العيد
العيد هو ظاهرة عامة وقديمة وهو من العادات الجماعية الاجتماعية الضرورية، لأنه يؤدي إلى تعزيز وحدة المجتمع وزيادة الروابط بين أفراده، وهو يعدّ يوم فرح وسرور، وسمي العيد بهذا الاسم لأنه يعود على الناس كل عام بالفرح والسعادة، والعيد عند المسلمين هو إجازة ومكافئة من الله لعباده على الصبر والتعب على القيام بالعبادات، وتجب في العيد صلة الأرحام وزيارة الأقارب وتفقد الفقراء والأرامل وتقديم المعايدة لهم، وللمسلمين عيدان هما عيد الفطر وسمي بهذا الاسم لأن المسلمين يفطرون بعد صيام شهر رمضان وهو فرحة للمسلمين بعد تعب هذا الشهر، ومن سنن عيد الفطر دفع زكاة الفطر عن كل شخص مسلم، والتكبير عشية يوم العيد، والغسل يوم العيد والذهاب لأداء صلاة العيد جماعة في المسجد وهو سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعيد الأضحى ويأتي بعد أداء المسلمين فريضة الحج، ووقوف الحجاج على جبل عرفات وسمي بهذا الاسم لأن المسلمين يذبحون فيه الأضاحي تقربًا لله تعالى وتوزع لحومها على الفقراء والمحتاجين لتجلب لهم الفرح في العيد[١].
صفة التكبير في العيد
تكبيرات صلاة العيد من أجمل الكلمات التي يرددها المسلمين بصوت وقلب ولسان واحد على مكبرات المساجد، ويسن التكبير في ليلة عيد الأضحى وعيد الفطر، وتكون صيغته الله أكبر الله أكبر، وهذا التكبير مستحب في المساجد والأسواق والمنازل والطرقات، وهو غير مقيد بالصلوات، أما التكبير المقيد هو التكبير الذي يقال بعد الصلوات ويكون خاصًّا بعيد الأضحى، ويبدأ التكبير من صباح يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، وأما التكبير المطلق فيه فيكون من رؤية هلال شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق، ورأى بعض أهل العلم أن صيغة التكبير تكون ثلاث مرات تباعًا فيقول:الله أكبر الله أكبر الله أكبر، قال النووي رحمه الله أن صيغة التكبير هذه هي المستحبة، هذا هو المشهور في نصوص الشافعي.
وقال الشافعي ما زاد في ذكر الله فحسن فصيغة التكبير المحبوبة هي الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والأحب أن تكون زيادته الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرًة وأصيلًا، لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده و أعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله والله أكبر، وقال ابن قحافة في المغني أن وصف التكبير هو الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وذهب بغض أهل العلم أن أفضل التكبير مرتين[٢].
حكم صلاة العيد
أختلف العلماء في حكم صلاة العيد فمنهم من قال أنها فرض ومنهم من قال أنها سنة، ففي مذهب الأمام أبي حنيفة وما جاء عن رواية الإمام أحمد، هو أن صلاة العيد تُعدّ فرض عين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها ذوات الخدور والعواتق والنساء الحائضات، أمرهن أن يخرجن لمصلى العيد، وكان رأي الأمام مالك وأكثر أصحاب الإمام الشافعي أنها سنه غير واجبة وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للأعرابي حين ذكر خمس صلوات، قال: هل عليّ غيرهن قال لا إلا أن تطوّع، [رواه البخاري، خلاصة حكم الحديث: صحيح].[٣].
المراجع
- ↑ "الأعياد وأثرها فى تماسك المجتمع"، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "التكبير في العيدين.. أنواعه.. وصيغه"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم أداء صلاة العيد وحكم قضائها"، http://almoslim.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-06-2019. بتصرّف.