آل البيت
وهو مسمى يطلق على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وذريته وبنو المطلب وبنو هاشم ومواليهم، وقد اختلف بعض العلماء على الفئات التي يمكن ضمها وتعدادها في آل البيت الكرام رضوان الله عنهم أجمعين، لكن هنالك العديد من الأحاديث التي مكنت الصحابة من التعرف عليهم، ومن ذلك ما رواه جبير بن مطعم رضي الله عنه قوله: (مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ) [رواه البخاري]، وأما بنو هاشم بن عبد مناف هم آل عباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي وآل الحارث بن عبد المطلب، وجميعهم ممن آمن برسالة النبي الكريم وصدقه[١].
السيدة فاطمة الزهراء
هي فاطمة بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، وقد أنجبها النبي الكريم من زوجته الأولى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي أصغر بناته وأحبهن وأقربهن إليه، وكانت تُلقب بأم أبيها وكذلك بالزهراء؛ وذلك لأن وجنتيها كانتا تحمران وتبدوان مشرقتين وزاهيتين، وقد تزوجت من علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في السنة الثانية للهجرة، وكان مهرها درعه الحطمية والمقدر بأربعمائة درهم، وقد أنجبت فاطمة خمسة أبناء هم: الحسن، والحسين، ومحسن، وابنتين أسمتهما على أسماء شقيقاتها وهن أم كلثوم وزينب، وكلاهما تزوجا من صحابي جليل عندما كبرتا، وكانت فاطمة الزهراء تحدث عن أبيها النبي الأحاديث الشريفة وروت عنه 18 حديثًا، واحد منها متفق عليه لدى البخاري ومسلم[٢].
صفات السيدة فاطمة الزهراء
إن البحث والدراسة في أخبار وأحوال وصفات آل البيت واجب على كل مسلم يحب الرسول صلى الله عليه وسلم وأهله ويريد الاقتداء بهم، وفيما يأتي سنبين صفات ابنته فاطمة الزهراء[٣]:
- العبادة والتقوى: فكانت خير من استمد تعاليم الدين الإسلامي والشريعة من والدها النبي الصادق الأمين، وكانت مؤمنة تقية وكثيرة الذكر والشكر والحمد لله تعالى على نعمه التي حباهم بها.
- الأمومة: وليس المقصود بها اعتناؤها بأبنائها وبناتها وحسب، ولكن اهتمامها بوالدها الرسول الكريم؛ وذلك لأنها كانت تستمع لنجواه في الليل وخشوعه في صلاته وسؤاله لله الخير لأمته، فأدركت الصعوبة التي يواجهها والدها في حمل الدعوة الإسلامية وضرورة تبليغ الرسالة لقومه فكانت له عونًا وأمنًا وسندًا في ذلك.
- القناعة والزهد: فلم تكن قد اتخذت من كونها ابنة قائد المسلمين ورسولهم درجةً أعلى من الناس، بل على العكس أدركت حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، فكانت أكثر الناس رضا وبساطة في العيش وقناعة في النفس.
- القدوة: إذ مثلت الزهراء خير قدوة للمسلمات من حولها في تعاملهن مع أزواجهن، إذ لم تكن الحياة سهلةً آنذاك في ظل الحروب والمعارك والدعوة وتربص المشركين، لكن فاطمة حافظت على المودة والرحمة والانسجام في بيتها، مما جعلها خير نموذج يُدرس وتستقى منه العبر لغيرها من النساء.
المراجع
- ↑ "من هم آل البيت "، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-25.
- ↑ "من هي فاطمة الزهراء؟"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-25.
- ↑ "الصفات المثلى لفاطمة الزهراء"، القبس الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.