محتويات
بياض البيض
يتألف البيض من القشرة وأغشيتها بنسبة 10%، والبياض بنسبة 60% إلى جانب صفار البيض بنسبة 30%،[١] ولبياض البيض ثلاث طبقات: طبقة خارجية رقيقة، وطبقة سميكة، وطبقة داخلية رقيقة تُحيط بالصفار،[٢] وكما هو معلوم للجميع يحتوي البيض على العديد من الفوائد الصحية نتيجة احتوائه على العناصر الغذائية المهمة، ولكن قد تختلف القيمة الغذائية اعتمادًا على الجزء الذي تتناوله من البيضة، وفي هذا المقال سنركّز كما هو مذكور في عنوان المقال على الفوائد الصحية التي يقدمها بياض البيض لك.[٣]
فوائد بياض البيض
إنّ لبياض البياض فوائد جمّة، ومنها:
- يزخر بالبروتين: يعد بياض البيض غنيًا بالبروتين، فهو في الواقع يحتوي على نحو 67% من كافة البروتينات الموجودة في البيض، ويُعدُّ هذا البروتين ذي جودة عالية ومتكاملًا، أيّ أنّه يشتمل على كافة الأحماض الدهنية الأساسية بالقدر الذي يحتاج إليه الجسم كي يقوم بوظائفه على الوجه الأمثل.[٣]
- يحتوي على الريبوفلافين: يعد بياض البيض مصدرًا وافرًا بالريبوفلافين الذي يُعرَف أيضا بفيتامين ب2، ويحتوي البياض على 62% منه في البيضة الواحدة، ويرتبط هذا الفيتامين باستخراج الطاقة من الكربوهيدرات؛ وبذلك فإنّه يسهم في عملية التمثيل الغذائي وإنتاج كريات الدم الحمراء وفقا للجمعيات الوطنية الصحية، فضلًا عن ذلك فإنّه يعمل كمُضاد للأكسدة، إذ يقضي على الجذور الحرة الخطِرة التي يمكن أن تُضرِّ الخلايا أو تقتلها بحسب المركز الطبي لجامعة ماريلاند.[٤]
- ذو سعرات حرارية قليلة: تحتوي البيضة الكاملة على 72 سعرة حرارية، بينما يحتوي بياض البياض على 17 سعرة حرارية فقط.[٥]
- يحتوي على القليل من الدهون وخالٍ من الكولسترول: تشتمل البيضة الكاملة على 186 مليغرام من الكولسترول، في حين أنّ بياض البياض لا يشتمل على أيّ منه، وتحتوي البيضة الكاملة على بعض الدهون بما فيها الدهون المُشبَعة، بينما يحتوي البياض على كميات ضئيلة منها فقط.[٥]
- يخفض ضغط الدم: ارتبطت الأطعمة الغنية بالبروتين بانخفاض الإصابة بضغط الدم، ويُظهر بحث حديث أنّ بياض البيض قد يكون ذا فائدة، ففي دراسة أجريت على الحيوانات، اكتشف العلماء في جامعة كليمسون أنّ الببتيدات الموجودة في بياض البيض قد تساعد على خفض ضغط الدم بقدر ما تفعله جرعة صغيرة من الكابتوبريل، وهو دواء لارتفاع ضغط الدم؛ إذ يعاكس عمل الأنزيمات المُحوِّلة للأنجييوتنسين التي يفرزها الجسم والتي ترفع ضغط الدم.[٤]
- يُخفِّف الوزن: يسدُّ بياض البيض الشهية ويجعل فقدان الوزن أكثر سهولة؛ وذلك بفضل غناه بالبروتين، إذ ركّز تحليل نُشِر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية على دور البروتين في فقدان الوزن والحفاظ عليه، فثبت أنّ تناول 25-30 غرامًا من البروتين في كل وجبة يزيد الشعور بالشَّبع.[٦]
القيمة الغذائية لبياض البيض
يتكوَّن بياض البيض من حوالي 90% من الماء، و10% من البروتين، لذا فإنذا أزلت الصفار واخترت فقط البياض فستتغير القيمة الغذائية للبيضة كثيرًا، ويظهر الجدول أدناه القيمة الغذائية لبياض بيضة كبيرة[٣]:
المكونات | بياض البيضة |
---|---|
السعرات الحرارية | 16 |
البروتين | 4 غرامات |
الدهون | 0 غرام |
الكولسترول | 0 غرام |
فيتامين ب2 | 6% من الكمية المسموح بها يوميًا |
فيتامين ب5 | 1% من الكمية المسموح بها يوميًا |
السلينيوم | 9% من الكمية المسموح بها يوميًا |
مضارّ بياض البيض
على الرغم من تعدد الفوائد التي يقدمها بياض البيض لك، إلا أنه يأتي مع بعض الأضرار أيضًا، وفيما يأتي أبرز مضار بياض البيض:
- نقص البيوتين: إنّ تناول بياض البيض النيء يمكن أن يُسبِّب نقصًا في البيوتين ( أو ما يُعرَف أيضًا بفيتامين ب7) الذي بدوره قد يُسبِّب أمراضًا جلديّة، مثل: ظهور بقع قشرية دهنية تَظهر على فروة رأس الرضيع والتهاب الجلد الزَّهميّ الذي يُصيب البالغين، ويعود سبب نقص البيوتين لاحتواء البياض النيء على الآفيدين، وهو بروتين لا يُعدُّ ضارًا، وإنّما يُجرِّد الجسم من البيوتين، وينتج عن ذلك مشاكل صحية في غضون بضعة أسابيع، وتظلُّ تتفاقم هذه المشاكل إلى أن تُسبِّب في نهاية المطاف مرضًا خطيرًا[٧].
- فرط البروتين: وفقًا للأطباء فإنّ تناول قدر كبير من البروتين قد يكون خطيرًا إنذا كنت تعاني من أمراض كلويّة، فقد يُصاب الأشخاص الذين يكون معدل تنقية الكلى للدم لديهم مُنخفِضًا بأذى في الكلى نظرًا للقيمة البيولوجية العالية لبروتين البيض[٧].
- التسمم الغذائيّ: لعلّك سمعت عن الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام الذين يشربون بياض البيض كجزء من وجباتهم اليومية، ولكن من المُؤسِف أنّ هذه المُمارسة تشكِّل مخاطر صحية، فقد يكون بياض البيض مُلوَّثًا ببكتيريا السلمونيلا ويسبِّب أمراضًا، إذ يُسجَّل في كل عام أكثر من 80.3 مليون حالة تسمّم بالسلمونيلا، والطريقة الوحيدة للوقاية من هذه العدوى البكتيرية هي طبخ البيض قبل تناوله.[٦]
- الحساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية للبروتينات في صفار البيض وبياضه، ولكن الحساسية لبياضه أكثر شيوعًا بحسب الخبراء، وتتفاوت ردود الفعل التحسسُّسية من طفح جلدىّ طفيف وآلام في المعدة إلى العُوار أو الحساسية الشديدة التي تسبب ضيق النَّفس ومضاعفات عديدة[٤].
مَعْلومَة
فيما يلي بعض الحقائق المُدهِشة التي لا تعرفها عن البيض بصورة عامة[٨]:
- إنّ البيض البني أغلى من البيض الأبيض ولكن ليس لأنّه أنفع للصحة: لا علاقة لثمن البيض البني بجودته، ولكن تكلفته أكبر؛ لأن الدجاج الذي يضعه ينتمى إلى سلالة ذات حجم أكبر من الدجاج الذي يضع البيض الأبيض، ونظرًا لأنّ البيض الأكبر يحتاج إلى طعام أكثر، يُضطرُّ مُربّو الدجاج إلى الإنفاق أكثر على أعلافها، وهذا الارتفاع في تكلفة الإنتاج لكلّ بيضة يتحمّله المستهلك.
- يتوقف مدى سماكة قشرة البيضة على عمر الدجاجة البيَّاضة: يضع الدجاج الصغير بيوضًا ذات قشرة صلبة، في حين يضع الدجاج الكبير بيوضًا ذات قشرة رقيقة، وتنشأ هذه السماكة بغض النظر عن سلالة الدجاج أو لون البيض.
- لا يدل لون قشرة البيض على أفضليته الغذائية: يبدو البيض البني أكثر تميزًا وإثارة للاهتمام من البيض الأبيض، ولكن ليس لمجرد أن البيض الأبيض يفتقر إلى اللون يعني أنّه يفتقر إلى القيمة الغذائية، ويُعزَى الاختلاف في لون القشرة إلى الوراثة فحسب.
- بإمكانك معرفة عمر البيض باختبار الطفو: يمكنك معرفةإن كان البيض طازجًا بوضعه في كوب من الماء، فإنْ طفى على الماء فيدل ذلك على أن البيض قديم، وفي مثل هذه الحالة يجب ألّا تتناوله، وإنْ استقر في قعر الكوب فمن الآمن تناوله، ولكن توجد طرق أخرى أيضًا للتأكد ما إن كان البيض طازجًا، فمثلًا يمكنك أن تشتمّه فإنْ كانت رائحته فاسدة فيجب ألا تأكله.
المراجع
- ↑ R. Singh, Glenn Froning (26-07-1999), "Egg"، Britannica, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ n/a (09-06-2020), "Egg-White"، Encyclopedia.com, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Helen West (13-12-2018), "Egg Whites Nutrition: High in Protein, Low in Everything Else"، Healthline, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Jessie Szalay (19-05-2015), "Egg Whites: Health Benefits & Nutrition Facts"، Live Science, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب Dylan Roche (02-10-2019), "Are Egg Whites Healthy?"، Livestrong, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب Andra Picincu (23-04-2019), "How Do the Health Benefits of Egg Whites Compare to Whole Eggs?"، Livestrong, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ^ أ ب Renold Rajan (06-06-2019), "4 Surprising Side Effects Of Egg White"، Stylecraze, Retrieved 12-06-2020. Edited.
- ↑ OLIVIA TARANTINO (10-05-2017), "20 Surprising Secrets About Eggs"، Eat This, Not That, Retrieved 12-06-2020. Edited.