عشبة العلندة: الفوائد الصحية ومحاذير الاستخدام

• ذات صلة
• أعشاب تساعد على التئام العظام
• دليلك لكل ما يخص عشبة الطيون

تعرف على أهم فوائد عشبة العلندة

تنتمي عشبة العلندة أو الإيفيدرا Ephedra لعائلة العلندية من النباتات التي تحتوي على ما يقرب 65 نوع من هذا الجنس، وتنمو هذه العشبة في المناطق الجافة في نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي،^[١] لكن تعود زراعتها في الأصل إلى القارة الأسيوية، التي استخدم سكانها هذه العشبة منذ القدم لخصائصها العلاجية وبالتحديد في الصين والهند،^[٢] وفيما يلي أهم الاستخدامات والفوائد المنسوبة لهذه العشبة وصحة كل منها:^[٣]

• المساعدة على خسارة الوزن: أستخدمت عشبة العلندة كمكون أساسي في بعض المكملات المستخدمة لخسارة الوزن، بسبب اعتقاد البعض بأن لها قدرة على تقليل الشهية وتخسيس الوزن، لكن وعلى ما يبدو أن الأضرار الجانبية لهذه العشبة تفوق فوائدها من هذه الناحية، لذا أقدمت بعض البلدان المتقدمة على منع تداول مكملات العلندة لغرض تخسيس الوزن.
• رفع الأداء البدني والرياضي: تستخدم عشبة العلندة في تحسين الأداء البدني للرياضيين، خاصةً عند أولئك المشاركين في الرياضات التي تتطلب مستوى عالٍ من التحمل، وقد أقر بعض الرياضيين بأنها تقلل من الإعياء والتعب الناجمين عن ممارسة بعض الرياضات؛ مثل رياضة الهوكي، وكرة القدم، وركوب الدراجة الهوائية، لكن وعلى الرغم من ذلك لا يوجد دلائل واضحة لتأكيد هذه الفائدة، كما أن عشبة العلندة ومكملاتها مُنعت من قبل عدة منظمات رياضية، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية.

• علاج الربو والأمراض التنفسية: استخدمت عشبة العلندة منذ القدم في الطب الصيني والطب الغربي المختص بالأعشاب لعلاج مشاكل كثيرة متعلقة بالجهاز التنفسي؛ مثل الربو، والحساسية، وأعراض الأنفلونزا، واحتقان الأنف، وما زال ممارسي طب الأعشاب في أوروبا يستخدمون حاليًا هذه العشبة لهذه الفائدة.^[٢]
• مقاومة الفيروسات: أظهرت بعض الدراسات المخبرية وليست جميعها أن لعشبة العلندة فوائد مضادة للفيروسات والميكروبات عمومًا.^[٤]
• مقاومة الالتهابات: أظهرت عشبة العلندة خصائص مضادة للالتهابات وتأثيرات مناعية على الفئران في بعض الدراسات المخبرية، وليس على البشر.^[٤]

تحذير مهم: عشبة العلندة ليس لها أي فوائد صحية مثبتة علميًا أو بصورة أكيدة، وإنما لها أضرار صحية كثيرة مثبتة على أرض الواقع، كما أن هذه العشبة تحتوي على مركب كيميائي يُدعى بالايفيدرين، الذي يمتلك صفات شبيهة بمخدر الأمفيتامين ومركب الأدرنالين أيضًا، وهنالك بعض حالات الوفاة والتسمم التي ارتبطت بتناول مكملات العلندة، وهذه الأمور جميعها دفعت بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية والكثير من الجهات الحكومية إلى تجريم تداول هذه العشبة، لذا يُنصح بعدم أخذ هذه العشبة أو مكملاتها لعلاج أي مشكلة صحية أو الاستفادة منها لخسارة الوزن أو رفع الأداء الرياضي.^[٥]

كيفية استخدام عشبة العلندة

تتواجد عشبة العلندة كمكمل غذائي على شكل كبسولات أو بودرة أو حبوب دوائية، ويفضل أن تتناول هذه الأشكال من العشبة مع الطعام، وعليك أن تنتبه جيدًا للجرعة التي سوف تتناولها وتتوقع أن تظهر نتائجها خلال 1-2 ساعة من تناولها،^[٦] لكن تذكر أن لهذه العشبة أثار جانبية عديدة أجبرت بعض الدول على منع بيعها من الأساس،^[٣] وهنالك دراسات أكدت بأن حتى الجرعات القليلة التي لا تزيد عن 32 ميليغرام يوميًا قد تؤدي لحدوث مثل هذه الأضرار،^[٤] وسوف تعتمد الجرعة المتناولة أيضًا بلا شك على عمرك، وصحتك العامة، وما إن كنت تعاني من أي أمراض مزمنة، وعليك أن تضع في بالك دائمًا أن تناول المنتجات الطبيعية لا يعاني بالضرورة أن يكون أمنًا دائمًا، لذلك ينصح الخبراء بأن تتبع تعليمات النشرات المرفقة بالأدوية والمكملات التي تحتوي على عشبة العلندة، ويفضل دائمًا أن تستشير الطبيب قبل أن تبدأ بمغامرة تناول مثل هذه المكملات لأول مرة.^[٧]

ما محاذير استعمال عشبة العلندة؟

إن لعشبة العلندة العديد من المحاذير التي عليك أن تطلع عليها عند تفكيرك في تناولها أو تناول مكملاتها، وفيما يلي بعض هذه المحاذير:^[٧]

• الأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية: تحفز عشبة العلندة القلب مما يزيد من آلامالذبحة الصدرية في منطقة الصدر، لذلك ابتعد عنها إن كنت تعاني من مشاكل القلب أو آلام الصدر.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطراب دقات القلب: ابتعد عن هذه العشبة إن كنت تعاني من اضطرابات دقات القلب، بسبب تأثيرات هذه العشبة على القلب.
• الأشخاص الذين يعانون من القلق: قد تزيد عشبة العلندة من حدة أعراض القلق، لذلك حاول أن تتجنبها إن كنت تمر بحالة من القلق.
• الأشخاص المصابين بداء السكري: قد تؤثر عشبة العلندة على مستويات السكر في الدم، كما أنها قد تسبب ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في حدة مشاكل الدورة الدموية عند المصابين بداء السكري، لذلك وباختصار تجنب هذه العشبة نهائيًا إن كنت تعاني من داء السكري.
• الأشخاص المصابين باضطراب الرعاش مجهول السبب: وهو اضطراب حركي تؤثر على أعراضه عشبة العلندة سلبيًا، لذلك يفضل منك تجنبها في هذه الحالة.
• الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم: أيضًا يفضل أن تتجنب تناول هذه العشبة ومكملاتها إن كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، لأنها ذات تأثير سلبي على ارتفاع ضغط الدم.

• الأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية: تحفز عشبة العلندة الغدة الدرقية مما يؤدي بدوره إلى زيادة حدة مشكلة فرط نشاط هذه الغدة، لذلك في حال كنت تعاني من مشاكل الغدة الدرقية ابتعد تمامًا عن هذه العشبة.
• الأشخاص المصابون بحصى الكلى: قد تسبب بعض المكونات الموجودة في عشبة العلندة في تكون المزيد من الحصى في الكلى، وهو أمر لن تحبذه إن كنت تعاني أصلًأ من حصى الكلى.
• الأشخاص المصابين زرق العين: قد تود الابتعاد قدر الإمكان عن عشبة العلندة لما لها من تأثير سلبي على الأشخاص المصابين بازرقاق العين أو الجلوكوما.
• الأشخاص المصابين بأورام الغدة الكظرية: تزيد عشبة العلندة من حدة أعراض هذه الحالة الصحية، لذلك حاول تجنب استهلاك هذه العشبة إن كنت من المصابين بهذه الحالة.
• الأشخاص المعرضين للنوبات الصرعية: قد يؤدي تناول عشبة العلندة للإصابة بنوبات الصرع نوبية حالتك إن كنت تعاني من الأساس من هذه النوبات.
• النساء الحوامل والمرضعات: من غير الأمن أن تتناول النساء الحوامل والمرضعات أي من منتجات عشبة العلندة، لذلك انصح من تعرف من النساء الحوامل والمرضعات بالتوقف مباشرةً عن تناول هذه العشبة.

مَعْلومَة: ما أضرار عشبة العلندة؟

إن لعشبة العلندة العديد من الأضرار؛ فمن المعروف بأنها تزيد من معدل ضربات القلب وترفع ضغط الدم، كما أنها قد تؤدي إلى الغثيان والتقيؤ، وقد ربطت الدراسات هذه العشبة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية، ومن الجدير بالذكر أن 62% من حالات التسمم المتعلقة بتناول الأعشاب قد كانت بسبب تناول المكملات التي تحتوي على عشبة العلندة أو أحد مركباتها، كما أن العلماء قالوا بوجود أكثر من 800 تفاعل خطير لهذه العشبة في الجسم، ما يعني أنها عشبة خطيرة ويُمكن أن تؤدي إلى الوفاة في النهاية.^[٥]

إن كنت تبحث عن أعشاب بديلة لخسارة الوزن وذات سمعة أفضل من عشبة العلندا، فإن بوسعك قراءة: اسهل طريقة للتخسيس بالاعشاب أو تعرف على أبرز الأعشاب لإزالة الكرش.

المراجع

1. ↑ Melissa Petruzzello (28/5/2019), "Ephedra", Britannica, Retrieved 14/3/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Paul G. Shekelle and Sally C. Morton et al. (2003), "Ephedra", RAND CORPORATION, Retrieved 14/3/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Cathy Wong (27/6/2020), "Health Claims of Ephedra", verywellhealth, Retrieved 14/3/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} "Ephedra", Drugs.com, 5/8/2020, Retrieved 14/3/2021. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "The dangers of the herb ephedra", Harvard Health Publishing, 20/1/2017, Retrieved 14/3/2021. Edited.
6. ↑ Rania Gollakner, "Ephedra", VCA Hospitals, Retrieved 14/3/2021. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Ephedra", WebMD, Retrieved 14/3/2021. Edited.