الأرز
يعتمد نصف سكان الكرة الأرضية على الأرز كمصدرٍ أساسي للغذاء، ويُعد الأرز بمثابة الطبق الغذائي الأول في الأجزاء الشرقية والجنوبية من القارة الأسيوية، كما أن 95% من المحصول العالميّ من الأرز يذهب إلى الصناعات الغذائية الخاصة بالإنسان على وجه التحديد، وتشير بعض الأدلة التاريخية إلى أن التناول للأرز في الصين ما بين عام 7000 - 5000 قبل الميلاد، وتنتمي نبتة الأرز إلى فصيلة النباتات النجلية ويصل طولها إلى حوالي 1.2 متر، وتوجد أنواعًا كثيرة من الأرز أشهرها ما يُعرف بالأرز البني والأرز الأبيض، ويتميز الأرز البني باحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن، لكن الكثير من المجتمعات تعتمد على تناول الأرز الأبيض وليس الأرز البني على الرغم من انخفاض قيمته الغذائية مقارنة بالأرز البني، وعلى أي حال تنتشر زراعة الأرز في الصين، واليابان، واندونيسيا، وبنغلاديش، وفيتنام، والبرازيل، والفلبين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية[١].
السعرات الحرارية في الأرز
يتباين عدد السعرات الحرارية الموجودة في الأرز بتباين نوعية الأرز؛ إذ يحتوي 100 غرام من الأرز الأبيض المطبوخ على 130 سعرة حرارية، بينما تحتوي نفس الكمية من الأرز البني على 112 سعرة حرارية، ولا يتوقف التباين بين الأرز البني والأرز الأبيض عند عدد السعرات الحرارية فحسب، وإنما التباين كذلك في نسب وأعداد عناصر غذائية أخرى موجودة فيهما؛ فمثلًا يحتوي كل 100 غرام من الأرز البني على 24 غرام من الكربوهيدرات، و55% من الكمية المنصوح بتناولها من المغنيسيوم، و8% من الفوسفور، و7% من فيتامين ب6، و2 غرام من الألياف الغذائية، بينما يحتوي الأرز الأبيض على 29 غرام من الكربوهيدرات، و19% من الكمية المنصوح بتناولها من المغنيسيوم، و4% من الفوسفور، و3% من فيتامين ب6، بالإضافة إلى انعدام وجود لأي كمية من الألياف الغذائية فيه[٢].
فوائد وأضرار الأرز
ينتمي الأرز البني على وجه التحديد إلى خانة الحبوب الكاملة بنظر أخصائيّ التغذية، ومن المعروف أنّ للحبوب الكاملة آثارٌ إيجابية على صحة القلب وفقًا للكثير من الدراسات الاستطلاعية، كما أنّ الكثير من الخبراء الذين يؤكدون على كون الحبوب الكاملة مفيدة لخسارة الوزن أيضًا، بل توجد بعض الدراسات التي أشارت إلى مقدرة الأرز البني على خفض مستوى الكوليسترول عند الأفراد، ويشتهر الأرز البني باحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة، والمعادن، والألياف الغذائية، وغيرها الكثير من المركبات التي يُنظر إليها على أنها مفيدة لصحة القلب، لكن يبقى للأرز الكثير من المشاكل والأضرار المرتبطة به، منها[٣]:
- يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري: ربطت الكثير من الدراسات بين تناول الكثير من الأرز الأبيض وبين زيادة خطر الإصابة بمرض السكري في البلاد الأسيوية والولايات المتحدة الأمريكية، لكن وبنفس الوقت توجد دراسات استطلاعية أخرى ربطت بين تناول الأرز البني والحبوب الكاملة الاخرى وبين انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، لذا بات الكثير من الخبراء يرون ضرورة في تنبيه مرضى السكري إلى الامتناع عن تناول الأرز الأبيض واستبداله بالأرز البني.
- يحتوي على المعادن الثقيلة: أشارت بعض الدراسات إلى وجود كميات كبيرة للغاية من المعادن الثقيلة في بعض عينات الأرز القادمة من بعض الدول، ومن بين أبرز المعادن الثقيلة كل من الزئبق، والرصاص، والكادميوم، والزرنيخ، التي يُمكنها أن تتراكم داخل الجسم وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وللأسف يتركز وجود هذه المعادن في الأرز البني وليس الأرز الأبيض، لكن وجود هذه المعادن لا يقتصر فقط على الأرز البني، وإنما يُمكن لكثيرٍ من أنواع الخضراوات أن تحتوي على بعض النسب من هذه المعادن في حال زراعتها بالقرب من المناطق الصناعية أو الملوثة.
- يحد من امتصاص العناصر الغذائية الأخرى: يحتوي الأرز البني على نسبة عالية من حمض الفيتيك، الذي يمتلك قدرة على عرقلة امتصاص عنصري الحديد والزنك داخل الجهاز الهضمي، لذا، قد يؤدي تناول الكثير من الأرز إلى حصول نقصٍ في بعض المعادن مع مرور الوقت، لكن وفي نفس الوقت، يُمكن للأفراد تقليل هذا الخطر عبر نقع أو تخمير الأرز قبل طهيه.
المراجع
- ↑ Adam Augustyn, "Rice"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir, MS (21-2-2017), "Is Rice Fattening or Weight Loss Friendly?"، Healthline, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Dr. Atli Arnarson (31-7-2017), "Rice 101: Nutrition facts and health effects"، Medical News Today, Retrieved 25-4-2019. Edited.