ما هي الجعدة؟ وما فوائدها الصحية؟

• ذات صلة
• فوائد شندقورة
• فوائد إكليل الجبل الصحية

ما هي الجعدة؟

يشير اسم الجعدة لأكثر من 250 نوعًا من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية التي تضم النعناع كذلك،^[١] وتتصف الجعدة بأنها من النباتات المعمرة والتي لها العديد من الأشكال، فقد تكون إمّا عشبةً وإمّا شجَيْرةً، ويبرز لعدّة أنواع منها سيقان مُمتدَّة، وتنتظم أوراقها العَطِرة بشكل مُتقابِل، وتُحمَل أزهارها في عناقيد شبيهة بالسنابل الشائكة، وتتمتع هذه الأزهار بالعديد من الألوان؛ فمنها الأبيض، والأصفر، والورديّ، والأحمر، والأرجواني.

وعادةً ما تكون الجعدة جذّابةً للحشرات لا سيّما النحل، أما ثمارها فهي شبيهة بالجوز، ويعود الموطن الأصلي للجعدة الجداريّة إلى أوروبا وآسيا، والتي تزرع كثيرًا هنالك على شكل سياج؛ وذلك لما تمتاز به من غطاء نباتي خلّاب ودائم الخضرة وأزهار ملونة، أمّا الجعدة التي تنمو في أمريكا الشمالية فلها سنابل رفيعة ذات أزهار أرجوانيّة تنمو على سيقان يبلغ طولها 90 سنتيمتر، بينما تحمل الجعدة الغابيّة أزهار صفراء ويعود أصل زراعتها كذلك إلى القارة الأوروبية لكنّها جُلِبت إلى أمريكا الشمالية، أمّا شُجَيْرة الجعدة فتنمو ليصل طولها إلى 1.5 متر، ولها أزهار مُبعثَرة لونها أزرق فاتح مائل إلى الأرجواني ولها أوراق مُستدِّقة الأطراف، وموطنها الأصلي هو جوانب التلال الواقعة قرب سواحل أوروبا.^[٢]

تعرف على أهم فوائد الجعدة الصحية

تستخدم الجعدة في تحضير بعض الأدوية، وقد يستخدمها البعض مباشرةً في علاج بعض الحالات المرضية على الرغم من وجود دلائل على خطورة هذه العشبة، لكن على ما يبدو أن حتى فوائدها بحاجةٍ للمزيد من الدراسات والدلائل، وذلك للتأكد من فاعليتها تمامًا في علاج كل مما يلي:^[٣]

• الحالات المرضية التي تُصيب المرارة.
• الحمّى.
• النقرس.
• آلام المعدة.
• الإسهال.
• قدرتها المطهرة ضد الجراثيم.
• غسول للفم، لإنعاش النّفس والقضاء على الجراثيم في الفم.
• تُستخدَم في إضفاء طعم للمشروبات الكحوليّة.

ما طريقة استعمال الجعدة؟

لا تتوافر معلومات موثوقة عن استعمال الجعدة؛ لقلة الأبحاث المقامة بشأنها، كما أنه لا يوجد فهم واضح لطريقة أو آلية أي من الفوائد التي يدعيها البعض عن هذه العشبة، بل على العكس تمامًا؛ فهنالك أدلة تؤكد عدم سلامة استخدام هذه العشبة، لكن ما زالت تستخدم بكميات ضئيلة في تحضير الكحوليات، ويُنصَح الخبراء بعدم استخدام هذه العشبة إلا بعد أخذ استشارة الطبيب.^[٣]

ما الكمية المُناسِبة لاستخدام الجعدة؟

بعد عدم ذكر أي طريقة لاستخدام هذه العشبة علميًا؛ وفي حال ما زلت تراهن على استخدامها فعليك أن تعلم بأن المقدار المُناسِبَ استخدامُه من الجعدة يتوقّف على عدّة عوامل؛ مثل عمرك، وصحّتك العامة، وما إن كنت مصابًا بأمراض ما، ولا يتوافر قدرٌ كافٍ من المعلومات العلميّة حتى هذه اللّحظة لتحديد مقدار مُناسِب من الجرعات للجعدة، وعليك أن تتذكّر دائمًا أنّ المُنتجات الطبيعيّة ليست آمنة بالضرورة وأنّ تحديد الجرعات منها أمر ضروريّ، لذلك احرصْ على إتِّباع الإرشادات ذات الصِّلة على علامات المُنتَج الذي يحتوي هذه العشبة، واستشارة الصَّيدلانيّ أو الطبيب أو أخصائيّ الرِّعاية الصحيّة قبل الاستخدام.^[٤]

أضرار الجعدة على صحتك

تُعدّ الجعدة غير آمنة الاستخدام مع تحظير بيعها في بعض البلدان، مثل فرنسا، بينما لا تسمح كندا بأن تدخل الجعدة في صناعة المنتجات التي تُؤخَذ من طريق الفم، ومع ذلك لا تزال الولايات المُتحدِّة الأمريكية تسمح باستخدامها بمقادير ضئيلة في صناعة المشروبات الكحوليّة، أمّا خطرها على الصحة فهو يتمثل بالتسبب ببضع حالات أمراض الكبد والوفاة في بعض الأحيان.^[٥]

أعشاب بديلة عن الجعدة

بما أن عشبة الجعدة سامة ولا ينصح باستخدامها بتاتًا؛ فإنه قد يكون من الأنسب لك البحث عن أعشاب أخرى بديلة عنها وذات دعائم ودلائل علمية على فوائدها الصحية وسلامتها، لذلك وضع لك فيما يلي بعض أفضل الأعشاب البديلة التي قد تلجأ لها بدلًا من عشبة الجعدة:^[٦]

• إكليل الجبل: قد تساعد هذه العشبة على درء الضّرر الذي قد يلحق بالأوعية الدمويّة، ولها دور كذلك في تحسِّين صحَّة القلب.
• البقدونس: يحتوي البقدونس على كمية لا بأس بها من مضادّات الأكسدة وفيتامين أ، وفيتامين ج، والمُركَّب الكيميائيّ المعروف باسم أبيجينين الذي قد يساعد على منع نمو الخلايا السرطانيّة، وقد ثبت أنّ للبقدونس دور في تخفيض ضغط الدّم المُرتفِع.
• الزنجبيل: يبدو أنّ الزنجبيل فعّال في علاج اضطرابات المعدة والأمعاء، لا سيّما تخفيف الإسهال أو الغثيان الذي يُصيب النساء الحوامل، أو الغثيان والتقيؤ اللّذين يحدثان بعد العمليّة الجراحيّة أو بعد تلقّي العلاج الكيميائي.
• القرفة: تمتاز عيدان القرفة بخصائص مضادّة للجراثيم والالتهاب مشابهة لخصائص أدوية المضادات الحيوية، وتمتاز القرفة كذلك بقدرتها على ضبط مستوى السكر في الدم، وقد ثبت أنّها تخفض نسبة الكولسترول الضارّ لدى المصابين بالسكريّ من النوع الثانيّ.
• الثوم: يشتهر الثوم بأنّ له مفعولًا مضادًا للسرطان، كما أنه قد يستخدم في تقليل أعراض نزلة البرد.
• نبتة القُرّاص: يفيد القراص في تخفيف أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل، وقد يكون فعّالًا في علاج تضخّم البروستاتا كذلك.
• الثوم المُعمِّر: يعد الثوم المُعمِّر من الأصناف الغنية بفيتامين أ وفيتامين ج؛ اللّذين يشتهران بمفعولهما المضادّ للأكسدة، وثبت أنّ هذه العشبة تخفِّف خطر الإصابة بسرطان المعدة.
• الكزبرة: قد تسهم الكزبرة في خفض الكولسترول الضارّ وزيادة الكولسترول النافع أو الجيد، ويمكن أن تساعد أيضًا على خفض مستوى السكر في الدم.
• الغار: تحتوي أوراق الغار على زيت يشتمل على مُكوِّن يُدعَى يوكاليبتول الذي يخفِّف الانزعاج الناجم عن التهاب الجيوب الأنفيّة.

قد يُهِمُّكَ: محاذير هامة عند استعمال الجعدة

ينبغي ألا تُستخدَم الجعدة من قبل أيّ شخص مهما كان السبب، خصوصًا أن هنالك من قد يكون أكثر عرضةً للمعاناة من آثارها الجانبية، وللتخصيص أكثر يجب على النساء الحوامل والمرضعات أن يتجنبن هذه العشبة تمامًا لأنها قد تعرضهنّ وتعرض أطفالهن للخطر الكبير، وللأسف لا يوجد بعد أي دلائل حول إمكانية تضارب هذه العشبة مع أنواع الأدوية المختلفة.^[٧]

المراجع

1. ↑ "LiverTox: Clinical and Research Information on Drug-Induced Liver Injury", National Center for Biotechnology Information, 12/03/2018, Retrieved 5/6/2021. Edited.
2. ↑ Melissa Petruzzello (31/12/2015), "Germander", Britannica, Retrieved 5/6/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Germander", e Medicine Health, 17/9/2019, Retrieved 5/6/2021. Edited.
4. ↑ "GERMANDER", RxList, 17/09/2019, Retrieved 5/6/2021. Edited.
5. ↑ "Germander", MedicineNet, 17/9/2019, Retrieved 5/6/2021. Edited.
6. ↑ "10 Healthy Herbs and How to Use Them", Everyday Health, Retrieved 8/6/2021. Edited.
7. ↑ "Germander", WebMD, Retrieved 5/6/2021. Edited.