ما حكم عيد الحب

ما حكم عيد الحب
ما حكم عيد الحب

ما حكم الاحتفال بعيد الحب؟

لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الحب؛ لأنّه ليس من الأعياد التي أقرتّها الشّريعة الإسلاميّة، ولذلكَ فهو يعد بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالة، إلى جانب أنّه يميّع المسلم ويُفسده، ويُشغل قلبه بأمور تافهة لا فائدة منها، والاحتفال فيه مخالفة لهدي النّبي صلّى الله عليه وسلّم والسّلف الصّالح رضي الله عنهم، وعليه لا يحل لك أن تُظهر أي مظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد بهذا اليوم سواء بالملبس، أو المأكل، أو حتّى التّهادي، وإظهار الفرحة، فالمسلم يجب أن يكون عزيزًا في دينه، ثابت الخطى، لا إمّعة يتبع كل ناعقٍ بالضّلال والبدع،[١]ويقول علماء دين آخرون إن الاحتفال فيه بمثابة ارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب، كما أنه لا يجوز لك إنفاق المال في سبيله ولا إجابة الدعوى إن دُعيتَ للاحتفال به، كما أنه لا يجوز التوسيق له بشعارات الحب من وقبل وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، ويحرّم على الأسواق والمراكز التجارية بيع ما يتعلّق به من زهور وهدايا وغيرها من مظاهر الاحتفال.[٢]


سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب

هناك الكثير من الأسباب التي بيّنها أهل العلم في سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب، فيما يلي أهمّها:[٣]

  • العيد في الإسلام يعد من جملة الشّريعة يقرّه الله سبحانه وتعالى، مثل الصّلاة، والقِبلة، والصّيام، ويجب التقيّد فيه بالنّص، وبما أنّ عيد الحب لم يشرّعه الله عزّ وجلّ فلا يجوز الاحتفال به.
  • لكل دين عيد معيّن وهذا لا يعني أن نشارك الأديان الأخرى في أعيادعم وأن نحتفل بها، فقد قال الحافظ الذّهبي رحمه الله: "فإذا كان للنّصارى عيد، ولليهود عيد، كانوا مختصّين به، فلا يُشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم"، وفي هذا إشارة إلى أنّ الأعياد من صميم الدّين ويجب على المسلم التقيّد بالأعياد المقرّرة بالشّريعة الإسلاميّة وهما عيدي الفطر والأضحى فقط لا ثالث لهما.
  • الاحتفال بعيد الحب فيه تشبّه بالنصارى وعاداتهم وهي أشياء من خصائهم، ولكل دين وأتباعه خصائص معينة وشعائر وأعياد معينة تخصّهم وحدهم.[٢]
  • الاحتفال بعيد الحب يدعو ويشجّع على الحب والعشق والدخول في علاقات غير شرعية خارج الإطار الرسمي والشرعي الذي أباحه الله لنا وهو الزواج.[٢]


قد يُهِمُّكَ: ما أصل الاحتفال بعيد الحب؟

ترجع أصول عيد الحب إلى عيد لوبركيليا الذي يحتفل فيه الرّومان القدماء بالخامس عشر من شهر فبراير/ شباط من كل عام، لتقديس الإله لركس لحماية مواشيهم من الذّئاب، والسّباع المفترسة، وقد كانوا يقدّمون القرابين لإلهم المزعوم هذا ليقبل تضرّعهم، وفي القرن الثّالث الميلادي وأثناء حكم الإمبراطور لكلايديس الثّاني لروما شرّع قانون يحرم فيه على جنوده الزّواج، وحجّته في ذلكَ أنّ الزّواج قد يشغل جنوده عن خوض المعارك، وقد يلين قلبهم بانشغالهم بعائلاتهم، ويثنيهم عن مهامهم القتاليّة.

ولكنّ القسّيس النّصراني فالنتاين عارض هذا الأمر، باعتباره مخالفًا لما كان يعتقد به، وصار يزوّج الجنود سرًّا، وعندما انكشف سرّه، قُدّمََ للمحاكمة وحكم عليه الإمبراطور بالإعدام، وخلال أيّامه التي قضاها في السّجن قبل تنفيذ الحكم، وقع فالنتاين بحب ابنة السجّان، وقد نُفّذَ فيه حكم الإعدام في الرّابع عشر من شهر فبراير/ شباط من عام 270 ميلاديًّا، وأطلق عليه مناصروه لقب قدّيس، وبعدها اعتاد النصارى إحياء هذا اليوم من كل عام تخليدًا لذكرى فالنتين، وتكريمًا لروحه، وإحياءً لحبه لابنة السجّان، وسُمّي بالفالنتاين نسبةً له، واعتادوا فيه تبادل الهدايا، والورود، ورسائل الحب، وغيرها من مظاهر الاحتفال.[٤]


المراجع

  1. "الاحتفال بعيد الحب"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "حكم الإحتفال بعيد الحب"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
  3. "حكم الاحتفال بعيد الحب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
  4. "عيد الحب : أصله ـ وحكمه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :