لا يعرف عنه الكثيرون: فوائد لن تتخيلّها للثوم المعمر

لا يعرف عنه الكثيرون: فوائد لن تتخيلّها للثوم المعمر
لا يعرف عنه الكثيرون: فوائد لن تتخيلّها للثوم المعمر

الثوم المعمر

يُعرف الثوم المعمر بأنه أحد أنواع الخضراوات الخضراء الذي يتمتع بنكهة خفيفة ويشبه البصل، وينتمي الثوم المعمر إلى مجموعة تحتوي على كل من الثوم والبصل والكراث التي طالما زرعها الناس منذ آلاف السنين بسبب نكهاتها اللاذعة المميزة في الطعام وخصائصها الطبية، ويحتوي الثوم المعمر على وجه التحديد على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم.[١] ويعود استخدام الثوم المعمر إلى 5000 عام حيث زُرع منذ العصور الوسطى، واعتقد الرومان أن هذه العشبة يمكن أن تخفف الألم من حروق الشمس والتهاب الحلق، بالإضافة إلى استخدامه بمثابة مدر للبول، في حين استخدم المزارعون الهولنديون في القرن التاسع عشر الثوم المعمر لإطعام ماشيتهم لإعطاء طعم مختلف للحليب.[٢]


فوائد الثوم المعمر

يقدم الثوم المعمر العديد من الفوائد الصحية للرجل في العديد من الجوانب، ويشمل ذلك ما يلي:[٣][١]

  • علاج مشاكل الجهاز الهضمي: يحتوي الثوم المعمر على كبريتيدات الأليل والمركبات العضوية الفريدة الأخرى التي تقدم بدورها فوائد مماثلة للجسم مثل الثوم، ويمكن أن تخفف بصورة فعالة من الاضطراب الهضمي، بالإضافة إلى الخصائص الطبيعية المضادة للبكتيريا التي تساعد في القضاء على مجموعة واسعة من البكتيريا خاصة تلك التي تنتمي إلى عائلة السالمونيلا والمتسببة بمشاكل في الجهاز الهضمي، كما يساعد الثوم المعمر على زيادة كفاءة امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، مما يضمن حصول الجسم على أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة.
  • تحسين صحة القلب: يعد الأليسين الموجود في الثوم المعمر أحد أهم المركبات العضوية، وقد ربط مؤخرًا بانخفاض مستويات الكوليسترول السيئ في الجسم وتحسين صحة القلب، ويرتبط مركب الأليسين أيضًا بانخفاض ضغط الدم الذي يساعد جنبًا إلى جنب مع دور البوتاسيوم في توسع الأوعية الدموية على تقليل إجهاد القلب والأوعية الدموية، ويحتوي الثوم المعمر أيضًا على مركب عضوي آخر يسمى الكيرسيتين المرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول واللويحات في الشرايين، بالإضافة إلى الوقاية من تصلب الشرايين وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
  • تعزيز المناعة: تساعد العناصر الغذائية التقليدية مهمة التي تتواجد بمستويات عالية في الثوم المعمر في تقديم فوائد صحية، إذ يحتوي الثوم المعمر على فيتامين سي الذي يساعد على تعزيز فعالية الجهاز المناعي من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء وتحفيز إنتاج الكولاجين، ويعد من العناصر الأساسية في تكوين أوعية دموية وخلايا وأنسجة جديدة، وهو ما يوفر الوقاية من الإصابة بالبرد والأنفلونزا، كما تساعد مركبات الكبريت في الثوم المعمر على تعزيز المناعة وتعزيز التئام الجروح.
  • تحسين صحة العظام: تساعد مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الثوم المعمر من بينها فيتامين ك في الحفاظ على كثافة المعادن في العظام وسلامتها، إذ تبدأ كثافة هذه المعادن بالانخفاض مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى حالات مثلهشاشة العظام وتفاقم حالات الالتهاب مثلالتهاب المفاصل، في حين تساعد المستويات العالية من فيتامين ك على إنتاج الأوستيوكالسين الذي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على كثافة المعادن في العظام.
  • مكافحة أمراض السرطان: أظهرت بعض الأوراق البحثية أن احتواء الثوم المعمر على ثنائي الأليل ثلاثي كبريتيد يساعد في الوقاية من السرطان لكونه عامل محتمل مضاد للسرطان، كما أشارت مجموعة من الدراسات إلى أن خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان قد يقل لدى المجتمعات التي تستهلك الثوم بتراكيز كبيرة، وألقت الدراسات الضوء على مركبات الكبريت في الثوم التي تسهم في تقليل النشاط الحيوي للمواد المسرطنة فضلًا عن تعديلات الأكسدة والاختزال، ويحتوي الثوم المعمر أيضًا على مضادات الأكسدة الفلافونويدية مثل اللوتين والزياكسانثين التي تحمي من سرطانات الرئة والفم، بالإضافة إلى أنه غني بالألياف التي تسهم في الوقاية من سرطان القولون، وتساعد مادة الأليسين التي تعد أحد مضادات الأكسدة المهمة المعروفة في الوقاية من سرطان الثدي فضلًا عن التأثيرات المثبطة لسرطانات المعدة والمريء. ومن ناحية أخرى يساعد الثوم المعمر الجسم على إنتاج الجلوتاثيون الذي يساعد في التخلص من المواد المسببة للسرطان والتخلص منها، ويسهم أيضًا في الوقاية من سرطان البروستاتا لدى الرجال.
  • تحسين الرؤية: يحتوي الثوم المعمر على الكاروتينات؛ وهي اللوتين والزياكسانثين المسؤولة مباشرة عن تقليل الإجهاد التأكسدي في نظام العين وتأخير حالات إعتام عدسة العين، بالإضافة إلى إبطاء أو منع التنكس البقعي، وبالتالي الحفاظ على صحة العينين في سن الشيخوخة.
  • منع العيوب الخلقية: يعد حمض الفوليك من العناصر الغذائية الأساسية المتواجدة في الثوم المعمر، وهو العنصر المهم لضمان نمو الجنين الصحي ومنع ظهور أي عيوب في الأنبوب العصبي عند الأطفال حديثي الولادة .
  • التخلص من السموم في الجسم: يتميز الثوم المعمر بخصائص مدرة للبول، بالإضافة إلى الخصائص المضادة للبكتيريا والجذور الحرة الأخرى، لذا يعد الثوم المعمر طريقة رائعة لإزالة السموم من الجسم؛ وذلك من خلال تحفيز التبول مما يسهم في التخلص من السموم والأملاح والماء وحتى الدهون، وهو ما يحافظ بدوره على عمل أجهزة الأعضاء بفعالية أكبر والتخلص من أي مواد مضرة في الجسم.
  • تحسين النوم والمزاج: يحتوي الثوم المعمر على كمية صغيرة من الكولين وهو من العناصر المهمة التي تساعد في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية، كما يساعد الكولين أيضًا في تحسين الحالة المزاجية والذاكرة والتحكم بالعضلات ووظائف الدماغ والجهاز العصبي الأخرى.
  • التخلص من الميكروبات: يمتلك الثوم المعمر خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات والفطريات، مما يساعد في توفير نشاط مضاد للبكتيريا للثوم المعمر جنبًا إلى جنب مع فيتامين سي، مما يساهم في تدمير الميكروبات الضارة وعلاج العدوى الخميرة.


فوائد الثوم المعمر للبشرة والشعر

بالإضافة إلى الفوائد الصحية للثوم المعمر فإنه يقدم أيضًا فوائد لكل من الشعر والبشرة كما يلي:[٢]

  • تعزيز صحة الجلد: يساعد محتوى الثوم المعمر من البيتا كاروتين الذي يعد أحد مضادات الأكسدة في تعزيز إشراق البشرة وصحتها، ويساعد أيضًا في علاج حب الشباب، بينما يساعد فيتامين سي في الثوم المعمر ذو الخصائص المضادة للأكسدة في توفر فوائد صحية عديدة لمكافحة الشيخوخة من خلال تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، ويمكن استخدام الثوم المعمر للحصول على الفوائد الصحية للبشرة من خلال استخدامه كقناع يوضع على البشرة لمدة 30 دقيقة، ومن ثم يُنظف الوجه ويُرطب.
  • تحسين صحة الشعر: بالرغم من عدم وجود أبحاث تفيد في فعالية الثوم المعمر للشعر، إلا أن بعض المصادر تفيد في أن الثوم المعمر يمكن أن يحفز نمو الشعر من خلال زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس وتقوية جذور الشعر، ويمنع تكسر أطراف الشعر أيضًا، ويمكن استخدامه كقناع للشعر من خلال سلق الثوم المعمر في الماء لمدة 30 ثانية ثم تبريده في الماء البارد وإضافة نصف كوب من زيت الزيتون ثم وضعه على فروة الرأس وغسله بعد 30 دقيقة.


القيمة الغذائية للثوم المعمر

توفر ملعقة كبيرة من الثوم المعمر الطازج النيء أقل من 3 سعرات حرارية، والتي يأتي أغلبها من الكربوهيدرات والبروتين، ويحتوي الثوم المعمر أيضًا على المعادن التي تشمل كل من الكالسيوم (3 مغم) والفوسفور (1.7 مغم) والبوتاسيوم (8.9 مغم)، لكن تناول حصة من الثوم المعمر لن يسهم كثيرًا في توفير الفيتامينات التي يحتاجها الجسم يوميًا؛ والتي تشمل فيتامين أ (3٪ من الحصة اليومية الموصى بها) وفيتامين ج (3٪) وفيتامين ك (8٪) وحمض الفوليك (1٪)، ويجب التنوية إلى أن الثوم المعمر يمكن أن يحتوي على كميات أكبر من السعرات الحرارية عند تقديمه في المنزل؛ لأنه عادة ما يكون ممزوجًا بزيت الطهي.[٤] وتشمل بعض الحقائق الغذائية الهامة للثوم المعمر كلًّا مما يلي:[٢]

  • السعرات الحرارية والدهون: قد يكون الثوم المعمر بديلًا صحيًا للنكهات الأخرى؛ نظرًا لانخفاض كمية السعرات الحرارية فيه، إذ يقدم ربع كوب من الثوم المعمر 4 سعرات حرارية فقط ولا يحتوي على الصوديوم، وتحتوي الحصة الواحدة من الثوم على عُشر غرام من الدهون فقط.
  • فيتامين أ: يحتوي الثوم المعمر على كمية وفيرة من فيتامين أ على شكل بيتا كاروتين، والذي ينقسم أثناء الهضم إلى جزيئين من فيتامين أ بواسطة الإنزيمات، ويقدم ربع كوب من الثوم المعمر 522 وحدة دولية من فيتامين أ، وهو ما يشكل حوالي 17٪ من المدخول اليومي الموصى به والذي يبلغ 3000 وحدة دولية للرجال.
  • فيتامين ك: يوفر ربع كوب من الثوم المعمر 26 ميكروغرامًا من فيتامين ك أي ما يقارب خمس الكمية الموصى بها يوميًا للرجال، وينشط هذا الفيتامين بدوره عددًا من الإنزيمات في الجسم بما في ذلك تلك اللازمة للعظام ونمو الخلايا.
  • مضادات الأكسدة: يحتوي الثوم المعمر على الكيرسيتين وفيتامين ك اللذان يعدان من مضادات الأكسدة الأولية الموجودة في الثوم المعمر، ويساعد الكيرسيتين والفلافونيدات الأخرى في الوقاية من سرطانات الثدي والقولون والبروستاتا والمبيضين وبطانة الرحم والرئتين، فضلًا عن الكاروتينات والزياكسانثين واللوتين التي يقدمها الثوم المعمر والتي تساعد في الحماية من سرطان الرئة والفم.


أضرار الثوم المعمر

يمكن أن يتسبب تناول الثوم المعمر ببعض الآثار الجانبية السلبية عندما يؤخذ عن طريق الفم، فبالرغم من أنه آمن في غالبية الحالات عند تناوله بكميات طبيعية في الطعام، إلا أن تناوله بالكميات الموجود في الأدوية يمكن أن يتسبب باضطراب في المعدة، بالرغم من أنه آمن كذلك في غالبية الحالات، أما فيما يخص استخدامه على الجلد فإنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة لإثبات أنه آمن، كما أنه قد يتسبب بآثارًا جانبية مثل تفاعلات حساسية الجلد لدى بعض الرجال،[٥] ومن ناحية أخرى قد يعاني البعض من الحساسية تجاه البصل أو الثوم، وهو ما يجعل البعض يواجه ردود الفعل ذاتها عند تناول الثوم المعمر لاحتوائه على ثنائي كبريتيد ثنائي الآليل وربما الأليسين الذي يؤدي إلى تفاعل لدى البعض.[٤]


طرق استخدام الثوم المعمر

يمكن استهلاك الثوم المعمر من خلال الوصفات الشائعة والتي تتضمن ما يلي:[٢]

  • سلطة البطاطس بالجبنة مع الثوم المعمر: وتتكون هذه الوصفة من البطاطس الحمراء مقطعة لقطع، ونصف كوب من البصل الأحمر المفروم ناعمًا، ونصف كوب من الكرفس المقطع، وربع كوب من الثوم المعمر الطازج المفروم، ونصف كوب كريمة حامضة، وملعقتين كبيرتين من الحليب كامل الدسم، وملعقتين صغيرتين من خل التفاح، ونصف ملعقة صغيرة ملح بحري ناعم، ونصف ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود، وربع كوب من الجبن الأزرق المفتت، وتُحضر من خلال الخطوات التالية:
    • ضع البطاطس في قدر كبيرة مع تغطيتها بالماء ثم اتركها حتى الغليان.
    • اطهٌ البطاطس لمدة 8 - 10 دقائق ومن ثم صفِ البطاطس في وعاء كبير.
    • امزج البصل والكرفس والثوم المعمر، وأضف الكريما الحامضة إلى المكونات واخفق، ومن ثم ضع الجبنة المفتتة.
    • اسكب الصلصة فوق مزيج البطاطس وغطِها إلى أن تبرد ثم تُقدم.
  • شطائر جبن الماعز وشاي الثوم المعمر: تحتاج هذه الوصفة إلى 8 أونصات من جبن الماعز الطازج، و24 شريحة رقيقة من الخبز الأبيض، وكمية متوسطة من أوراق الجرجير، وباقتين من الثوم المعمر الطازج، وملعقتين كبيرتين من المايونيز، وتُحضر الوصفة من خلال الخطوات التالية:
    • وزع جبن الماعز بكثرة على جميع شرائح الخبز ومن ثم ضع أوراق الجرجير بالتساوي على 12 شريحة وضع كل شريحة أخرى من الخبز على كل شريحة.
    • ضع الثوم المعمر في وعاء صغير وقسم الشطائر إلى نصفين بصورة مائلة، ومن ثم وزع المايونيز باستخدام ملعقة صغيرة على طول الجانب الطويل للساندويش وغمس الجانب الطويل للساندويش بالثوم المعمر المفروم.

ويمكنك إدخال الثوم المعمر إلى النظام الغذائي من خلال عدة طرق أخرى تشمل:[٢]

  • رش الثوم المعمر فوق السندويشات على الإفطار.
  • أضف الثوم المعمر المفروم إلى البطاطا المهروسة أو العجة.
  • امزج الثوم المعمر مع الجبن الكريمي.
  • أضف الثوم المعمر إلى البيض المخفوق أثناء الطهي.
  • أضف الثوم المعمر إلى الزبادي العادي واستخدمه كصلصة للسلطة.
  • أضف الثوم المعمر إلى الأطباق في نهاية الطهي، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على نكهته وقوامه الرقيق.


سؤال وجواب

أي جزء من الثوم المعمر يمكن تناوله؟

يمكن تناول سيقان الثوم المعمر الطويلة، وهي الأجزاء الرئيسية الصالحة للأكل.[٢]

ما هو الفرق بين الثوم المعمر والبصل الأخضر؟

يستخدم الثوم المعمر فقط كمقبلات، بينما يستخدم البصل الأخضر في الغالب كمكون كامل.[٢]

كيف يُزرع الثوم المعمر؟

تحتاج البذور إلى شمس كافية وتربة رطبة وخصبة وغنية، كما تُزرع البذور بعمق ¼ بوصة في جميع الاتجاهات.[٢]

هل يمكن تجميد الثوم المعمر؟

نعم، يمكن تجميع الثوم المعمر بالرغم من أن قوامه قد يتغير قليلًا، وتوجد طرق مختلفة يستخدمها الطهاة لتجميد هذه العشبة، تشمل تقطيع الثوم المعمر ووضعه في أقسام صينية مكعبات الثلج ثم ملؤها بالماء لتجميدها، أو وضع الثوم المعمر في كيس محكم الإغلاق وإزالة الهواء الزائد قبل وضعه في مجمد الثلاجة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (2020-01-27), "What are the health benefits of chives?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Ravi Teja Tadimalla (2019-05-06), "12 Best Benefits Of Chives For Skin And Health", www.stylecraze.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
  3. John Staughton (2020-01-30), "8 Surprising Benefits Of Chives", www.organicfacts.net, Retrieved 2020-08-12. Edited.
  4. ^ أ ب ت Malia Frey (2019-09-08), "The Health Benefits of Chives", www.verywellfit.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
  5. "CHIVE", www.webmd.com, 2020-08-12, Retrieved 2020-08-12. Edited.

فيديو ذو صلة :