صفات الامام الحسين

الإمام الحسين

هو الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، وهو ابن فاطمة الزّهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وحفيد الرّسول الملقّب بأبي عبد الله، له من الأولاد أربعة، استشهد بعضهم يوم واقعة كربلاء مع أبيهم الحسين، والحسين وأخيه الحسن هو سيدا شباب أهل الجنة كما جاء في الحديث الشريف: (الحسنَ والحسينَ سيدا شبابِ أهلِ الجنة ) [ حذيفة بن اليمان | خلاصة حكم المحدث : صحيح]، أي إنهما سيدا من اتصف بالمرؤة والشجاعة والكرم وأنهم أفضل من مات شابًا في سبيل الله تعالى، وقد كان الرسول شديد الحب والتّعلّق بحفيديه الحسن والحسين، وكان كثيًرا ما يلاعبهما ويأخذهما معه حيث يذهب، وقد سمّى الرسول الحسين وأخيه الحسن بريحانته في الدّنيا، كما ورد في الحديث الشريف عن سعد بن أبي وقاص قال: (دخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والحَسَنُ والحُسَينُ يلعبان على بطنِه فقلْتُ يا رسولَ اللهِ أتُحِبُّهما فقال وما لي لا أُحِبُّهما وهما رَيحانتايَ) [سعد بن أبي وقاص| خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏]. [١][٢][٣]


صفات الإمام الحسين

كان الحسين بن علي شديد الشّبه بجده الرسول صلى الله عليه وسلم بصفاته الخَلقيّة والخُلقيّة، وهو من أكثر أهل البيت شبهًا بالنبي، فكان الحسين بن علي شديد الحسن والجمال، فعندما قُتل الحسين وجيء برأسه الكريم عند يزيد بن معاوية استغرب من شدّة حسنه وشبهه بالنبي، فكان الحسين شديد البياض، والنور يتلألأ من وجهه فكان كالبدر في بهائه وهيبته، وقد بدت عليه سيمة المتّقين والصّالحين، وكان الحسين بن علي أسود اللحيّة وأسود شعر الرأس ما عدا شعيرات قليلة يُغطيها البياض في مقدّمة لحيته ورأسه، وكان يلبس الخز من الثّياب، وهي الثّياب المصنوعة من الصّوف كما كان يفعل باقي الصّحابة، وكان متختمًا بيده اليسار أي يلبس خاتمًا، وقد كان الحسين مثالاً للكمال ليس فقط في صفاته الخارجيّة وإنما في تقواه وإيمانه، فكان الحسين شديد التّقوى وكان صابرًا متوكلاً على الله تعالى في جميع أموره وظهر ذلك جليًا في معركة كربلاء، فكان في وسط المعركة يدعو الله الثبات والصّبر، وكان الحسين شجاعًا مقدامًا لا يخاف في الحق لومة لائم، بالإضافة لذلك كان عالمًا وفقيهًا ومفتيًا للمسلمين في شؤونهم. [١][٤]


مقتل الإمام الحسين بن علي

كان الإمام الحسين معارضًا لاستلام يزيد بن معاوية لخلافة المسلمين بسبب عدم أهليته وكفاءته لذلك، فذهب الحسين بن علي إلى مكّة وأسس حزبًا له، وجمع حوله أتباعه من المسلمين الرّافضين لخلافة الأمويين للمسلمين والتي تقوم على مبدأ التّوريث، لأن ذلك يخالف مبدأ الشّورى بين المسلمين، وبعد مكوثه في مكة المكرمة ما يقارب خمسة شهور انتقل إلى العراق، وهناك بدأ بإرسال المراسيل سرًا لأهل العراق، ليرى رأيهم فيمن يريدون أن يكون خليفة لهم، فوقّع أكثر أهل العراق على ورقة تثبت بأنهم يريدون الحسين خليفة لهم، وطالبوه بالإسراع إليهم ونجدتهم من براثن الأمويين، فاستجاب الحسين لندائهم، وجمع الرّجال وتوجّه إلى كربلاء، فدارت معركة بين الحسين بن علي وأتباعه وجيش يزيد بن معاوية، فأبلى الحسين بلاءًا حسنًا في المعركة وما لبث أن استشهد كل الرّجال الذين كانوا معه، فبقي يُقاتل حتى استشهد وكان ذلك في يوم الجمعة العاشر من محرم عام 61 للهجرة. [٢][٥]


المراجع

  1. ^ أ ب محمد الشيباني، محمد الخضر، "القول السديد في سيرة الحسين الشهيد"، islamhouse، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما ."، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
  3. "شرح حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)"، fatwa.islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
  4. "صفات الإمام الحسين (عليه السلام) الجسمية وهيبته"، qadatona، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
  5. هاني ضوّة، "وفقًا لمصادر أهل السنة .. ماذا حدث للإمام الحسين يوم عاشوراء في كربلاء؟"، masrawy، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :