هل يجوز دفع الزكاة للأخ

هل يجوز دفع الزكاة للأخ
هل يجوز دفع الزكاة للأخ

ما حكم إعطاء الزكاة للأخ؟

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، التي يجب على المسلم أن يُخرجها لمستحقيها، ولكن هل فكرت من قبل في إعطائها لأخيك؟ أو تساءلتَ عن وجهة النظر الشرعية في ذلك؟، يقول الشيخ العلامة ابن باز بأنه لا حرج في دفع الزكاة للأخ الفقير أو سائر الأقارب الفقراء؛ وذلك لأن الزكاة فيهم صدقة وصلة رحم أيضًا، ومن الأدلة الواردة في السنة النبوية على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [الصَّدقةُ على المسكينِ صدقةٌ وهي على ذي الرَّحمِ اثنتانِ: صدقةٌ وصِلةٌ][١].[٢]


ما حكم إعطائك الزكاة لمن تجب عليك نفقتهم؟

الآن وقد عرفتَ حكم الزكاة على الأخ، فهل ينطبق نفس الحكم على من تجب عليكَ نفقتهم؟ مثل الوالدين، الأم والأب، أو الأولاد؟، لقد اتفق العلماء على أنه لا تجوز الزكاة بأنواعها على من تلزم عليكَ نفقتهم وهم؛ الأب والأم والجد والجدة والأولاد وأولادهم، ومنهم نتناول:[٣]

  • الإمام الشافعي: الذي قال: "ولا يعطي (يعني من زكاة ماله) أبًا ولا أمًا ولا جدًا ولا جدة".
  • العلامة ابن المنذر: الذي تطرق لذلك فقال: "أجمع أهل العلم على أن الزكاة لا يجوز دفعها إلى الوالدين في الحال التي يجبر الدافع إليهم على النفقة عليهم؛ ولأن دفع زكاته إليهم تغنيهم عن نفقته وتسقطها عنه، ويعود نفعها إليه، فكأنه دفعها إلى نفسه فلم تجز، كما لو قضى بها دينه".
  • الشيخ ابن عثيمين: والذي قال: "يجوز أن تدفع زكاة الفطر وزكاة المال إلى الأقارب الفقراء، بل إنَّ دفعَها إلى الأقارب أولى من دفعها إلى الأباعد؛ لأن دفعَها إلى الأقارب صدقةٌ وصلةٌ، لكن بشرط ألا يكون في دفعها حمايةُ ماله، وذلك فيما إذا كان هذا الفقير تجب عليه نفقته أي على الغني، فإنه في هذه الحال لا يجوز له أن يدفع حاجته بشيء من زكاته، لأنه إذا فعل ذلك فقد وفر ماله بما دفعه من الزكاة، وهذا لا يجوز ولا يحل، أما إذا كان لا تجب عليه نفقته، فإن له أن يدفع إليه زكاته، بل إنَّ دفعَ الزكاة إليه أفضل من دفعها للبعيد".


قد يُهِمُّكَ: مصارف الزكاة

حدد الله تعالى مصارف الزكاة وبينها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[٤]، وفيما يلي نبين لك كلًا منها بالتفصيل:[٥]

  • الفقراء والمساكين: والذين هم أهل الحاجة ممن لا يجدون شيئًا أو أنهم يجدون ما لا يكفيهم.
  • العاملون على الزكاة: وهم الذين يعملون على جمع الزكاة فلهم قدر معين منها تحدده الشريعة، ولا يُشترط فقرهم للحصول على الزكاة، فحتى لو كانوا أغنياء يأخذون نصيبًا من الزكاة.
  • المؤلفة قلوبهم: وهم الذين دخلوا في الإسلام حديثًا، يعطون الزكاة لكي تألف قلوبهم ويثبتوا على دين الإسلام.
  • في الرقاب: وهم على ثلاثة أصناف هي؛ المكاتبون المسلمون فيعانون لفك رقابهم، وإعتاق الرقيق المسلم، والأسرى من المسلمين.
  • الغارمون: وهم المدينون العاجزون عن سداد ديونهم لمستحقيها، وقد جاء في كتب الفقه تفصيل لذلك.
  • في سبيل الله: وهم المتطوعون في الجهاد أو الإنفاق في الحرب وكل ما يحتاج إليه جند المسلمين من عتاد.
  • ابن السبيل: وهو المسافر الذي يحلّ في أرض ولكن نفقته تنتهي وتنفذ فيعطى من أهل البلد الآخر ما يعينه على الحياة.


المراجع

  1. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن سلمان بن عامر الضبى، الصفحة أو الرقم:3344 ، صحيح.
  2. "حكم دفع الزكاة للأخ والأخت والعم والعمة وسائر الأقارب"، ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
  3. "لا يجوز دفع الزكاة لمن تجب عليه نفقته"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.
  4. سورة التوبة ، آية:60
  5. "مصارف الزكاة والمراد بكل منها"، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :