الأخلاق
تُعد الأخلاق ثروة حضارية وفكرية للإنسان، يحصل من خلالها على السيرة الحسنة العَطِرة، فهي مجموعة مكونة من قيم ومبادئ تنشأ عليها شخصية الفرد، ودون شك هي أحد أهم الأساسيات لصلاح الإنسان، بالإضافة إلى كونها أساسًا للقوانين في الدول التي يلجأ الفرد الصالح للاتّصاف بها دون تردد، وللأخلاق قيم متعددة منها العدل، المساواة، الاحترام، التواضع، الصدق والأمانة، وتغنّى بها أرقى الشعراء والكُتّاب في وقتٍ لاحت فيه أزمة أخلاقية في الأفق، انغمست فيها غالبية مجتمعاتنا العربية، ولتلافي هذه الأزمة لابد من قراءة المعنى الحقيقي للأخلاق وتطبيق هذا المعنى دون تردد. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: ”أكثر ما يثقل ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق”[رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ]، وقال: ”أفضل الناس إيمانًا، أحسنهم أخلاقًا“[رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.].[١]
وسائل اكتساب الأخلاق
تتعدد الوسائل المستخدمة لإكتساب الأخلاق، منها :[٢]
- الدعاء : يلجأ العبد لربه بالدعاء، طلبًا للخلق الحسن، وحمايةً من الخلق السيء.
- سلامة العقيدة : يُبنى سلوك الإنسان في الكثير من الحالات على ما يحمله من فكر ومعتقد وما يتّبع من الدين، وانحراف السلوك أصله العقيدة المغلوطة، وإنّ أكمل المؤمنين بالإيمان أحسنم أخلاقًا.
- المحاسَبة : يكون هذا الأمر بتأنيب النفس ونقدها عند ارتكاب الأخطاء، والعزم لعدم تكرارها مرة أخرى وأخذها على مبدأ الثواب، بالإحسان تريحها، وإن أساءت وقصَّرت في جانب معين يروضها بالجد، ويحرمها من بعض الأمور المرغوبة.
- المجاهدة : أي أن الخلق الحسن يكون بمثابة الهدية على العمل الخالص، فيُكّستب هذا بالمجاهدة.
- وضع عواقب سوء الخلق نصب الأعين : يجلب الخلق السيء الأسف والندم الدائم وملازمة الهمّ لصاحبه، بالإضافة إلى الحسرة ونفور الخلق من حول صاحب هذا الخلق.
- التذكّر الدائم لمحاسن الخلق الحسن : الدراية والمعرفة بنتائج حسن الخلق والثمار الحسنة المترتبة عليها تسهم وتدعو إلى السعي لها وفعلها في جميع الأوقات.
- علو الهمة : إذ تترفع عن الدنايا وحفائر الأمور، يستلزم الجد والهمة العالية، إذ ترفع من صاحبها وتبعده عن مواقف الإذلال وحرمان الفضائل واكتساب الرذيلة.
- عدم اليأس والعمل على إصلاح الذات : يُبتلى البعض بالأخلاق السيئة يحاول مرارًا وتكرارًا التخلص من هذه الأخلاق دون جدوى، فهل ييأس من الإصلاح لذاته، هل يترك المحاولة ويستسلم، لا يليق هذا الأمر بالمسلم ولا يستحسن له، ما ينبغي فعله هو الإصرار والعزيمة على التغيير للأفضل والابتعاد عن ما يسيء لأخلاقه.
- العفة : للعفة دور في وضع الحياء نصب الأعين والترفع عن المساوء التي من شأنها الإساءة للخلق.
- الصبر: أحد الأسس التي يُبنى عليها حسن الخلق، له دور في كظم الغيط والتحمل والحِلم وكف الأذى عن الغير والرفق بهم والابتعاد عن الطيش والتهوّر.
أهمية الأخلاق في الإسلام
للأخلاق أهمية بالغة في الإسلام، تظهر بما يأتي:[٣]
- أحد أعمدة الدعوة التي بُعِثَ لها النبي عليه الصلاة والسلام هي الأخلاق.
- رفع الإسلام من حسن الخلق وعظّم من شأنه.
- للأخلاق دور في بقاء الأمم.
- هي سبب من أسباب المحبة والقضاء على البغضاء والكراهية بين الناس.
المراجع
- ↑ "أفضل ما قيل عن الأخلاق"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 1/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "الأخلاق أهميتها وفوائدها"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 1/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "الأخلاق أهميتها وفوائدها"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 1/6/2019. بتصرّف.