عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر

عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر
عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر

غزوة بدر

هي واحدة من أهم المعارك التي خاضها المسلمون في تاريخهم، وغزوة بدر لها عدّة أسماء منها بدر القتال، ويوم الفرقان، ومعركة بدر الكبرى، وتكمن أهميّة غزوة بدر كونها أوّل غزوة غزاها المسلمون وكانت ضد الكفار ومن والاهم من القبائل الأخرى، ووقعت غزوة بدر في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وحقق فيها المسلمون نصرًا ساحقًا على المشركين الذين آذوا الرسول مرارًا وتكرارًا ووقفوا في وجه دعوته، وحرّضوا عليه القبائل العربيّة الأخرى، فأُصيب المشركون بالإحباط والغضب الشّديد لما تكبدوه من خسائر في الأموال والأرواح على يد المسلمين، فحاولوا استرجاع هيبتهم والرّد على المسلمين بأي وسيلةٍ كانت، فلجأووا للتّحالف مع باقي القبائل، للقضاء على الإسلام والمسلمين، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. [١]


عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر

كان عدد المسلمين ثلاثمائة وبضع رجال، والبضع هي ما بين الثلاثة إلى التّسعة، وقد اختلفت الرّوايات في كلمة بضع، فبعض الروايات قالت أنهم 314 مقاتلًا، وبعض الروايات ذكرت تخلف بعض المقاتلين لأن الرسول أرسلهم بمهمات تخص الحرب فقالت أن عددهم 317 مقاتلًا، وبعض الروايات ضمت إلى جمع المقاتلين الصبية الذين حضروا المعركة ولم يُؤذن لهم بالقتال فقالوا إنّ عددهم 340 مقاتلًا، وأما العدد الحقيقي للمسلمين في معركة بدر هو 306 مقاتلين، وما زاد عن هذا العدد كان في مهمة خدم جيش المسلمين، وكان عدد المشركين في المعركة هو ألف مقاتل. [٢][٣]


أحداث ما قبل غزوة بدر

حاولت قريش التخلص من الرسول ودعوته وصارت أشدّ عداءً عمّا كانت عليه من قبل، فقتلوا الكثير من المسلمين وعذبوهم وشردوهم، خاصة بعد تّباع عدد كبير من الناس للرّسول ودخولهم للإسلام، حتّى أنهم حاولوا قتل الرّسول صلى الله عليه وسلّم، فبعثوا له رجالًا من كل قبيلة من قريش، حتى يضيع دمه بين القبائل ولا يستطيع بنو هاشم المطالبة به، وفي هذه الأوقات العصيبة خرج الرسول من مكة إلى المدينة المنورة خِفية، فبحثوا عنه كثيرًا ولم يجدوه، وظلوا يعادوا المسلمين ويكيدوا لهم المكائد، مما جعل الرّسول يُفكر في مواجهة خطر قريش بإضعاف قوتهم الاقتصاديّة، من خلال الاستيلاء على قوافلهم التجاريّة المحمّلة بالبضائع. [٤]


أحداث غزوة بدر

كانت الشّرارة الأولى لغزوة بدر هي أمر الرّسول لأصحابه باعتراض قافلة لقريش قادمة من الشام محمّلة بالبضائع والأموال، يقودها أبو سفيان، فخرج المسلمون للاستيلاء على القافلة، ولكن أبو سفيان شعر بما يُخطط له المسلمون وسلك طريقًا آخر بعيدًا عنهم، واستطاع النّجاة ومن معه، وأرسل رسالة لقريش طالبًا نجدتهم ومساعدتهم، فهبّت قريش لمواجهة المسلمين، وعندما عَلِم المسلمون بالأمر أعدوا العُدّة لمواجهة المشركين، فأشار أصحاب الرسول عليه بالنّزول بالقرب من بئر للماء وهو بئر بدر الذي سُمّيت المعركة باسمه ليتحكموا بمصدر المياه، والتقى الجمعان عند حوض الماء، فحاول الأسود المخزومي الشّرب من حوض النّبي فقتله حمزة بن عبد المطلب فطلبت قريش المبارزة فخرج ثلاثة من المهاجرين وثلاثة من قريش، فقتل المهاجرون رجال قريش الثلاثة، فاشتدت المعركة وحمي وطيسها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على القتال، ويذكرهم بجنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لمن يموت منهم شهيدًا، فقاتل المسلمين بكل قوة وشجاعة وبسالة، فأيد الله المسلمين بنصره وأرسل الملائكة تُقاتل معهم، فغلب المسلمون المشركين، وفازوا عليهم فوزًا ساحقًا، وقُتل الكثير من أئمة الكفر وقادة المشركين وأهمهم أبو جهل قائد المشركين، ونزل الخبر كالصاعقة على المشركين، وكان فتحًا مبينًا ويوم بهجةٍ للمسلمين اهتزّت له أرجاء المدينة. [٥]


المراجع

  1. موسى بن راشد العازمي، "غزوة بدر الكبرى الشهيرة"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  2. Mahmoud Said، "كم عدد المشركين في غزوة بدر؟"، ejaaba، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  3. محمد عبد الرحمن، "س وج.. كل ما تريد معرفته عن غزوة بدر الكبرى؟"، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  4. "معركة بدر الكبرى"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  5. "غزوة بدر الكبرى .. يوم الفرقان"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :