محتويات
من هو المسيح الدجّال
لقد ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام العديد من العلامات التي تدلّ على اقتراب وقوع الساعة، ومنها ما هي علامات صغرى، حدث بعضها في السابق وبعضها الاآخر لم يحدث بعد، ومنها العلامات الكبرى وهي العلامات النهائية التي تعقب وقوع الساعةعند ظهورها، وأول هذه العلامات هي علامة ظهور الأعور الدجّال، وقد ذكر النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في أحاديثه الأعور الدجّال وأخبر أمته عنه وحذّرهم منه ومن شرّ أن يفتنهم، كما وذكر النبي عليه الصلاة والسلام أهم الصفات الشكلية للمسيح الدجّأل، فأخبرنا أنه رجلٌ قصيرٌ أحمر، شعره مُجعّد، عينه اليمنى مطموسة كأنها حبة عنبٍ طافئة، أفحج الساقين، مكتوبٌ على جبينه كلمة كافر، لا يقرأها إلا المسلم، وإن كان لا يجيد القراءة، فقط المسلم من سيميز الأعور الدجّال، وقد روت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن المسيح الدجّال ومن هذه الأحاديث: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا ابْنُ مَرْيَمَ . فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا الدَّجَّالُ ، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ " رواه البخاري. [١]
سبب تسمية الأعور الدّجال بالمسيح
للفظ المسيح العديد من المعاني، إذ يعني المسيح عيسى ابن مريم الصّديق، بينما كلمة المسيح المتعلقة بالأعور الدّجال فتعني الضلّيل الكذّاب، مسيح الضلالة يفتن الناس بما أعطاه الله من قدراتٍ بإذنه، كإنزال المطر وإحياء الأرض بالنبات وغيرهما من الخوارق، وقال العلماء في سبب تسمية الدجال بالمسيح، أن إحدى عينيه ممسوحة؛ لأنه يمسح الأرض بأربعين يوماً، والقول الأول هو الراجح، لما جاء في الحديث الذي رواه مسلم برقم (5221) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ .. " . [٢]
علامات تسبق ظهور الأعور الدجّال
وردت علامات تسبق ظهور الأعور الدجّال، إذ أنه إذا ظهرت هذه العلامات سيتبعها مباشرة ظهور المسيح الدجّال وهذه العلامات هي:
- ستقع معركة تسمّى هرمجدون، وسيحدث بعدها جفاف نهر الفرات وجفاف بحيرة طبريا الموجودة في الشام، ونخل بيسان على الحدود الفلسطينية الأردنية.
- سيكون هناك سنوات من الجذب والقحط والجوع والبلاء والغلاء وقلّة الدين، وقد ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه قائلّا: "وإن قبل خروج الدجّال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل والتكبير والتحميد يجري ذلك عليهم مجرى الطعام".
ظهور الأعور الدجّال وقتله
سيخرج الأعور الدجّال من أرض خراسان من جهة المشرق، ثمّ سيمرّ بجميع الأراضي وجميع أنحاء الأرض وسيدخلها إلاّ مكّة والمدينة المنورة؛ لأنها ستكون محميّة ومحروسة من قبل ملائكة تمنع الأعور الدجّال من دخولها، ويخرج الدّجال وهو يدّعي الألوهية ويستخدم الخوارق التي منحه الله إياها ليفتن الناس في الأرض ويجعلهم يُصدّقون أنه ربهم، فتُؤمن به فئة من الناس وتكذّبه فئة من المسلمين، كما أن الأعور الدجّال سيُحدث في الأرض الكثير من الفتن والبلاء، وإن أكثر من سيتّبع المسيح الدجّال ويؤمن به من الناس هم اليهود والنّساء؛ إذ ثبت في الحديث الصّحيح أنّه يتبعه سبعون ألفًا من يهود أصفهان عليهم الطيالسة، وكثيرٌ من النّساء حتى يعود الرّجل إلى بيته فيحبس أخته وأمّه وزوجته خشية من اتباعهنّ للأعور الدّجال وتصديقه، وبعد أن يُحدث المسيح الدجّال الكثير من الفتن في الأرض، ينزل سيدنا عيسى عليه السلام من السماء إلى منطقة في شرقيّ دمشق، ويبقى سيّدنا عيسى عليه السلام يبحث عن المسيح الدّجال ليقتله ويتخلص منه، فيلقاه عند منطقة من مناطق فلسطين تُدعى باب لِد، ثم يختفي المسيح الدجّال ويهرب من سيدنا عيسى عليه السلام الذي يبقى يبحث عنه فيجده فيقتله، ثم يقاتل سيدنا عيسى عليه السلام والمؤمنين أتباع المسيح الدجّال في الأرض ويهزمونهم ويتخلّصون منهم تمامًا. [٣]
المراجع
- ↑ Shaimaa Lotfy، "أهم 4 معلومات عن المسيح الدجال"، Edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (16-6-2000)، "فتنة المسيح الدجال"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "متى سيخرج المسيح الدجال وأين يوجد الأن وماذا سيفعل"، بوابة الفجر، 1-9-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.