ العربيّ، ويُعتقَد أنّ الصمغ العربيّ يحتوي على نحو 1-2 سعرة حرارية في كل غرام، ولأنّه لا يُهضم فليس له قيمة حراريّة (caloric value) عند تناوله بكميات طبيعية، ممّا يعني أنّه لا ينبغي أن تقلق من السكريات التي قد يُضيفها الصمغ العربيّ، والكربوهيدرات، والسعرات الحرارية التي لا قيمة لها، وبما أنّ معظم الوصفات تتطلب 1-10 غرامات، فمن المتوقع أن تستهلك بضع سعرات حرارية من الصمغ العربي لكل حصة^[٢].
• الكربوهيدرات: يتألّف الصمغ العربي من مزيج من الجلايكوبروتينات (glycoproteins)، وهي فئة من البروتينات، لها مجموعات كربوهيدراتية مُتحِّدة مع سلسلة الببتيدات المُتعدِّدة (polypeptide)، ويحتوي الصمغ العربي على السكريات المُتعدِّدة (polysaccharides)، وهو نوع من الكربوهيدرات تتألف جزيئاته من عدد من جزيئات السكر المُتحِّدة معا، ويشتمل أيضا على السكريات قليلة التّعدّد (oligosaccharide)، وهو نوع آخر من الكربوهيدرات، علاوة على ذلك؛ فإنّ الصمغ الذي يُستخرَج من أشجار الأكاسيا يُشكِّل مصدرًا طبيعيًا لمُركَّبات السكر التي تُدعَى الأرابينوز (Arabinose)، والريبوز (Ribose)، وهي من بين أوّل السكريات المُركّزة التي استُخْرِجت من النباتات، والأشجار^[٢].
• الغلوتين، والعناصر المُعدَّلة وراثيا: إنّ الصمغ العربي خالٍ من الغلوتين طبيعيًا، وهو في العادة غير مُعدَّل وراثيًا^[٢].

مَعْلُومَة

عند تناول الصمغ العربي أو أيّ نوع من المُكمِّلات الغنية بالألياف احرص على زيادة المقدار تدريجيا، والحصول على مقدار كافٍ من السوائل لتقي نفسك من الآثار الجانبية التي ترتبط عادة بتناول جرعات كبيرة منه، مثل؛ الغازات، والانتفاخ، والإمساك، والمغص.

وتتضمن الآثار الجانبية التي قُرِّرت في الدراسات؛ غثيان في الصباح الباكر، وإسهال طفيف، وانتفاخ في البطن ولا سيّما خلال الأسبوع الأول، ونظرًا لقلة الأبحاث، يُعرَف القليل فقط عن سلامة الاستخدام طويل الأمد لجرعات كبيرة من الصمغ العربيّ، فحاول أن تتذكّر أنّه لا ينبغي أن تستخدم الصمغ العربي بديلًا عن الرعاية المُعتادة في علاج حالة مرضية، وإنْ كنت تنوي استخدامه فتحدّث إلى مُقدِّم الرعاية الصحية قبل الشروع في ذلك^[٤].

والتمس نصيحة طبيبكَ قبل تناول أي نوع من الصمغ العربي، لتتأكّد من عدم إصابتكَ بالتحسّس أو تفاعل الصمغ مع الدواء الذي تتناوله، ووُجِد أنّ أحد أنواعه يتفاعل مع بعض الأدوية، فمثلا قد يمنع امتصاص بعض المضادات الحيوية.

وتتضمن بعض أنواع الصمغ العربي على مواد كيماوية سامّة، قد تُسبِّب فقدان الشعر، وتؤثِّر في قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص المُغذِّيات، وتعيق النمو، ويوجد الصمغ العربيّ الذي سبق أن عُولِج في الأطعمة، ويتوفر أيضا مطحونًا، أو بودرة، أو حبّا، وتُبيِّن الدراسات أنّ ما بين 15-30 غرام من الصمغ العربي يوميا، جرعة آمنة ولكن تكلّم مع طبيبك قبل إعطائه لصغار السّن أو الكبار، فقد يوصي الطبيب بتعديل الجرعة لتجنب أي مشكلات مُحتمَلة في الهضم أو الامتصاص^[٣].

المراجع

1. ↑ n/a (17-09-2019), "Acacia"، MedicineNet, Retrieved 17-07-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Jillian Levy (21-08-2018), "Is Gum Arabic Harmful or Helpful? Pros & Cons of This Natural Thickening Agent"، Dr. Axe, Retrieved 17-07-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Tim Jewell (30-01-2017), "7 Uses for Acacia"، Healthline, Retrieved 17-07-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} Cathy Wong (03-02-2020), "The Health Benefits of Acacia Fiber or Gum Arabic"، Verywell Fit, Retrieved 17-07-2020. Edited.