فوائد شجرة اللبان

فوائد شجرة اللبان
فوائد شجرة اللبان

شجرة اللبان

هل سمعتَ بشجرة اللّبان؟ يلجأ الناس إلى شجرة اللبان أو البوسوليا Boswellia من أجل الحصول على صمغ لبان الذكر لشهير الذي يُمكن تحويله إلى زيت عطري ومستخلصات طبيعية أخرى، وقد ساد استخدام اللبان بين رواد الطب الهندي والصيني القديم، وحاز اللبان حديثًا على مكانة في مجال صناعة منتجات العناية الجلدية بسبب خواصه المضادة للالتهابات، وقد حاولت إحدى الدراسات العلمية عام 2017 الكشف عن التراكيب الحيوية لزيت اللبان العطري، واستنتجت أن هنالك بالفعل خواص مفيدة لهذا الزيت فيما يخص الخلايا الجلدية عند البشر[١]، لكن بالطبع لا يتوقف استخدام صمغ وزيوت اللبان على العناية بالبشرة فحسب، وإنما توجد له فوائد واستعمالات كثيرة منذ قرون طويلة؛ إذ حاز اللبان على مكانة مميزة في طقوس الكنيسة الرومانية والكنسية الأرثوذكسية الشرقية، كما كان للبان استعمالات في الطقوس المصرية القديمة، وغالبًا ما يحصل الناس علي اللبان من أجل رائحته العطرية وصناعة البخور منه، لكن توجد فوائد صحية كثيرة للبان، وهذا سيرد في الأسطر التالية[٢].


فوائد شجرة اللبان

ركّز الباحثون على استكشاف الفوائد المرتبطة بالصمغ والزيوت العطرية أو الأساسية المستخرجة من اللبان، ومن بين هذه الفوائد ما يلي[٣]:

  • تعزيز القوة المناعية: يمتاز البخور المتصاعد عن حرق زيوت اللبان بصفات وخواص قادرة على محاربة الميكروبات وتنقية الأجواء، وهنالك من ينصح بوضع زيت اللبان على الجروح لحمايتها من الكزاز دون التسبب في ظهور آثارٍ جانبية.
  • الحفاظ على صحة الفم: يُعد اللبان مناسبًا أيضًا لعلاج ومنع الإصابة بالمشاكل الفموية بسبب خواصه المضادة للميكروبات، وهذا يعني أنه قد يُساهم في منع الإصابة بتسوس الاسنان، ورائحة الفم الكريهة، وتقرحات الفم، وفي الحقيقة توجد بالفعل بعض منتجات العناية بالأسنان التي تحتوي أصلًا على اللبان.
  • طرد الغازات: يُساهم زيت اللبان الأساسي أو العطري في طرد الغازات المعوية وعلاج المشاكل الصحية الناجمة عن تراكم الغازات داخل الجسم؛ كآلام البطن، وعسر الهضم، والانزعاج المصاحب للغازات لدى الأفراد الذين يُعانون من هذه المشكلة.
  • تخفيف حدة التهابات المفاصل: يمتلك اللبان خواص ومركبات مضادة للالتهابات، وهذا يجعل الكثيرين يرون فيه حلًّا محتملًا لعلاج التهابات المفاصل الناجمة عن الإصابة بالمرض المعروف باسم الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتوجد بعض الأدلة التي تُساند استخدام اللبان لغرض تحسين الحركة وعلاج الآلام أيضًا[٤].
  • علاج الندوب الجلدية: أصبح لزيت اللبان الأساسي سمعة طيبة بين مستخدمي منتجات العناية بالبشرة؛ وذلك بسبب قدرته على إخفاء الندوب الجلدية والعلامات الناجمة عن الإصابة مسبقًا بحب الشباب والدمامل وعلامات الخطوط التوسعية الجلدية الناجمة عن الحمل أو عن الخضوع للعمليات الجراحية.
  • تحسين الوظائف الهضمية: بات البعض ينصحون باستعمال زيت اللبان لعلاج المرضى المصابين بعسر الهضم أو بارتفاع مستوى حموضة المعدة، بل إن البعض باتوا يعتبرون هذا الزيت أفضل من الأدوية الخاصة بعلاج المشاكل الهضمية بسبب عدم وجود أضرار جانبية كثيرة له.
  • مقاومة السرطان: توجد دراسات وأبحاث كثيرة حول إمكانية استخدام زيت اللبان لغرض الوقاية من بعض أنواع السرطانات، بما في ذلك سرطان المثانة، وسرطان الثدي، وسرطان الدم، لكن وفي نفس الوقت أشار الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات على البشر من أجل إثبات قدرات اللبان على مقاومة السرطان[٥].
  • علاج المشاكل التنفسية: يمتلك زيت اللبان قدرة على تحفيز السعال وطرد البلغم المتراكم في الرئتين والمسالك التنفسية، وهذا يجعله مناسبًا لعلاج حالات الإصابة بالتهابات الشعب الهوائية واحتقانات الأنف والرئتين والحنجرة، والبلعوم ايضًا.
  • تخفيف التوتر: يشعر الناس أصلًا بالراحة والبهجة الذهنية والروحانية عند استنشاقهم لبخور اللبان، وهذا هو سبب إقبال الكثيرين على تجربة اللبان لعلاج التوتر والغضب والقلق، بل ويُمكن استخدامه أيضًا للمساعدة على النوم وتخفيف ضغط الدم.
  • فوائد إضافية: ينصح البعض بتجربة اللبان لتأخير ظهور علامات الشيخوخة، وإدرار البول، وتسريع شفاء الجروح.


أضرار شجرة اللبان

لا يؤدي أخذ اللبان إلى ظهور أعراضٍ بدنية سيئة عند معظم الناس، كما يوجد سجل تاريخي لاستخدام اللبان دون ذكر أي إشارة لكونه سامًا أو مؤذيًا للجسم البشري، لكن أخذ الكثير من اللبان قد يكون سامًا وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، كما قد يؤدي اللبان إلى الشعور بالغثيان وزيادة حموضة المعدة، ويوجد بعض الخبراء الذين يتحدثون عن إمكانية تعارض اللبان مع بعض الأدوية؛ كمميعات الدم وأدوية خفض مستويات الكوليسترول في الجسم، ومن الضروري الإشارة هنا إلى وجود الكثير من المعتقدات الخائطة أو غير الصحيحة حول قدرات وفوائد اللبان؛ فالبعض يؤمنون بأن اللبان قادرٌ على علاج السكري، أو أنه قادرٌ على علاج الاكتئاب، أو أمراض القلب، أو تحسين الخصوبة، وهذه المعتقدات في مجملها ليست مبنية على أدلة علمية كافية لمساندة صحتها[٤].


مَعْلومَة

يُستخرج اللبان من أنواع كثيرة من شجرة البوسوليا أو اللبان التي تنتمي جميعها إلى عائلة الأشجار البخورية، ومن بين أشهر الأمثلة على هذه الأشجار ما يُعرف بشجرة اللبان الحبشي Boswellia Papyrifera وشجرة اللبان المنشاري Boswellia Serrata التي تتواجد بكثرة في الصومال واليمن وعُمان وبعض المناطق داخل الهند وباكستان، وغالبًا ما يضطر الناس إلى عمل شقوق في جذوع هذه الأشجار من أجل الحصول على اللبان الذي يخرج على شكل سائل أو عصارة شبيهة بالحليب، لكن ما تلبث هذه العصارة حتى تُصبح أكثر صلابة بعد تعريضها للهواء مباشرة لتنتج المادة الصمغية الشهيرة[٢]، أما بالنسبة لطريقة الاستفادة من اللبان، فإن بالإمكان وضعه مباشرة على الجلد أو إضافة بعض القطرات منه إلى مياه الاستحمام، لكن يجب أولًا تقليل تركيزه عبر خلطه مع زيوت أخرى؛ كزيت اللوز الحلو أو زيت الأفوكادو، وتوجد بالطبع إمكانية في استنشاق زيت اللبان عبر وضع نقطة أو نقطتين من هذا الزيت فوق قطعة من القماش أو عبر استخدام المرذاذ العطري[٦].


المراجع

  1. Xuesheng Han, Damian Rodriguez, and Tory L. Parker (6-2017), "Biological activities of frankincense essential oil in human dermal fibroblasts", Biochim Open, Issue 4, Page 31–35. Edited.
  2. ^ أ ب "Frankincense", Encyclopedia Britannica, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  3. Scott Johnson AMP, CEEOS, CCMA, CPC (24-1-2020), "15 Proven Health Benefits Of Frankincense Oil"، Organic Facts, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Alina Petre, MS, RD (19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، Healthline, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  5. Debra Rose Wilson, Ph.D., MSN, R.N., IBCLC, AHN-BC, CHT (24-9-2018), "Can frankincense treat cancer?"، Medical News Today, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  6. Richard N. Fogoros, MD (20-7-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، Very Well Health, Retrieved 14-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :